عطر الاحساس
13-09-2014, 09:54 PM
الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه:
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
أسلم قديماً فهو من السابقين الأولين، السابقين إلى الإسلام فهو أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين الهجرة إلى الحبشة لما ضايقهم المشركون في مكة أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة فرارا بدينهم عند النجاشي ملك الحبشة وكان رجلاً لا يظلم أحد عنده كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهاجروا بزوجاتهم وأهليهم إلى الحبشة فرارا بدينهم، ثم هاجر رضي الله عنه مع المهاجرين الهجرة الثانية قيل المدينة النبوية.
تزوج بنتي الرسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم كلتهما توفيتا معه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لو كان لي ابنة ثالثة لزوجتك إياها"، ولهذا يسمى ذو النورين لأنه تزوج بنتي الرسول الله صلى الله عليه وسلم.
من فضائله رضي الله عنه:
أنه جهز جيش العسرة في غزوة تبوك، لما أحتاج المسلمون إلى من يجهزهم في الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه رضي الله عنه جهز ثلاثمائة بعير بما يلزمها من عتاد وغير ذلك من ماله الخاص، وأتى بألف دينار من الذهب فوضعها في يدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها ويقول: "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"،
ولما قتل عمر رضي الله عنه قتله المجوسي أبو لؤلؤة المجوسي غدراً وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر، عند ذلك لما أحس بالوفاة رضي الله عنه فقيل له:
أوصي يا أمير المؤمنين عهد إلى ستة من بقية العشرة المبشرين بالجنة، عهد إليهم أن يختاروا خليفة من بعده للمسلمين، وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم، تشاور هؤلاء الستة فيما بينهم فيمن يتولى منهم الخلافة، تشاوروا فيما بينهم ووقع اختيارهم على عثمان رضي الله عنه لأنه هو أفضلهم، فبايعوه بالخلافة وتتابع المسلمون بعدهم على مبايعته رضي الله عنه فكانت خلافته بإجماع من أصحاب الشورى الستة، بمبايعة بقية الأمة له يعني أهل الحل والعقد بايعوه رضي الله عنه فتمت بيعته وصار خليفة المسلمين الثالث، وسار على سيرة من سبقه من الصحابة.
ومن فضائله رضي الله عنه :
أنه جمع المسلمين على مصحف واحد يسمى بالمصحف العثماني، وذلك لأن الصحابة تفرقوا في الأمصار، وكل واحد منهم معه مصحف كتبه خاصا به وكانوا مختلفين في القراءات كل يقرأ بما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم اختلاف في القراءات، وعند ذلك أدرك حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أدرك هذا الاختلاف في قراءة القرآن بين الصحابة، وهذا الاختلاف في المصاحف التي معهم، فخشي على الأمة أن تختلف في القرآن، فجاء إلى عثمان رضي الله عنه فقال له:
أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى، فجمعهم عثمان رضي الله عنه على مصحف واحد يوافق العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم والتي هي على لغة قريش، التي نزل القرآن بها، فأمر زيد بن ثابت وجماعة معه من الثقات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبوا المصحف العثماني على الرسم المعهود الآن، وأمر ببقية المصاحف فحرقت وبقي هذا المصحف الذي هو مصحف المسلمين إلى اليوم وإلى ما شاء الله عز وجل، فجمع الأمة على مصحف واحد خشية التفرق بينهم فهذا من فضائله رضي الله تعالى عنه ومن مشاريعه العظيمة، هذا بعض مناقب عثمان رضي الله عنه، وسار بالمسلمين السيرة الحسنة، وتوسعت المملكة الإسلامية في عهد، انتشرت الفتوحات، وفاضت الأموال.
مقتل عثمان رضي الله عنه :
فغاظ ذلك اليهود، غاظ اليهود انتشار الإسلام:
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، فدسوا على المسلمين واحداً منهم يقال له عبدالله بن سبأ اليهودي، أظهر الإسلام خدعة تظاهر بالإسلام فجاء إلى المدينة، فجعل يشكك المسلمين في أمر عثمان ويلتمس له المعايب، فلما انتبه له هرب عن المدينة إلى بلاد أخرى، وصار ينشر رأيه الفاسد، ويشكك في خلافة عثمان وفي تصرفاته، ويثير المسلمين عليه، فاجتمع عليه أهل الفتنة من صغار السن، ومن الجهال ومن الحاقدين اجتمعوا عليه، ثم جاءوا إلى عثمان رضي الله عنه يريدون التفاوض معه في الظاهر، في الأمور التي انتقدوه عليه، فحاصروا بيته على أنهم يريدون التفاوض معه هذا ظاهرهم، وهم يضمرون غير هذا يضمرون قتل عثمان رضي الله عنه، فلما صار في الليل إحدى الليالي تسوروا عليه بيته فقتلوه رضي الله عنه شهيدا، قتلوه شهيدا وصبر رضي الله عنه على الفتنة ولقي ربه راضياً مرضياً شهيداً في سبيل الله، اختار الله له ما عنده، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن مقتله، فأخبر عن هذه الفتنة حين بشره بالجنة، فقال له:
"على بلوى تصيبك"، أخبره أنه سيبتلى فوقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم فقتل شهيدا رضي الله عنه مغدوراً به، والمسلمون في الحج يعني اختاروا هذا الوقت وقت ذهاب المسلمين للحج ليغدروا بأمير المؤمنين نفذا قضاء الله وقدره واختار الله له الشهادة في سبيله، بقي المسلمون بلا خليفة، وكانوا يريدون من علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يتولى بعد عثمان ولكن علياً تهرب منهم وآباء أن يقبل، فألحوا عليه مع بعض كبار الصحابة لما رأوا أن الخليفة قتل فتداركوا الأمر وأشاروا على علياً رضي الله عنه بالالتزام هذا الأمر إنقاذا للمسلمين من هذه الفتنة، فقبل رضي الله عنه البيعة، بايعوه بعد عثمان رضي الله عنه وصار هو الخليفة الراشد الأخير من الخلفاء الراشدين.
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
أسلم قديماً فهو من السابقين الأولين، السابقين إلى الإسلام فهو أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين الهجرة إلى الحبشة لما ضايقهم المشركون في مكة أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة فرارا بدينهم عند النجاشي ملك الحبشة وكان رجلاً لا يظلم أحد عنده كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهاجروا بزوجاتهم وأهليهم إلى الحبشة فرارا بدينهم، ثم هاجر رضي الله عنه مع المهاجرين الهجرة الثانية قيل المدينة النبوية.
تزوج بنتي الرسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم كلتهما توفيتا معه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لو كان لي ابنة ثالثة لزوجتك إياها"، ولهذا يسمى ذو النورين لأنه تزوج بنتي الرسول الله صلى الله عليه وسلم.
من فضائله رضي الله عنه:
أنه جهز جيش العسرة في غزوة تبوك، لما أحتاج المسلمون إلى من يجهزهم في الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه رضي الله عنه جهز ثلاثمائة بعير بما يلزمها من عتاد وغير ذلك من ماله الخاص، وأتى بألف دينار من الذهب فوضعها في يدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها ويقول: "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"،
ولما قتل عمر رضي الله عنه قتله المجوسي أبو لؤلؤة المجوسي غدراً وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر، عند ذلك لما أحس بالوفاة رضي الله عنه فقيل له:
أوصي يا أمير المؤمنين عهد إلى ستة من بقية العشرة المبشرين بالجنة، عهد إليهم أن يختاروا خليفة من بعده للمسلمين، وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم، تشاور هؤلاء الستة فيما بينهم فيمن يتولى منهم الخلافة، تشاوروا فيما بينهم ووقع اختيارهم على عثمان رضي الله عنه لأنه هو أفضلهم، فبايعوه بالخلافة وتتابع المسلمون بعدهم على مبايعته رضي الله عنه فكانت خلافته بإجماع من أصحاب الشورى الستة، بمبايعة بقية الأمة له يعني أهل الحل والعقد بايعوه رضي الله عنه فتمت بيعته وصار خليفة المسلمين الثالث، وسار على سيرة من سبقه من الصحابة.
ومن فضائله رضي الله عنه :
أنه جمع المسلمين على مصحف واحد يسمى بالمصحف العثماني، وذلك لأن الصحابة تفرقوا في الأمصار، وكل واحد منهم معه مصحف كتبه خاصا به وكانوا مختلفين في القراءات كل يقرأ بما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم اختلاف في القراءات، وعند ذلك أدرك حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أدرك هذا الاختلاف في قراءة القرآن بين الصحابة، وهذا الاختلاف في المصاحف التي معهم، فخشي على الأمة أن تختلف في القرآن، فجاء إلى عثمان رضي الله عنه فقال له:
أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى، فجمعهم عثمان رضي الله عنه على مصحف واحد يوافق العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم والتي هي على لغة قريش، التي نزل القرآن بها، فأمر زيد بن ثابت وجماعة معه من الثقات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبوا المصحف العثماني على الرسم المعهود الآن، وأمر ببقية المصاحف فحرقت وبقي هذا المصحف الذي هو مصحف المسلمين إلى اليوم وإلى ما شاء الله عز وجل، فجمع الأمة على مصحف واحد خشية التفرق بينهم فهذا من فضائله رضي الله تعالى عنه ومن مشاريعه العظيمة، هذا بعض مناقب عثمان رضي الله عنه، وسار بالمسلمين السيرة الحسنة، وتوسعت المملكة الإسلامية في عهد، انتشرت الفتوحات، وفاضت الأموال.
مقتل عثمان رضي الله عنه :
فغاظ ذلك اليهود، غاظ اليهود انتشار الإسلام:
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، فدسوا على المسلمين واحداً منهم يقال له عبدالله بن سبأ اليهودي، أظهر الإسلام خدعة تظاهر بالإسلام فجاء إلى المدينة، فجعل يشكك المسلمين في أمر عثمان ويلتمس له المعايب، فلما انتبه له هرب عن المدينة إلى بلاد أخرى، وصار ينشر رأيه الفاسد، ويشكك في خلافة عثمان وفي تصرفاته، ويثير المسلمين عليه، فاجتمع عليه أهل الفتنة من صغار السن، ومن الجهال ومن الحاقدين اجتمعوا عليه، ثم جاءوا إلى عثمان رضي الله عنه يريدون التفاوض معه في الظاهر، في الأمور التي انتقدوه عليه، فحاصروا بيته على أنهم يريدون التفاوض معه هذا ظاهرهم، وهم يضمرون غير هذا يضمرون قتل عثمان رضي الله عنه، فلما صار في الليل إحدى الليالي تسوروا عليه بيته فقتلوه رضي الله عنه شهيدا، قتلوه شهيدا وصبر رضي الله عنه على الفتنة ولقي ربه راضياً مرضياً شهيداً في سبيل الله، اختار الله له ما عنده، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن مقتله، فأخبر عن هذه الفتنة حين بشره بالجنة، فقال له:
"على بلوى تصيبك"، أخبره أنه سيبتلى فوقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم فقتل شهيدا رضي الله عنه مغدوراً به، والمسلمون في الحج يعني اختاروا هذا الوقت وقت ذهاب المسلمين للحج ليغدروا بأمير المؤمنين نفذا قضاء الله وقدره واختار الله له الشهادة في سبيله، بقي المسلمون بلا خليفة، وكانوا يريدون من علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يتولى بعد عثمان ولكن علياً تهرب منهم وآباء أن يقبل، فألحوا عليه مع بعض كبار الصحابة لما رأوا أن الخليفة قتل فتداركوا الأمر وأشاروا على علياً رضي الله عنه بالالتزام هذا الأمر إنقاذا للمسلمين من هذه الفتنة، فقبل رضي الله عنه البيعة، بايعوه بعد عثمان رضي الله عنه وصار هو الخليفة الراشد الأخير من الخلفاء الراشدين.
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله