عطر الاحساس
12-10-2014, 02:35 PM
أخفق تنظيم داعش الإرهابي أمس في بسط سيطرته على مدينة عين العرب شمال سوريا، حيث صد المقاتلون الأكراد سبع هجمات متتالية وحافظوا على سيطرتهم على نصف المدينة، في وقت برز تكتيك جديد للمقاتلين الأكراد حيث نجحوا خلال ثلاثة أيام من تفجير أربع شاحنات مفخخة قبل وصولها إلى المنطقة المستهدفة وأحدثت دماراً هائلاً في المناطق الفاصلة بين الطرفين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان مسلحي داعش شنوا هجوماً كبيراً من جهة الجنوب عند منتصف الليل في محاولة لبلوغ وسط المدينة، الا ان المقاتلين الأكراد نجحوا في صدهم. وأضاف ان الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت نحو ساعة ونصف بين المسلحين المتطرفين ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يستميتون منذ اكثر من ثلاثة اسابيع في دفاعهم عن مدينة الواقعة في محافظة حلب والحدودية مع تركيا.
وتابع: «هناك محاولات متواصلة من قبل التنظيم للتقدم نحو وسط المدينة». وتشن في مقابل ذلك مجموعات من وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل للدفاع عن المدينة «عمليات نوعية تشمل عمليات تسلل في شرق عين العرب لقتل عناصر من التنظيم والعودة إلى مواقعها بعد ذلك»، بحسب ما أعلن المرصد.
ووقع الهجوم في جنوب المدينة بعيد سيطرة داعش على «المربع الأمني» للمقاتلين الأكراد في شمال عين العرب والذي يضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية.
وبات مقاتلو هذا التنظيم المتطرف يسيطرون على نحو 40 في المئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية، وذلك بعد استحواذهم على شرقها وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها.
هجمات ومفخخات
في السياق، ذكر مصدر كردي أن مقاتلين أكراداً تمكنوا من صد سبع هجمات لتنظيم داعش ليلة أول من امس. وقال الناشط الكردي فرهاد شامي من ارض المعركة إن المتطرفين كثفوا هجومهم ويخوضون قتالاً جنوب وغرب وشرق الجيب. وأضاف شامي أن هناك قتالاً عنيفاً في مختلف أنحاء كوباني من جميع الجهات، لكن الأعنف في الشرق.
وقال رئيس هيئة الدفاع في كوباني عصمت حسن لوكالة الأنباء الكردية «ويلاتي» إن مقاتليه تمكنوا من إحباط هجومين انتحاريين على الأقل بالقرب من وسط كوباني. وقال ناشطون أكراد إن العمليتين كانتا بشاحنتين. وسبق للقوات الكردية أن تمكنت من إحباط عملية مماثلة قبل يومين، وحالت دون وصول المفخخات إلى هدفها.
الدفاع حتى النهاية
وقال مدير اذاعة «آرتا اف.ام» الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «نسمع اصوات اشتباكات لا تتوقف». وشدد على ان «لا احد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع ما زالوا هنا، وقد قرروا ان يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة».
وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي آسيا عبد الله إن «المقاتلين الأكراد سيبقون صامدين لأشهر.. وسيقاتلون حتى آخر قطرة دم بين صفوفهم».
وشنت قوات التحالف العربي الدولي غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم استهدفت أماكن تجمعهم داخل المدينة. وقال الناشط مصطفى عبدي المتواجد على الحدود التركية السورية قرب عين العرب إن عاصفة رملية في الصباح أثرت على استمرارية الغارات، مؤكداً أن التنظيم استغل ذلك لتكثيف الهجمات.
أعمال نهب
وقال ناشطون إن شاحنات محملة بالأثاث وصلت إلى قرى قرب الرقة هي حصيلة أولى عمليات النهب التي قام بها مقاتلو تنظيم داعش في القرى الكردية الـ350 التي هجرها أهلها أمام المجازر والفظائع التي ارتكبها «داعش». وقال الناشط الكردي باران مسكو، إن «مناصري داعش يسرقون ممتلكات الأهالي في ريف كوباني الجنوبي في أكثر من عشر شاحنات محملة غرف النوم والفرش».
وأضاف أن هذه الشاحنات وصلت إلى بلدة صرين جنوب كوباني التي يتخذها مقاتلو داعش منطلقاً وقاعدة كبيرة للهجوم. ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 سبتمبر، قتل اكثر من 500 مقاتل في الاشتباكات في المدينة التي اصبحت رمزاً لمحاربة تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق المجاور، بحسب ارقام المرصد. ويشعر المدافعون الأكراد عن المدينة بالإحباط في ظل تناقص ذخيرتهم، مطالبين بتكثيف الغارات التي تنفذها قوات الائتلاف الدولي على مواقع التنظيم المتطرف والتي لم تفلح في وقف تقدم الإرهابيين.
طلب مساعدة
حض زعيم اكبر حزب كردي في سوريا، تركيا على السماح بمرور اسلحة إلى كوباني مؤكداً انها لا تشكل «تهديداً لها». وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم «نحن بحاجة ماسة لمساعدة تركيا»، مضيفاً: «سيكون أمراً جيداً لو تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة إلى المدافعين عن كوباني». لكنه رفض قطعياً في مقابلة مع قناة «الميادين» دخول الجيش التركي إلى عين العرب معتبراً ذلك «احتلالاً».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان مسلحي داعش شنوا هجوماً كبيراً من جهة الجنوب عند منتصف الليل في محاولة لبلوغ وسط المدينة، الا ان المقاتلين الأكراد نجحوا في صدهم. وأضاف ان الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت نحو ساعة ونصف بين المسلحين المتطرفين ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يستميتون منذ اكثر من ثلاثة اسابيع في دفاعهم عن مدينة الواقعة في محافظة حلب والحدودية مع تركيا.
وتابع: «هناك محاولات متواصلة من قبل التنظيم للتقدم نحو وسط المدينة». وتشن في مقابل ذلك مجموعات من وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل للدفاع عن المدينة «عمليات نوعية تشمل عمليات تسلل في شرق عين العرب لقتل عناصر من التنظيم والعودة إلى مواقعها بعد ذلك»، بحسب ما أعلن المرصد.
ووقع الهجوم في جنوب المدينة بعيد سيطرة داعش على «المربع الأمني» للمقاتلين الأكراد في شمال عين العرب والذي يضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية.
وبات مقاتلو هذا التنظيم المتطرف يسيطرون على نحو 40 في المئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية، وذلك بعد استحواذهم على شرقها وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها.
هجمات ومفخخات
في السياق، ذكر مصدر كردي أن مقاتلين أكراداً تمكنوا من صد سبع هجمات لتنظيم داعش ليلة أول من امس. وقال الناشط الكردي فرهاد شامي من ارض المعركة إن المتطرفين كثفوا هجومهم ويخوضون قتالاً جنوب وغرب وشرق الجيب. وأضاف شامي أن هناك قتالاً عنيفاً في مختلف أنحاء كوباني من جميع الجهات، لكن الأعنف في الشرق.
وقال رئيس هيئة الدفاع في كوباني عصمت حسن لوكالة الأنباء الكردية «ويلاتي» إن مقاتليه تمكنوا من إحباط هجومين انتحاريين على الأقل بالقرب من وسط كوباني. وقال ناشطون أكراد إن العمليتين كانتا بشاحنتين. وسبق للقوات الكردية أن تمكنت من إحباط عملية مماثلة قبل يومين، وحالت دون وصول المفخخات إلى هدفها.
الدفاع حتى النهاية
وقال مدير اذاعة «آرتا اف.ام» الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «نسمع اصوات اشتباكات لا تتوقف». وشدد على ان «لا احد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع ما زالوا هنا، وقد قرروا ان يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة».
وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي آسيا عبد الله إن «المقاتلين الأكراد سيبقون صامدين لأشهر.. وسيقاتلون حتى آخر قطرة دم بين صفوفهم».
وشنت قوات التحالف العربي الدولي غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم استهدفت أماكن تجمعهم داخل المدينة. وقال الناشط مصطفى عبدي المتواجد على الحدود التركية السورية قرب عين العرب إن عاصفة رملية في الصباح أثرت على استمرارية الغارات، مؤكداً أن التنظيم استغل ذلك لتكثيف الهجمات.
أعمال نهب
وقال ناشطون إن شاحنات محملة بالأثاث وصلت إلى قرى قرب الرقة هي حصيلة أولى عمليات النهب التي قام بها مقاتلو تنظيم داعش في القرى الكردية الـ350 التي هجرها أهلها أمام المجازر والفظائع التي ارتكبها «داعش». وقال الناشط الكردي باران مسكو، إن «مناصري داعش يسرقون ممتلكات الأهالي في ريف كوباني الجنوبي في أكثر من عشر شاحنات محملة غرف النوم والفرش».
وأضاف أن هذه الشاحنات وصلت إلى بلدة صرين جنوب كوباني التي يتخذها مقاتلو داعش منطلقاً وقاعدة كبيرة للهجوم. ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 سبتمبر، قتل اكثر من 500 مقاتل في الاشتباكات في المدينة التي اصبحت رمزاً لمحاربة تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق المجاور، بحسب ارقام المرصد. ويشعر المدافعون الأكراد عن المدينة بالإحباط في ظل تناقص ذخيرتهم، مطالبين بتكثيف الغارات التي تنفذها قوات الائتلاف الدولي على مواقع التنظيم المتطرف والتي لم تفلح في وقف تقدم الإرهابيين.
طلب مساعدة
حض زعيم اكبر حزب كردي في سوريا، تركيا على السماح بمرور اسلحة إلى كوباني مؤكداً انها لا تشكل «تهديداً لها». وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم «نحن بحاجة ماسة لمساعدة تركيا»، مضيفاً: «سيكون أمراً جيداً لو تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة إلى المدافعين عن كوباني». لكنه رفض قطعياً في مقابلة مع قناة «الميادين» دخول الجيش التركي إلى عين العرب معتبراً ذلك «احتلالاً».