ابوقيس99
02-02-2018, 10:51 AM
من الأخطاء اللغوية الشائعة في استعمال جموع التكسير
د / مفرح سعفان
1-يقولون في جمع (مكيدة): مكائد بالهمز.
والصواب أن تجمع على ( مكايد) بالياء. وذلك لأن الياء في ( مكيدة) أصلية ـ لأنها مشتقة من الكيد ـ فتبقى كما هي في الجمع.*
فهي مثل: معيشة التي تجمع على ( معايش) كما في*
قوله سبحانه :" وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ".
والسبب الذي أدى إلى الوقوع في هذا الخطأ أن الناس توهموا أن مكيدة على وزن فعيلة الذي يجمع على*
صيغة فعائل مثل: حديقة وحدائق، وشريعة وشرائع،*
وقبيلة وقبائل.*
والحقيقة أن مكيدة علي وزن مفعلة الذي يجمع مفاعل
مثل: منفعة منافع، ومئذنة مآذن، ومقبرة مقابر.......
ولهذا السبب نفسه يخطئ الناس في جمع كلمة (مصيدة)*
فيقولون: ( مصائد) والصواب: ( مصايد)، كمايخطئون في*
جمع كلمة (مصير)فيقولون: ( مصائر) والصواب: (مصاير)،
كما يخطئون في جمع ( مضيق) فيقولون: ( مضائق)،
والصواب: ( مضايق).
2 ـ يقولون في جمع ( مدير): مدراء.*
والصواب أن تجمع جمع مذكر سالما، أي: مديرين أو مديرون.*
والذي أدى إلى الوقوع في هذا الخطأ أن الناس توهموا أن ( مدير) على وزن فعيل الذي يجمع علي صيغة فعلاء،*
مثل: رحيم ورحماء، وشفيع وشفعاء، وشريك وشركاء...*
والحقيقة أن ( مدير) على وزن ( مفعل)، لأنه اسم فاعل
من ( أدار) ، فهي مثل: (مقيم) اسم فاعل من أقام، و( معين) اسم فاعل من أعان، و( مبين) اسم فاعل من ( أبان).....وهذه الكلمات لايجوز أبدا أن تجمع جمع تكسير على فعلاء بل تجمع جمعا سالما، حيث نقول في جمعها
على الترتيب: مقيمون ، ومعينون ، ومبينون.
3 ـ يقولون في جمع ( كفء): أكفاء بتشديد الفاء.
والصواب أن تجمع على ( أكفاء)بفتح الفاء بدون تشديد.
مثل: قفل أقفال، و ربع أرباع، وعمر أعمار......
و أما ( أكفاء) بالتشديد فهي جمع كفيف، مثل:
عزيز أعزاء، و ذليل أذلاء، وخليل أخلاء........
4ـ يقولون في جمع ( بريء): ( أبرياء).
والأدق والأصوب أن نقول في جمعه: (برآء) إذا ما كانت هذه البراءة أبدية، قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام والذين معه مخاطبا كفار قومه :"إنا برآء منكم
ومما تعبدون من دون الله".
أما إذا كانت البراءة مؤقتة في الموصوف بها فتجمع كلمة (بريء) عندئذ جمعا سالماً. قال تعالى على لسان سيدنا*
محمد - صلى الله عليه وسلم - مخاطبا كفار مكة :" أنتم
بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " ونحن نعلم أنهم
قد أسلموا بعد فتح مكة.*
وعليه فإن جمع بريء على أبرياء يعد شاذا ومخالفا للقاعدة والقياس ومخالفا لما ورد في أهم ينبوع من ينابيع العربية، وهو القرآن الكريم.
5 - يقولون في جمع العين المبصرة: عيون، مثل: طبيب
عيون. ولكن الأدق والأصوب أن تجمع على: أعين.
فلقد وردت كلمة ( أعين) في القرآن الكريم 22 مرة،*
ولم ترد إلا بمعنى العين المبصرة فقط، مثل :
ولهم أعين لايبصرون بها -
يعلم خائنة الأعين - وتلذ الأعين - قرة أعين - فإنك بأعيننا - تجري بأعيننا - ترى أعينهم تفيض من الدمع -
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري......وغيرها.*
ووردت كلمة ( عيون) في القرآن الكريم عشر مرات. ولم*
ترد فيها جميعا إلا بمعنى واحد فقط و هو عين الماء، مثل :
إن المتقين في جنات وعيون - كم تركوا من جنات وعيون. - وفجرنا الأرض عيونا -.......وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التفرقة بين هذين المعنيين*
لكلمة عين هي من ابتكار لغة القرآن الكريم، وهي مظهر*
فريد من مظاهر عبقرية الأداء اللغوي في القرآن الكريم.*
أما الشعر الجاهلي فلم يكن يعرف هذه التفرقة بين المعنيين. ولذلك نجده في بعض الأحيان يستعمل (عيون)*
بمعنى العين المبصرة.*
ولما كان القرآن الكريم هو الأصل الأول وهو الينبوع
الأساسي للغة العربية فإنني أرى أن النهج القرآني
في التفرقة بين الصيغتين هو الأولى والأحرى بالاتباع.
6 ـ يقولون في جمع إناء: أوان.*
والصواب أن جمعه: آنية ، مثل: إله وآلهة. مثلما في قوله
سبحانه في سورة الإنسان : "ويطاف عليهم بآنية من فضة". أما أوان فهي جمع الجمع.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كلمة( آنية) المذكورة في الآية
الكريمة السابقة تختلف تماما عن كلمة( آنية)الواردة في سورة الغاشية في قوله تعالى :" تسقى من عين آنية "
فهي هنا اسم فاعل مفرد مؤنث على وزن فاعلة - بمعنى مشتعلة ومستعرة من شدة الغليان ـ والمذكر منها (آن)*
الوارد في سورة الرحمن في قوله تعالى :" يطوفون بينها وبين حميم آن ".
7 - وكذلك يقولون في جمع مكان: أماكن.*
والصواب أن جمعه: أمكنة ، مثل: متاع وأمتعة.
وجمع أمكنة هو: أماكن . وعليه فالأماكن هي جمع الجمع.
8 ـ يتوهم بعض الناس أن كلمة ( أسورة) مفرد وجمعها :
أساور. والواقع أن ( أسورة) هي في الأصل جمع سوار
- بمعنى القيد الذي يلبس في اليد- مثل: سلاح وأسلحة،*
وفؤاد وأفئدة، ولسان وألسنة...... و الأساور جمع الجمع.
9- يقولون في جمع (خاطئ) ـ وهو من تعمد الخطأ
بخلاف المخطئ الذي لم يتعمد الخطأ -: ( خطاة).
ففي المزمور الأول من سفر المزامير:*
" طوبى لمن لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق*
الخطاة لم يقف "
والصواب أن تجمع ( خاطئ) جمعا سالما ، قال تعالى:
" فاستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ".*
أما (خطاة) فهي جمع ( خاط) بدون همز، وهي اسم فاعل من الفعل ( خطا يخطو)، مثل: داع ودعاة،*
وقاض وقضاة ، وغاز وغزاة.*
وعليه فالمعنى مختلف تماما بين كلمة (خاطئ) وكلمة*
( خطاة).*
ولعل سبب الوقوع في هذا الخطأ يرجع إلى عامل القياس الخاطئ على مثل: عاص و عصاة، لأن (خاطئ) و(عاص)
متقاربان في المعنى.
10 ـ يقولون في جمع حبيب: أحباب.*
والأصوب أن تجمع حبيب على أحباء، مثل:*
عزيز وأعزاء، وذليل وأذلاء ، وخليل وأخلاء.......
أما أحباب فهي جمع: (حب)، مثل: ند وأنداد....*
وعندما تجمع (حبيب) على (أحباب) فهذا يكون من باب
تقارض جموع المترادفات من المادة اللغوية الواحدة.
مثلما يجمعون كلمة (زمن) على (أزمنة)، مع أن الأصل في*
جمع (زمن) هو ( أزمان)، مثل: سبب وأسباب، وعمل وأعمال، ومثل وأمثال........أما ( أزمنة) فهي في الأصل جمع لمرادفها ( زمان) مثل :متاع وأمتعة.......*
ونظرا لتقارب الزمن والزمان في المعنى ، ولعدم العلم
بالقواعد الدقيقة لصيغ جموع التكسير، فيحدث هذا*
التقارض بين الجمعين.
والله تعالى أعلى وأعلم.
د / مفرح سعفان
1-يقولون في جمع (مكيدة): مكائد بالهمز.
والصواب أن تجمع على ( مكايد) بالياء. وذلك لأن الياء في ( مكيدة) أصلية ـ لأنها مشتقة من الكيد ـ فتبقى كما هي في الجمع.*
فهي مثل: معيشة التي تجمع على ( معايش) كما في*
قوله سبحانه :" وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ".
والسبب الذي أدى إلى الوقوع في هذا الخطأ أن الناس توهموا أن مكيدة على وزن فعيلة الذي يجمع على*
صيغة فعائل مثل: حديقة وحدائق، وشريعة وشرائع،*
وقبيلة وقبائل.*
والحقيقة أن مكيدة علي وزن مفعلة الذي يجمع مفاعل
مثل: منفعة منافع، ومئذنة مآذن، ومقبرة مقابر.......
ولهذا السبب نفسه يخطئ الناس في جمع كلمة (مصيدة)*
فيقولون: ( مصائد) والصواب: ( مصايد)، كمايخطئون في*
جمع كلمة (مصير)فيقولون: ( مصائر) والصواب: (مصاير)،
كما يخطئون في جمع ( مضيق) فيقولون: ( مضائق)،
والصواب: ( مضايق).
2 ـ يقولون في جمع ( مدير): مدراء.*
والصواب أن تجمع جمع مذكر سالما، أي: مديرين أو مديرون.*
والذي أدى إلى الوقوع في هذا الخطأ أن الناس توهموا أن ( مدير) على وزن فعيل الذي يجمع علي صيغة فعلاء،*
مثل: رحيم ورحماء، وشفيع وشفعاء، وشريك وشركاء...*
والحقيقة أن ( مدير) على وزن ( مفعل)، لأنه اسم فاعل
من ( أدار) ، فهي مثل: (مقيم) اسم فاعل من أقام، و( معين) اسم فاعل من أعان، و( مبين) اسم فاعل من ( أبان).....وهذه الكلمات لايجوز أبدا أن تجمع جمع تكسير على فعلاء بل تجمع جمعا سالما، حيث نقول في جمعها
على الترتيب: مقيمون ، ومعينون ، ومبينون.
3 ـ يقولون في جمع ( كفء): أكفاء بتشديد الفاء.
والصواب أن تجمع على ( أكفاء)بفتح الفاء بدون تشديد.
مثل: قفل أقفال، و ربع أرباع، وعمر أعمار......
و أما ( أكفاء) بالتشديد فهي جمع كفيف، مثل:
عزيز أعزاء، و ذليل أذلاء، وخليل أخلاء........
4ـ يقولون في جمع ( بريء): ( أبرياء).
والأدق والأصوب أن نقول في جمعه: (برآء) إذا ما كانت هذه البراءة أبدية، قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام والذين معه مخاطبا كفار قومه :"إنا برآء منكم
ومما تعبدون من دون الله".
أما إذا كانت البراءة مؤقتة في الموصوف بها فتجمع كلمة (بريء) عندئذ جمعا سالماً. قال تعالى على لسان سيدنا*
محمد - صلى الله عليه وسلم - مخاطبا كفار مكة :" أنتم
بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " ونحن نعلم أنهم
قد أسلموا بعد فتح مكة.*
وعليه فإن جمع بريء على أبرياء يعد شاذا ومخالفا للقاعدة والقياس ومخالفا لما ورد في أهم ينبوع من ينابيع العربية، وهو القرآن الكريم.
5 - يقولون في جمع العين المبصرة: عيون، مثل: طبيب
عيون. ولكن الأدق والأصوب أن تجمع على: أعين.
فلقد وردت كلمة ( أعين) في القرآن الكريم 22 مرة،*
ولم ترد إلا بمعنى العين المبصرة فقط، مثل :
ولهم أعين لايبصرون بها -
يعلم خائنة الأعين - وتلذ الأعين - قرة أعين - فإنك بأعيننا - تجري بأعيننا - ترى أعينهم تفيض من الدمع -
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري......وغيرها.*
ووردت كلمة ( عيون) في القرآن الكريم عشر مرات. ولم*
ترد فيها جميعا إلا بمعنى واحد فقط و هو عين الماء، مثل :
إن المتقين في جنات وعيون - كم تركوا من جنات وعيون. - وفجرنا الأرض عيونا -.......وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التفرقة بين هذين المعنيين*
لكلمة عين هي من ابتكار لغة القرآن الكريم، وهي مظهر*
فريد من مظاهر عبقرية الأداء اللغوي في القرآن الكريم.*
أما الشعر الجاهلي فلم يكن يعرف هذه التفرقة بين المعنيين. ولذلك نجده في بعض الأحيان يستعمل (عيون)*
بمعنى العين المبصرة.*
ولما كان القرآن الكريم هو الأصل الأول وهو الينبوع
الأساسي للغة العربية فإنني أرى أن النهج القرآني
في التفرقة بين الصيغتين هو الأولى والأحرى بالاتباع.
6 ـ يقولون في جمع إناء: أوان.*
والصواب أن جمعه: آنية ، مثل: إله وآلهة. مثلما في قوله
سبحانه في سورة الإنسان : "ويطاف عليهم بآنية من فضة". أما أوان فهي جمع الجمع.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كلمة( آنية) المذكورة في الآية
الكريمة السابقة تختلف تماما عن كلمة( آنية)الواردة في سورة الغاشية في قوله تعالى :" تسقى من عين آنية "
فهي هنا اسم فاعل مفرد مؤنث على وزن فاعلة - بمعنى مشتعلة ومستعرة من شدة الغليان ـ والمذكر منها (آن)*
الوارد في سورة الرحمن في قوله تعالى :" يطوفون بينها وبين حميم آن ".
7 - وكذلك يقولون في جمع مكان: أماكن.*
والصواب أن جمعه: أمكنة ، مثل: متاع وأمتعة.
وجمع أمكنة هو: أماكن . وعليه فالأماكن هي جمع الجمع.
8 ـ يتوهم بعض الناس أن كلمة ( أسورة) مفرد وجمعها :
أساور. والواقع أن ( أسورة) هي في الأصل جمع سوار
- بمعنى القيد الذي يلبس في اليد- مثل: سلاح وأسلحة،*
وفؤاد وأفئدة، ولسان وألسنة...... و الأساور جمع الجمع.
9- يقولون في جمع (خاطئ) ـ وهو من تعمد الخطأ
بخلاف المخطئ الذي لم يتعمد الخطأ -: ( خطاة).
ففي المزمور الأول من سفر المزامير:*
" طوبى لمن لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق*
الخطاة لم يقف "
والصواب أن تجمع ( خاطئ) جمعا سالما ، قال تعالى:
" فاستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ".*
أما (خطاة) فهي جمع ( خاط) بدون همز، وهي اسم فاعل من الفعل ( خطا يخطو)، مثل: داع ودعاة،*
وقاض وقضاة ، وغاز وغزاة.*
وعليه فالمعنى مختلف تماما بين كلمة (خاطئ) وكلمة*
( خطاة).*
ولعل سبب الوقوع في هذا الخطأ يرجع إلى عامل القياس الخاطئ على مثل: عاص و عصاة، لأن (خاطئ) و(عاص)
متقاربان في المعنى.
10 ـ يقولون في جمع حبيب: أحباب.*
والأصوب أن تجمع حبيب على أحباء، مثل:*
عزيز وأعزاء، وذليل وأذلاء ، وخليل وأخلاء.......
أما أحباب فهي جمع: (حب)، مثل: ند وأنداد....*
وعندما تجمع (حبيب) على (أحباب) فهذا يكون من باب
تقارض جموع المترادفات من المادة اللغوية الواحدة.
مثلما يجمعون كلمة (زمن) على (أزمنة)، مع أن الأصل في*
جمع (زمن) هو ( أزمان)، مثل: سبب وأسباب، وعمل وأعمال، ومثل وأمثال........أما ( أزمنة) فهي في الأصل جمع لمرادفها ( زمان) مثل :متاع وأمتعة.......*
ونظرا لتقارب الزمن والزمان في المعنى ، ولعدم العلم
بالقواعد الدقيقة لصيغ جموع التكسير، فيحدث هذا*
التقارض بين الجمعين.
والله تعالى أعلى وأعلم.