حمد نجد
12-10-2014, 08:26 PM
اضع بين أيديكم قصة عايشتها وحضرت فصولها لمدة عشر سنوات وهي :
كان هناك أحد المسؤولين تقاعد تقاعدا مبكرا فالتحق بالمؤوسسة التي أعمل بها لأنه كان يعرف المدير العام فتعاقد معه وسلمه منصبا تنفيذيا وجعله الرجل الثاني بعده وصار هو الكل بالكل (كعادتنا نحن العرب المناصب توزع حسب الواسطة وليس حسب الكفاءة وهذا ما جعلنا في الدرك الاسفل من الحضارة والتقدم ). إغتر الرجل بالمنصب واصبح يتعالى ويتسلط على الموظفين وخاصة عمال النظافة والفنيين (وهذه اخلاق صغار النفوس الذين يغترون بالمنصب والثروة فيتكبرون ويتسلطون ) بدأ بتخفيظ رواتبهم بمقدار النصف واصبح يفصلهم لأتفه الاسباب وبدون نقاش واذا اراد احد مقابلته يظل شهورا ليستطيع ذلك واذا حضر بالموعد المحدد للقاءه ينتظر امام مكتبه ساعة ليسمح له بالدخول وبدون سبب . بقي على حاله من التلسط أربع سنوات فقدر الله عليه بحادث مروري كسرت فيه رجله فقلنا لعله يتعظ ولكنه للاسف لم يزده الا عتوا وتجبرا فهو ممن قال الله فيهم (ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم ومايتضرعون )فاستمر في تسلطه الى ان دارت الايام فتقاعد المدير الذي عينه وجاء مدير اخر وبعد شهر استدعاه المدير الجديد وقال له نحن لانحتاجك وسنلغي عقدك ولديك مهلة ثلاثة اشهر لانها ءاجراءاتك (نفس الاسلوب الذي كان يقوله لمن جاءه يطلب ابقاءه في وظيفته ) و اخذ مكتبه الذي من كبر حجمه كانه مكتب وزير مليء بالسكرتارية والموظفين وكلهم لاحاجة لهم ولكنها عقدة النقص لدى صغار النفوس واستبدله بمكتب صغير لايزيد عن ثلاثة في ثلاثة وجرّده من صلاحياته كلها ومن منصبه فهذا قدره الصحيح لانه لايفقه في الادارة شيئا .كتب خطابا الى المدير الجديد يتوسل اليه بان يبقيه وبانه مازال قادرا على العطاء فرفض طلبه .ااطلعت على خطابه ووالله انه نفس الاسلوب الذي كان يكتب له من قبل الموظفين الذين فصلهم يستجدونه ويستعطفونه لعله يرحمهم . انظروا كيف اصبح ذليلا بعد ان كان عزيزا واصبح يستجدي الناس ويتوسل اليهم يطلب الرحمة بعد ان كان الناس يستجدونه ويتوسلون اليه ويرجون رحمته ويخافون عذابه .
هذه رسالة الى من تولى منصبا ان لايتكبر ولايتجبر ولايغتر بمنصبه ولايتسلط على من دونه .
كان هناك أحد المسؤولين تقاعد تقاعدا مبكرا فالتحق بالمؤوسسة التي أعمل بها لأنه كان يعرف المدير العام فتعاقد معه وسلمه منصبا تنفيذيا وجعله الرجل الثاني بعده وصار هو الكل بالكل (كعادتنا نحن العرب المناصب توزع حسب الواسطة وليس حسب الكفاءة وهذا ما جعلنا في الدرك الاسفل من الحضارة والتقدم ). إغتر الرجل بالمنصب واصبح يتعالى ويتسلط على الموظفين وخاصة عمال النظافة والفنيين (وهذه اخلاق صغار النفوس الذين يغترون بالمنصب والثروة فيتكبرون ويتسلطون ) بدأ بتخفيظ رواتبهم بمقدار النصف واصبح يفصلهم لأتفه الاسباب وبدون نقاش واذا اراد احد مقابلته يظل شهورا ليستطيع ذلك واذا حضر بالموعد المحدد للقاءه ينتظر امام مكتبه ساعة ليسمح له بالدخول وبدون سبب . بقي على حاله من التلسط أربع سنوات فقدر الله عليه بحادث مروري كسرت فيه رجله فقلنا لعله يتعظ ولكنه للاسف لم يزده الا عتوا وتجبرا فهو ممن قال الله فيهم (ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم ومايتضرعون )فاستمر في تسلطه الى ان دارت الايام فتقاعد المدير الذي عينه وجاء مدير اخر وبعد شهر استدعاه المدير الجديد وقال له نحن لانحتاجك وسنلغي عقدك ولديك مهلة ثلاثة اشهر لانها ءاجراءاتك (نفس الاسلوب الذي كان يقوله لمن جاءه يطلب ابقاءه في وظيفته ) و اخذ مكتبه الذي من كبر حجمه كانه مكتب وزير مليء بالسكرتارية والموظفين وكلهم لاحاجة لهم ولكنها عقدة النقص لدى صغار النفوس واستبدله بمكتب صغير لايزيد عن ثلاثة في ثلاثة وجرّده من صلاحياته كلها ومن منصبه فهذا قدره الصحيح لانه لايفقه في الادارة شيئا .كتب خطابا الى المدير الجديد يتوسل اليه بان يبقيه وبانه مازال قادرا على العطاء فرفض طلبه .ااطلعت على خطابه ووالله انه نفس الاسلوب الذي كان يكتب له من قبل الموظفين الذين فصلهم يستجدونه ويستعطفونه لعله يرحمهم . انظروا كيف اصبح ذليلا بعد ان كان عزيزا واصبح يستجدي الناس ويتوسل اليهم يطلب الرحمة بعد ان كان الناس يستجدونه ويتوسلون اليه ويرجون رحمته ويخافون عذابه .
هذه رسالة الى من تولى منصبا ان لايتكبر ولايتجبر ولايغتر بمنصبه ولايتسلط على من دونه .