صدى صوت
26-01-2018, 06:43 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=14965 (http://up.omaniaa.co/)
تاريخ عمان – أثير
إعداد : نصر البوسعيدي
عمان هذه الإمبراطورية العظيمة التي كانت تحكم تحت سلطتها أراضي شاسعة بأصل حدودها التي وصلت للبحرين في الأرض الخليجية قبل أن يأتي الاستعمار حتى وقت قريب ويقسم البلاد ليخرج عن الأرض العمانية جزءٌ منها لا يجزئه التاريخ.
لقد كانت عمان الشاسعة بمساحاتها تملك كل هذه البلاد، وكان العدل هو أساس الحكم بيد الأئمة والسلاطين الذين كانوا حريصين كل الحرص على استتباب الأمن في كل هذه الأرجاء، وأكبر مثال على ذلك رسالة نصائح الإمام ناصر بن مرشد اليعربي لواليه الذي ولاه على جلفار وما جاورها من الأرض العُمانية.
ورغم تسلّط القوى الاستعمارية الأجنبية في المنطقة والتي سمّت هذا الكيان باسم ساحل عمان المتصالح، فقد استمرت رغم كل شيء تحت حكم المشيخات والقبائل بإشراف مباشر للسيادة العُمانية وللسلطان العماني الذي كان يحمل مسؤولية كل هذه القبائل في ظل وجود نزاع داخلي بعمان مع انتشار المد الوهابي المتشدد الذي أصبح يلازم القواسم في رأس الخيمة ومن خلاله أصبحوا يشكلون الخطر الداهم لبعض مدن ساحل عمان ومنها إمارة الفجيرة حديث موضوعنا هذا.
وشحوح عمان في مسندم الشامخة هم حماة عمان برأس حدود هذا الوطن حيث يعود نسبهم لـ لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم الأزدي ويتمركزون في خصب وبخاء ودباء، وهم ملاذ لكل من عانى من شتات وقتال شيوخ ساحل عمان المتصالح، فقد كان أهل الفجيرة ونتيجة رعبهم من القواسم يستنجدون بأهل عمان في محافظة مسندم وبخاصة الشيخ زيد بن صالح الكمزاري الشحي حاكم مدينة دبا.
لقد حاول القواسم سابقا أن يعتدوا على دبا ولكن استطاع أهل مسندم بتر كل هذه المحاولات وقتل قائد الحملة حفيد زعيمهم آنذاك سلطان بن صقر القاسمي ليقطعوا بذلك محاولات القواسم اليائسة برا وبحرا، وكان الشيخ حمد بن عبدالله الشرقي زعيم الفجيرة في ذلك الوقت، على صلة وثيقة بالشيخ زيد بن صالح الشحي وحليفه الذي يكاشفه كثيرا من مخاوفه اتجاه أطماع القواسم في الفجيرة الذين بدأوا بالسيطرة عليها فعلا بعدما قويت شوكتهم، وطلب زعيم الفجيرة في عام 1884م، من أهل مسندم حمايته وحماية أرضه، وبالفعل وكعادة العمانيين لم يتوانوا أبدا بنجدة الضعفاء أمام قوة القواسم، فإمارات ساحل عمان حينها كانت على صراع وشتات، القوي فيها يسيطر على الضعيف، فهب شحوح عمان جميعهم لنجدتهم وقاموا بالسيطرة على لوليه والزبارة وخورفكان، ليعلن شيخ الفجيرة حينها استقلال أرضه وخلاصها من اعتداءات القواسم وسلطتهم .
تاريخ عمان – أثير
إعداد : نصر البوسعيدي
عمان هذه الإمبراطورية العظيمة التي كانت تحكم تحت سلطتها أراضي شاسعة بأصل حدودها التي وصلت للبحرين في الأرض الخليجية قبل أن يأتي الاستعمار حتى وقت قريب ويقسم البلاد ليخرج عن الأرض العمانية جزءٌ منها لا يجزئه التاريخ.
لقد كانت عمان الشاسعة بمساحاتها تملك كل هذه البلاد، وكان العدل هو أساس الحكم بيد الأئمة والسلاطين الذين كانوا حريصين كل الحرص على استتباب الأمن في كل هذه الأرجاء، وأكبر مثال على ذلك رسالة نصائح الإمام ناصر بن مرشد اليعربي لواليه الذي ولاه على جلفار وما جاورها من الأرض العُمانية.
ورغم تسلّط القوى الاستعمارية الأجنبية في المنطقة والتي سمّت هذا الكيان باسم ساحل عمان المتصالح، فقد استمرت رغم كل شيء تحت حكم المشيخات والقبائل بإشراف مباشر للسيادة العُمانية وللسلطان العماني الذي كان يحمل مسؤولية كل هذه القبائل في ظل وجود نزاع داخلي بعمان مع انتشار المد الوهابي المتشدد الذي أصبح يلازم القواسم في رأس الخيمة ومن خلاله أصبحوا يشكلون الخطر الداهم لبعض مدن ساحل عمان ومنها إمارة الفجيرة حديث موضوعنا هذا.
وشحوح عمان في مسندم الشامخة هم حماة عمان برأس حدود هذا الوطن حيث يعود نسبهم لـ لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم الأزدي ويتمركزون في خصب وبخاء ودباء، وهم ملاذ لكل من عانى من شتات وقتال شيوخ ساحل عمان المتصالح، فقد كان أهل الفجيرة ونتيجة رعبهم من القواسم يستنجدون بأهل عمان في محافظة مسندم وبخاصة الشيخ زيد بن صالح الكمزاري الشحي حاكم مدينة دبا.
لقد حاول القواسم سابقا أن يعتدوا على دبا ولكن استطاع أهل مسندم بتر كل هذه المحاولات وقتل قائد الحملة حفيد زعيمهم آنذاك سلطان بن صقر القاسمي ليقطعوا بذلك محاولات القواسم اليائسة برا وبحرا، وكان الشيخ حمد بن عبدالله الشرقي زعيم الفجيرة في ذلك الوقت، على صلة وثيقة بالشيخ زيد بن صالح الشحي وحليفه الذي يكاشفه كثيرا من مخاوفه اتجاه أطماع القواسم في الفجيرة الذين بدأوا بالسيطرة عليها فعلا بعدما قويت شوكتهم، وطلب زعيم الفجيرة في عام 1884م، من أهل مسندم حمايته وحماية أرضه، وبالفعل وكعادة العمانيين لم يتوانوا أبدا بنجدة الضعفاء أمام قوة القواسم، فإمارات ساحل عمان حينها كانت على صراع وشتات، القوي فيها يسيطر على الضعيف، فهب شحوح عمان جميعهم لنجدتهم وقاموا بالسيطرة على لوليه والزبارة وخورفكان، ليعلن شيخ الفجيرة حينها استقلال أرضه وخلاصها من اعتداءات القواسم وسلطتهم .