عطر الاحساس
19-10-2014, 10:05 AM
انسحب الحوثيون أمس من مدينة رداع في محافظة البيضاء بعد يوم على دخولها بموجب اتفاق مع زعماء قبليين، في وقتٍ تعثر التوقيع على اتفاق انسحابهم من مدينة إب بعد إرسال الطرفين تعزيزات إضافية إلى المدينة، التي شهدت تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجانبين انتهت بـ 16 قتيلاً، في حين خرجت تظاهرات في الحديدة تندد بالمتمردين.
وقالت مصادر قبلية لـ «البيان» أمس، إن «الحوثيين انسحبوا من مدينة رداع في محافظة البيضاء بعد يوم على دخولها بموجب اتفاق مع زعماء قبليين»، مضيفة أن المتمردين «تراجعوا إلى منطقة واقعة بين محافظتي ذمار والبيضاء تجنباً للمواجهة مع عناصر القاعدة والمسلحين القبليين إذا ما استمر وجودهم وسط رداع». وأشارت المصادر إلى أن عشرات الحوثيين «قتلوا في هجمات انتحارية متعددة نفذتها عناصر القاعدة وفي كمائن نصبها مسلحون قبليون».
وبالتوازي، تعثر التوقيع على اتفاق انسحاب المتمردين من مدينة إب. وقال قيادي في تكتل اللقاء المشترك في إب لـ «البيان»، إنه «تم تأجيل عقد اجتماع للتوقيع على محضر سحب المقاتلين بعد إرسال الطرفين مقاتلين إلى المدينة ورفض الحوثيين تسليم المواقع التي سيطروا عليها إلى قوات الأمن، كما ينص على ذلك الاتفاق».
وأوضحت المصادر أن «اتصالات تجريها الأحزاب السياسية والمحافظ بهدف إنقاذ الاتفاق من الانهيار»، وأبدت مخاوفها من «مخطط لتأجيل التوقيع على الاتفاق حتى تصل تعزيزات الحوثيين، بحيث يتمكنون من السيطرة على المدينة وإخراج المسلحين القبليين، على غرار ما حدث في عمران وصنعاء».
وكشفت المصادر أن القوات الحكومية «لم تتمكن من إلزام المسلحين تسليم موقع جبلي يعرف باسم حراثة وسط المدينة، ولا منزل مدير الأمن الذي استولى عليه هؤلاء». ولاحقاً، أعلنت مصادر استقالة مدير أمن إب العميد ركن فؤاد محمد يحيى العطاب إثر ضغوط حوثية.
قتلى باشتباكات
وفي إب أيضاً، لقي 16 مقاتلاً حتفهم في مواجهات جديدة بين المسلحين القبليين والمتمردين في مدينة يريم التابعة للمحافظة. وأفادت مصادر محلية أن القبليين «أطلقوا صاروخاً على عربة تقل حوثيين كانوا يحاولون مهاجمة مكان سكن مسؤول في محافظة إب ما أدى إلى مقتل 12 كانوا على متنها، بينما قتل أربعة من القبائل خلال صدهم الهجوم».
وكشف سكان في المدينة لـ «البيان» أن «جثث القتلى ظلت مرمية في الشارع الرئيس للمدينة لعدة ساعات، كما أغلق الطريق الذي يربط بصنعاء بمدينتي تعز وإب بسبب القتال»، مشيرين إلى أن «مسلحين من قبيلة بني عمر دخلوا يريم وتمركزوا في المرتفعات المطلة عليها وفي أحيائها لمنع الحوثيين من السيطرة عليها».
وضع الحديدة
وفي الحديدة، أمهل «الحراك التهامي» الحوثيين حتى اليوم الأحد للخروج من المحافظة، في وقت جابت مسيرات حاشدة الحديدة ضمت الآلاف للمطالبة بخروج مليشيات الحوثي من المحافظة. وقال المسؤول الإعلامي للحراك أحمد هبة، إن «من خرجوا في المسيرة كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة لاستعراض قوتهم»، لافتاً إلى أن «الدولة أصبحت لا تعترف إلا بالقوي..
لذلك قصدنا أن نخرج بأسلحتنا لنؤكد لها قوتنا». وأوضح هبة أن مسيراتهم «حتى الوقت الراهن سلمية»، منوهاً بأنهم «قد يضطرون لاستخدام العنف من أجل حماية أرضهم».
وأضاف أن «الحوثيين دخلوا المدينة بمسمى اللجان الشعبية لحماية المحافظة من تهديدات خارجية، ولكن لا توجد أي تهديدات على المحافظة». وأردف أنه سيتم اليوم الأحد «تنظيم مسيرات حاشدة تصعيداً لمطلب خروج الحوثيين». لقي قائد اللجان الشعبية في مديرية العند بمحافظة لحج جنوب اليمن مصرعه بهجوم لمسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
هجوم لحج
ميدانياً أيضاً، أكدت مصادر محلية أن قائد اللجان الشعبية في العند صالح هبوب الصبيحي لقي حتفه مع ثلاثة من مرافقيه، بعد أن استهدف المسلحون سيارة يستقلونها بقذيفة «آر بي جي» في منطقة الحسيني بمحافظة لحج. وأوضحت المصادر أن جثث القتلى «تفحمت بصورة كاملة بعد أن التهمت النيران سيارتهم»، مرجحة استهداف الصبيحي إلى «قيادته لجاناً شعبية لقتال القاعدة في منطقة العند التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية في اليمن».
الرياض تحذر المتمردين وطهران تدعمهم
حذر مدير عام حرس الحدود السعودي اللواء عواد البلوي من المساس بحدود المملكة الجنوبية مع اليمن، في إشارة إلى امتداد نفوذ المتمردين الحوثيين، الذين تظاهروا أمام سفارة الرياض في صنعاء للمرة الأولى، في حين أعلنت إيران دعمها المتمردين.
وقال البلوي في تصريحات لصحيفة «اليوم» السعودية أمس إنه «في حال رصد الجنود المرابطين على الحد الجنوبي أي تحركات مريبة يتم تتبع أثرها وردع من يمس حدودنا البحرية أو البرية». وأشار إلى انه قام بـ«جولة ميدانية تفقدية لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان (جنوب غرب المملكة) على الحدود مع اليمن وقطاعاتها الشهر الماضي، شملت قطاعات الدائر والعارضة والحرث»، مستطرداً:
«الأوضاع مطمئنة». وأشار اللواء البلوي إلى أن «العمليات التي أحبطها رجال حرس الحدود في جازان ونجران في البر والبحر خلال الشهر الماضي تؤكد جهودهم المضنية في حفظ الأمن وردع المهربين، وتعد شاهداً على أن رجالنا عيون ساهرة في البر والبحر وسيقفون سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن السعودية».
إلى ذلك، قال الأمين العام لـ«المجمع العالمي للصحوة الاسلامية» علي أکبر ولايتي ان طهران تدعم ما وصفه «النضال العادل» للحوثيين، على حد تعبيره. وقال ولايتي في ملتقى حضره علماء ووجهاء الزيدية في اليمن إن بلاده تعتبر حركتهم بأنها «جزء من الحرکات الناجحة للصحوة الاسلامية»، على حد وصفه.
وبالتوازي، قال شاهد من وكالة «رويترز» إن عشرات المتظاهرين الحوثيين المسلحين تجمعوا امام السفارة السعودية في صنعاء للمطالبة بالافراج عن متهم سعودي قضت محكمة سعودية بإعدامه الاسبوع الماضي. واغلقت قوات الامن والقوات المسلحة اليمنية جانبي الطريق أمام السفارة وراقبت التظاهرات.
اتصال
تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً أمس، من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أنه جرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث آخر مستجدات الأوضاع في اليمن». الدوحة- واس
وقالت مصادر قبلية لـ «البيان» أمس، إن «الحوثيين انسحبوا من مدينة رداع في محافظة البيضاء بعد يوم على دخولها بموجب اتفاق مع زعماء قبليين»، مضيفة أن المتمردين «تراجعوا إلى منطقة واقعة بين محافظتي ذمار والبيضاء تجنباً للمواجهة مع عناصر القاعدة والمسلحين القبليين إذا ما استمر وجودهم وسط رداع». وأشارت المصادر إلى أن عشرات الحوثيين «قتلوا في هجمات انتحارية متعددة نفذتها عناصر القاعدة وفي كمائن نصبها مسلحون قبليون».
وبالتوازي، تعثر التوقيع على اتفاق انسحاب المتمردين من مدينة إب. وقال قيادي في تكتل اللقاء المشترك في إب لـ «البيان»، إنه «تم تأجيل عقد اجتماع للتوقيع على محضر سحب المقاتلين بعد إرسال الطرفين مقاتلين إلى المدينة ورفض الحوثيين تسليم المواقع التي سيطروا عليها إلى قوات الأمن، كما ينص على ذلك الاتفاق».
وأوضحت المصادر أن «اتصالات تجريها الأحزاب السياسية والمحافظ بهدف إنقاذ الاتفاق من الانهيار»، وأبدت مخاوفها من «مخطط لتأجيل التوقيع على الاتفاق حتى تصل تعزيزات الحوثيين، بحيث يتمكنون من السيطرة على المدينة وإخراج المسلحين القبليين، على غرار ما حدث في عمران وصنعاء».
وكشفت المصادر أن القوات الحكومية «لم تتمكن من إلزام المسلحين تسليم موقع جبلي يعرف باسم حراثة وسط المدينة، ولا منزل مدير الأمن الذي استولى عليه هؤلاء». ولاحقاً، أعلنت مصادر استقالة مدير أمن إب العميد ركن فؤاد محمد يحيى العطاب إثر ضغوط حوثية.
قتلى باشتباكات
وفي إب أيضاً، لقي 16 مقاتلاً حتفهم في مواجهات جديدة بين المسلحين القبليين والمتمردين في مدينة يريم التابعة للمحافظة. وأفادت مصادر محلية أن القبليين «أطلقوا صاروخاً على عربة تقل حوثيين كانوا يحاولون مهاجمة مكان سكن مسؤول في محافظة إب ما أدى إلى مقتل 12 كانوا على متنها، بينما قتل أربعة من القبائل خلال صدهم الهجوم».
وكشف سكان في المدينة لـ «البيان» أن «جثث القتلى ظلت مرمية في الشارع الرئيس للمدينة لعدة ساعات، كما أغلق الطريق الذي يربط بصنعاء بمدينتي تعز وإب بسبب القتال»، مشيرين إلى أن «مسلحين من قبيلة بني عمر دخلوا يريم وتمركزوا في المرتفعات المطلة عليها وفي أحيائها لمنع الحوثيين من السيطرة عليها».
وضع الحديدة
وفي الحديدة، أمهل «الحراك التهامي» الحوثيين حتى اليوم الأحد للخروج من المحافظة، في وقت جابت مسيرات حاشدة الحديدة ضمت الآلاف للمطالبة بخروج مليشيات الحوثي من المحافظة. وقال المسؤول الإعلامي للحراك أحمد هبة، إن «من خرجوا في المسيرة كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة لاستعراض قوتهم»، لافتاً إلى أن «الدولة أصبحت لا تعترف إلا بالقوي..
لذلك قصدنا أن نخرج بأسلحتنا لنؤكد لها قوتنا». وأوضح هبة أن مسيراتهم «حتى الوقت الراهن سلمية»، منوهاً بأنهم «قد يضطرون لاستخدام العنف من أجل حماية أرضهم».
وأضاف أن «الحوثيين دخلوا المدينة بمسمى اللجان الشعبية لحماية المحافظة من تهديدات خارجية، ولكن لا توجد أي تهديدات على المحافظة». وأردف أنه سيتم اليوم الأحد «تنظيم مسيرات حاشدة تصعيداً لمطلب خروج الحوثيين». لقي قائد اللجان الشعبية في مديرية العند بمحافظة لحج جنوب اليمن مصرعه بهجوم لمسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
هجوم لحج
ميدانياً أيضاً، أكدت مصادر محلية أن قائد اللجان الشعبية في العند صالح هبوب الصبيحي لقي حتفه مع ثلاثة من مرافقيه، بعد أن استهدف المسلحون سيارة يستقلونها بقذيفة «آر بي جي» في منطقة الحسيني بمحافظة لحج. وأوضحت المصادر أن جثث القتلى «تفحمت بصورة كاملة بعد أن التهمت النيران سيارتهم»، مرجحة استهداف الصبيحي إلى «قيادته لجاناً شعبية لقتال القاعدة في منطقة العند التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية في اليمن».
الرياض تحذر المتمردين وطهران تدعمهم
حذر مدير عام حرس الحدود السعودي اللواء عواد البلوي من المساس بحدود المملكة الجنوبية مع اليمن، في إشارة إلى امتداد نفوذ المتمردين الحوثيين، الذين تظاهروا أمام سفارة الرياض في صنعاء للمرة الأولى، في حين أعلنت إيران دعمها المتمردين.
وقال البلوي في تصريحات لصحيفة «اليوم» السعودية أمس إنه «في حال رصد الجنود المرابطين على الحد الجنوبي أي تحركات مريبة يتم تتبع أثرها وردع من يمس حدودنا البحرية أو البرية». وأشار إلى انه قام بـ«جولة ميدانية تفقدية لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان (جنوب غرب المملكة) على الحدود مع اليمن وقطاعاتها الشهر الماضي، شملت قطاعات الدائر والعارضة والحرث»، مستطرداً:
«الأوضاع مطمئنة». وأشار اللواء البلوي إلى أن «العمليات التي أحبطها رجال حرس الحدود في جازان ونجران في البر والبحر خلال الشهر الماضي تؤكد جهودهم المضنية في حفظ الأمن وردع المهربين، وتعد شاهداً على أن رجالنا عيون ساهرة في البر والبحر وسيقفون سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن السعودية».
إلى ذلك، قال الأمين العام لـ«المجمع العالمي للصحوة الاسلامية» علي أکبر ولايتي ان طهران تدعم ما وصفه «النضال العادل» للحوثيين، على حد تعبيره. وقال ولايتي في ملتقى حضره علماء ووجهاء الزيدية في اليمن إن بلاده تعتبر حركتهم بأنها «جزء من الحرکات الناجحة للصحوة الاسلامية»، على حد وصفه.
وبالتوازي، قال شاهد من وكالة «رويترز» إن عشرات المتظاهرين الحوثيين المسلحين تجمعوا امام السفارة السعودية في صنعاء للمطالبة بالافراج عن متهم سعودي قضت محكمة سعودية بإعدامه الاسبوع الماضي. واغلقت قوات الامن والقوات المسلحة اليمنية جانبي الطريق أمام السفارة وراقبت التظاهرات.
اتصال
تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً أمس، من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أنه جرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث آخر مستجدات الأوضاع في اليمن». الدوحة- واس