السلام عليكم
ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الأحد
5/جمادى الأولى /1437
14/2/2016
ضيف الحلقة فضيلة الشيخ الجليل الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي. (حلقة تابعة لحلقة الرشى والمحسوبية).
🔸التشريعات التي وجدت في مجتمعات المسلمين من الواسطات والمحسوبية إنما هي من الشفاعات السيئة و تترتب عليها عقوبات وهي موافقة لشرع الله وسنة رسوله وهي مندرجة تحت باب المصالح المرسلة فالأصل فيها أن داعية الى رد حقوق الناس وإرساء القسطاس المستقيم وسد باب الظلم ووقاية المجتمع من الذل والهوان
🔸بعض صور الحسوبية تكون شفاعة سيئة قال تعالى
(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ۖ وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا)
و العلماء يرون أن هذه الشفاعات مما يعزر عليه ولها بعض العقوبات.
كما أنها هي من الغلول
(وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ۚ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)
والغلول يستوجب العقوبة ويمكن أن تكون من الإختلاس والرشى التي حرمها الشرع وهي من الإثم والعدوان.
🔸امتداد الرشى والمحسوبيات الى علماء السوء هي من أعظم وجوه الفساد والخراب.
(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)
🔸 وصف الله بعض الأحبار الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ومن يستحيب لهم بقوله
(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ۚ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
🔸وفي الأثر قيل ( الذي يحكم بين الناس كمن يذبح نفسه بغير سكين ) وهذا يؤكد أن التشريعات المتصلة بالمحسوبيات إنما هي موافقة لهذه الاصول الشرعية وهي من روح الشريعة.ويقصد بذلك الأنظمة التي تبين المسؤوليات والحقوق والواجبات وما لا يجوز لهم أن يؤته وعليهم اﻹحتكام إلى هذه الأنظمة وكل هذا لا يهم اذا فقدت مراقبة الله تعالى .
🔸سرعة إنجاز المعاملة من الصالح العام مقصد مشروع. 🔸لابد أن يقصد بالتشريعات إيصال الصالح العام للناس بأبسط وأيسر سبيل .
🔸ما سبب انتشار ثقافة الواسطة في كثير من مجتمعات المسلمين؟
1/ فشل الموؤسسات في إيصال المنافع والمصالح إلى مستحقيها مما يدفع الناس الى اللجوء للمحسوبية.
2/ الخلل في الأنطمة والفساد اﻹداري.
3/ ضعف مراقبة الله تعالى .
4/ غفلة الضمير.
5/ غياب القدوة الحسنة .
6/ إسناد المسؤوليات الى غير الأكفاء من خفاف الأخلاق ومن كان همهم التكسب ولو كان كسبا خبيثا،وهو باب عظيم من أبواب الشر.
🔸للتخلص من المحسوبية والرشى إنما يكون بتعظيم استشعار عظمة الله ورقابته.
🔸متى تكون الواسطة شفاعة حسنة يؤجر عليها صاحبها؟
اذا كانت لمستحق ولم يكن غيره أولى منه وأن تكون بدون مقابل وأن تكون لدفع ظلم وجلب حق.
🔸أحيانا نحتاج للواسطة اذا كنا لدينا جميع الإمتيازات وهناك عقبات فهل نستحقها ؟
هذا من محل الشفاعة الحسنة ولكن يحذر أن يتبعها شيء من العوض أو اﻹكرامية فهذا يخرجها إلى أنواع الرشى ،وعليه الحرص على عدم الدفع أما اذا كان النظام كله فاسد وقد يتعرض للأذى اذا لم يدفع فإنه يستثنى ذلك.
🔸هل يصح التوسط لدخول للمسؤول؟
مادام صاحب حق ويريد فقط الوصول للمسؤول فلا بأس.
🔸ما القول فيمن إستلم وظيفة عن طريق الواسطة ؟
إن كان مستحقا فالخطب أهون وعليه أن يسعى أن يكون بارا ناصحا ومجتهدا في وظيفته أما إذا كان لا يستحقها فإنه ينظر فيما أحصله من ضرر ومن توبته أن يؤهل نفسه فيما أوكل إليه وأن يستبري اذا أمكن ممن منعهم تلك الوظيفة وإلا فإنه يستتر ويتب لله تعالى وأن يحسن في عمله وأن يكون ناصحا وعسى أن يكون في هذا خلاصا له.وهذا يشمل الحكم العام.
وقد تسند بعض المسؤوليات لغير مستحقها فإنه بذلك يرزق المرء مالا من غير محله وهذا يستحق فتوى خاصة .
🔸هل يجوز أن تستعمل الواسطة في تخفيض الضرائب بدفع مبلغ لشحض ليخفضها؟
من يعينه على ذلك مقابل رشوة فلا يصح ذلك شرعا لا للراشي ولا للمرتشي، وتجنب دفع الضرائب ينظر في التشريعات فإن كان لها مبرر. وعدم دفعها يترتب ضرر أعظم فلا يجوز الإحتيال عليها..ويجب ان تكون الضرائب معقولة بعيدة عما يثقل كاهل الناس .
🔸ما الحل لهذه الظواهر التي انتشرت؟
.. اذا عرف الداء وصف الدواء..
💝 اللهم أعنا على ذكر وشكرك وحسن عبادتك
رد مع اقتباس
