"سري لانكا" جوهرة المحيط الهندي
أتخطّطين لإجازة صيفيّة كي تبتعدي خلالها عن رتابة الحياة، أو ترغبين في قضاء شهر العسل في أحضان الطبيعة،
وسط أجواء هادئة ورومانسيّة؟ لا بدّ لك من اختيار "سري لانكا"، هذه الجزيرة الاستوائية،
التي تشكّل حلماً يُراود الكثيرين لينعموا برحلة مليئة بالانتعاش والتجدّد.
نطلعك على أهمّ المعالم السياحيّة التي تستحق الزيارة فيها:
تقع في شمال المحيط الهندي، وقد أصبحت الوجهة السياحيّة الأكثر شعبيّة في العالم،
كما حصدت العديد من الألقاب التي عجزت عن ترجمة سحرها وروعتها، فتكلّلت تحت عنوان "لؤلؤة المحيط الهندي".
تحظى بتاريخ يزخر بالآثار والحضارات العريقة. ولا يُمكنك زيارتها من دون أن تنعمي باحتساء كوب من الشاي،
قد يكون كفيلاً بجعلك تتذكّرين على الدوام طعمه اللذيذ! لذا، زوري منطقة "نورا ايليا" القابعة في أحضان الطبيعة،
والمُحاطة بالجبال والشلالات التي تُضفي عليها جواً لطيفاً، وحيث تنتشر مصانع الشاي لتُتيح لك فرصة التعرّف إلى كيفيّة صنع هذه المادة،
فضلاً عن الأبنية المنتشرة على أطراف الطريق، وفيها ملامح واضحة من الحضارة الإنجليزيّة.
وإيّاك أن تفوّتي زيارة قلعة "سيجيريا" الصخرية التي تقع في منطقة "ماتالي"، بالقرب من بلدة "دامبولا"،
والتي تحظى بموقع ذي أهمية تاريخية وأثرية، ويُهيمن عليها عمود هائل من الصخور، يبلغ طوله 200 متر.
وقد شيّدت هذه القلعة على يد الملك كاشيبا من صخر الجرانيت، حيث بنى قصره أعلى هذه الصخرة،
وزيّن جوانبه باللوحات الجدارية الملوّنة. كما قام ببناء بوابة بشكل أسد هائل!
ولا تغفلي عن زيارة مدينة "أنورادهابورا" التي تقع في شمال وسط "سري لانكا"،
وهي تُعتبر المدينة التاريخيّة الأكثر شهرة في الجزيرة، وتحتوي على مستودع كبير من الآثار القديمة،
وتجسّد مركزاً للأبراج البوذية والمعابد والتماثيل، فضلاً عن القصور القديمة.
"يالا ناشونال بارك" تعتبر ثاني أكبر حديقة وطنية في البلاد، وتمتدّ على مساحة 979 كيلومتراً مربعاً،
وتبعد حوالى 300 كيلومتر من العاصمة "كولومبو". وتتألف من 5 كتل:اثنتان منها مفتوحتان الآن أمام الجمهور.
وهي توفر لك فرصة الاستمتاع برحلات السفاري وسط الحياة البريّة،
كما تضمّ عدداً من الفيلة التي تشكّل نقطة الجذب الرئيسة في الحديقة. وتستقبل الحديقة زوارها من 12
أكتوبر (تشرين الأول) ولغاية 31 أغسطس (آب)، من السادسة صباحاً حتى السادسة والنصف مساءً.
وأخيراً، انعمي بقسط من الراحة والاستجمام على أحد شواطئ الجزيرة الرملية، تحت ظلالٍ من أشجار النخيل،
حيث بإمكانك الاستمتاع بغروب الشمس. وإذا كنت من هواة السباحة، فاستمتعي بالغوص وممارسة الرياضات المائية بأنواعها.
رد مع اقتباس
