عطر الاحساس
17-10-2014, 11:06 AM
أكدت دول اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، مصر والسودان وإثيوبيا، أمس ضرورة التعاون المشترك للوصول إلى حل للملف، فيما شددت القاهرة على حرصها على تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب ودول حوض النيل من خلال استغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي في كلمته الافتتاحية بمستهل اجتماعات الجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى المنعقدة في القاهرة على مدى يومين وتختتم اليوم الجمعة: «على أرض مصر، أعطى نهر النيل الحياة والازدهار لمساحات شاسعة من الأراضي القاحلة منذ مهد الحضارة، وهنا أيضا يجتمع اليوم أبناء النيل لمناقشة قضايا التنمية المشتركة من خلال استغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة».
منفعة متبادلة
وأضاف: «نجتمع، ليس فقط لأن أهدافنا واحدة، ولكن لأننا ننتمي إلى أسرة واحدة، أسرة النيل، ولهذا السبب ذاته يجب أن ترتكز مناقشاتنا على أساس من المنفعة المتبادلة وعدم الضرر، والعمل على تحقيق المنفعة للجميع»، مشيرا إلى أن «تحقيق التنمية أمر حتمي لرخاء شعوبنا، بل هو الهدف الذي يجب علينا جميعا أن نطمح إلى تحقيقه لدولنا جميعا».
شكر على الزيارة
ووجه وزير الموارد المائية الشكر للحكومة الاثيوبية على «التنظيم الجيد لزيارة موقع مشروع سد النهضة»، مؤكدا أنه «تحقق الكثير حتى الآن، حيث تم ترشيح أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية المشكلة منِ قبل الحكومات الثلاث، واجتمعت اللجنة في سبتمبر الماضي في أديس أبابا وتمت صياغة الشروط المرجعية للجنة الفنية الوطنية وقواعدها الإجرائية». ولفت إلى أنه «على الرغم من ذلك فقد تم تأجيل خطوة غاية في الأهمية من الاجتماع الماضي، وهي اختيار الشركة أو الشركات الاستشارية الدولية المنوط بها إجراء الدراستين اللتين أوصت بهما اللجنة الدولية للخبراء».
وأعرب مغازي عن ثقته في أن جميع الأطراف سوف تعمل ضمن جدول زمني مضغوط خلال اليومين المقابلين، مضيفا: «ولكنني على ثقة من أن السادة أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية سيبذلون أقصى جهدهم من أجل إنهاء الأعمال المطلوبة خلال هذا الاجتماع، وخاصة الاتفاق على القائمة المختصرة للشركات المرشحة لإتمام الدراسات المطلوبة».
فرصة للتعاون
من جهته، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي ألمايو تيجنو إن بلاده «تقدر القرار المصري باستكمال الحوار الثلاثي»، مؤكداً ان السياسة الإثيوبية «تركز على الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل دون إلحاق الضرر بأي دولة». وتابع أن سد النهضة «أعطى حكومة بلاده فرصة جديدة لتشجيع التعاون المشترك مع الدولتين الشقيقتين مصر والسودان».
وشدد تيجنو على أن موقف حكومته «هو مشاركة المزيد من المنافع بين مصر وإثيوبيا وبقية دول المنبع»، مؤكدا أن «إثيوبيا لم ولن تكن لديها أي نية لإلحاق الضرر بأي دولة». وأشار إلى أن استخدام مياه النيل «يجب أن يكون مفيدا للدول الثلاث لتحقيق منافع التنمية من خلال الاستفادة المتساوية»، متوقعا أن هذا الاجتماع للجنة الدولية للخبراء «سينهي جميع الإجراءات المتعلقة باختيار المكتب الاستشاري الدولي والذي سيقوم بعمل الدراسات الواردة في تقرير لجنة الخبراء الدولية».
تحقيق التقدم
بدوره، قال وزير المياه السوداني السفير معتز موسى إن التعاون المشترك بين دول حوض النيل «يضمن تحقيق التقدم لجميع بلدان الحوض»، مشيرا إلى أن «النزاع لا يؤدي إلى نتائج طيبة ويؤثر على العلاقات الطيبة بين البلدين». وأضاف أن الاجتماع «سيصل حتما إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف».
وأشار وزير المياه السوداني إلى أنه «سيتم اختيار المكتب الاستشاري العالمي خلال اجتماعات لجنة الخبراء، للبدء فعلياً في استكمال الدراسات المطلوبة لتقديم التقرير النهائي الذي يحدد مواصفات السد من حيث الارتفاع والسعة التخزينية».
لقاء السيسي
وبعد الاجتماع عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، اجتماعا مع أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الأثيوبي، حضره كل من وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي اليمايهو تيجنو، ووزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى عبد الله، ووزير الموارد المائية والري المصري حسام الدين مغازي.
واكد السيسي على ضرورة تعزيز وتعميق التعاون فيما بين الدول الثلاث التي يبلغ تعداد سكانها 200 مليون نسمة تقريبا، بحيث لا يقتصر على ملف المياه فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي، بما يحقق أقصى استفادة ممكنة للدول الثلاث ويعود بالنفع على شعوبها.
وأضاف الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، في بيان ، أن السيسي، أكد عزم مصر خلال المرحلة المقبلة على الدفع بعلاقاتها مع كل من إثيوبيا والسودان في كافة المجالات، لاسيما فيما يتعلق منها بالموارد المشتركة لنهر النيل ودون الإضرار بمصلحة أي طرف. كما اعرب عن تطلعه لأن يمثل التفاهم حول سد النهضة نقطة انطلاق ونواة لتعاون أرحب بين الدول الثلاث، كما نوه إلى أهمية عودة نهر النيل كما كان على مر العصور، مجرى للتعاون والأخوة والتنمية المشتركة لدول وشعوب حوض النيل.
وقال ان « يد مصر ممدودة إلى أشقائها لتعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركة والتنمية والرخاء».
وقال وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي في كلمته الافتتاحية بمستهل اجتماعات الجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى المنعقدة في القاهرة على مدى يومين وتختتم اليوم الجمعة: «على أرض مصر، أعطى نهر النيل الحياة والازدهار لمساحات شاسعة من الأراضي القاحلة منذ مهد الحضارة، وهنا أيضا يجتمع اليوم أبناء النيل لمناقشة قضايا التنمية المشتركة من خلال استغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة».
منفعة متبادلة
وأضاف: «نجتمع، ليس فقط لأن أهدافنا واحدة، ولكن لأننا ننتمي إلى أسرة واحدة، أسرة النيل، ولهذا السبب ذاته يجب أن ترتكز مناقشاتنا على أساس من المنفعة المتبادلة وعدم الضرر، والعمل على تحقيق المنفعة للجميع»، مشيرا إلى أن «تحقيق التنمية أمر حتمي لرخاء شعوبنا، بل هو الهدف الذي يجب علينا جميعا أن نطمح إلى تحقيقه لدولنا جميعا».
شكر على الزيارة
ووجه وزير الموارد المائية الشكر للحكومة الاثيوبية على «التنظيم الجيد لزيارة موقع مشروع سد النهضة»، مؤكدا أنه «تحقق الكثير حتى الآن، حيث تم ترشيح أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية المشكلة منِ قبل الحكومات الثلاث، واجتمعت اللجنة في سبتمبر الماضي في أديس أبابا وتمت صياغة الشروط المرجعية للجنة الفنية الوطنية وقواعدها الإجرائية». ولفت إلى أنه «على الرغم من ذلك فقد تم تأجيل خطوة غاية في الأهمية من الاجتماع الماضي، وهي اختيار الشركة أو الشركات الاستشارية الدولية المنوط بها إجراء الدراستين اللتين أوصت بهما اللجنة الدولية للخبراء».
وأعرب مغازي عن ثقته في أن جميع الأطراف سوف تعمل ضمن جدول زمني مضغوط خلال اليومين المقابلين، مضيفا: «ولكنني على ثقة من أن السادة أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية سيبذلون أقصى جهدهم من أجل إنهاء الأعمال المطلوبة خلال هذا الاجتماع، وخاصة الاتفاق على القائمة المختصرة للشركات المرشحة لإتمام الدراسات المطلوبة».
فرصة للتعاون
من جهته، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي ألمايو تيجنو إن بلاده «تقدر القرار المصري باستكمال الحوار الثلاثي»، مؤكداً ان السياسة الإثيوبية «تركز على الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل دون إلحاق الضرر بأي دولة». وتابع أن سد النهضة «أعطى حكومة بلاده فرصة جديدة لتشجيع التعاون المشترك مع الدولتين الشقيقتين مصر والسودان».
وشدد تيجنو على أن موقف حكومته «هو مشاركة المزيد من المنافع بين مصر وإثيوبيا وبقية دول المنبع»، مؤكدا أن «إثيوبيا لم ولن تكن لديها أي نية لإلحاق الضرر بأي دولة». وأشار إلى أن استخدام مياه النيل «يجب أن يكون مفيدا للدول الثلاث لتحقيق منافع التنمية من خلال الاستفادة المتساوية»، متوقعا أن هذا الاجتماع للجنة الدولية للخبراء «سينهي جميع الإجراءات المتعلقة باختيار المكتب الاستشاري الدولي والذي سيقوم بعمل الدراسات الواردة في تقرير لجنة الخبراء الدولية».
تحقيق التقدم
بدوره، قال وزير المياه السوداني السفير معتز موسى إن التعاون المشترك بين دول حوض النيل «يضمن تحقيق التقدم لجميع بلدان الحوض»، مشيرا إلى أن «النزاع لا يؤدي إلى نتائج طيبة ويؤثر على العلاقات الطيبة بين البلدين». وأضاف أن الاجتماع «سيصل حتما إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف».
وأشار وزير المياه السوداني إلى أنه «سيتم اختيار المكتب الاستشاري العالمي خلال اجتماعات لجنة الخبراء، للبدء فعلياً في استكمال الدراسات المطلوبة لتقديم التقرير النهائي الذي يحدد مواصفات السد من حيث الارتفاع والسعة التخزينية».
لقاء السيسي
وبعد الاجتماع عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، اجتماعا مع أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الأثيوبي، حضره كل من وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي اليمايهو تيجنو، ووزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى عبد الله، ووزير الموارد المائية والري المصري حسام الدين مغازي.
واكد السيسي على ضرورة تعزيز وتعميق التعاون فيما بين الدول الثلاث التي يبلغ تعداد سكانها 200 مليون نسمة تقريبا، بحيث لا يقتصر على ملف المياه فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي، بما يحقق أقصى استفادة ممكنة للدول الثلاث ويعود بالنفع على شعوبها.
وأضاف الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، في بيان ، أن السيسي، أكد عزم مصر خلال المرحلة المقبلة على الدفع بعلاقاتها مع كل من إثيوبيا والسودان في كافة المجالات، لاسيما فيما يتعلق منها بالموارد المشتركة لنهر النيل ودون الإضرار بمصلحة أي طرف. كما اعرب عن تطلعه لأن يمثل التفاهم حول سد النهضة نقطة انطلاق ونواة لتعاون أرحب بين الدول الثلاث، كما نوه إلى أهمية عودة نهر النيل كما كان على مر العصور، مجرى للتعاون والأخوة والتنمية المشتركة لدول وشعوب حوض النيل.
وقال ان « يد مصر ممدودة إلى أشقائها لتعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركة والتنمية والرخاء».