هَمَيَ ذبَحَنَيَ وًّأنَتَ مَاَ تَرَحَمَ اَلَحَاَلَ
أقَوًّلَكَ مَهَمَوًّمَ تَقَوًّلَ اَلَلَهَ يَعَيَنَك ،،
هَمَيَ ذبَحَنَيَ وًّأنَتَ مَاَ تَرَحَمَ اَلَحَاَلَ
أقَوًّلَكَ مَهَمَوًّمَ تَقَوًّلَ اَلَلَهَ يَعَيَنَك ،،
هَمَيَ ذبَحَنَيَ وًّأنَتَ مَاَ تَرَحَمَ اَلَحَاَلَ
أقَوًّلَكَ مَهَمَوًّمَ تَقَوًّلَ اَلَلَهَ يَعَيَنَك ،،
ألقت بهاتفها على الطاوله والرعب يتملكها وبدأت رجفه تسري في أوصالها ،، همت بالخروج من المكتب ولكن !!
بدأت إضاءت المكتب تتخافت حتى أصبح المكان شبه مظلم ،، تسمرت مكانها ثواني معدوده حتى أستوعبت الذي حصل وبدأت تسمع نغمات
موسيقى رومنسيه هادئه وصوت أقرب للهمس يقول " لا تخافي عزيزتي،،أنتي التي تجبريني على فعل هذا "
طُرق باب المكتب وأتاها صوت الممرضه من خلفه تستأذن الدخول لتسلمها ملف المريض الذي أجرت له العمليه قبل وقت قصير تلاشى الحلم
الذي كانت تعيشه قبل دقائق ورجع الوضع طبيعي دخلت الممرضه سلمتها ملف المريض وأنصرفت شعور متضارب بداخلها وتساؤلات كثيره
تدور بمخيلتها من يكون الدكتور ذيبان وماذا يريد مني وما هذه التفاهات التي أراها ؟؟ إنه شئ لا يمكن أن يصدقه عقل وهي غارقه بتفكيرها
للبحث عن إجابه لتساؤلاتها إذ بجوالها يرن أرعبها بادئ الأمر ولكن سرعان ما تلاشى شعور الخوف حينما تيقنت إن المتصل خطيبها فؤاد
تبادلت معه بعض الحديث وأتفقوا على أن يذهبوا لأحد المطاعم لتناول الغدا،خرجت من المكتب لغرفة تبديل الملابس بدلت السكرابز (لباس العمليات)
وذهبت لتفقد بعض المرضى إلى حين وصول خطيبها ..
عند سرير22 المريض : أسامه محمد الذي نجا من الموت بأعجوبه ولكن حالته سيئه جداً خضع لعدة عمليات سابقه والآن أصبح من مرضى الدكتوره
سناء التي قرأت ملفه بالتفصيل وسوف تجري له عمليه جراحيه لإستبدال المفاصل بعد إسبوعين حسب الموعد المؤرخ في الملف ، مضى الوقت سريعا
حضر خطيبها ليقلها من المستشفى وذهبوا لأرقى مطعم في المدينه تناولوا الغدا وتحدثوا عن أساسيات الزفاف التي لم ينتهوا منها خاصه الوقت لا يسعفهم
ليس أمامهم سوى بضعة أسابيع ويحتاجوا الكثير من الوقت والجهد ، أنزلها فؤاد أمام المنزل وأنصرف ..
دخلت البيت تجر خُطاها مر عليها يوم عصيب وما زال الدكتور ذيبان يتجول بين ثنايا أفكارها إنه أكثر من يرهقها مسكت مقبض باب غرفتها وتوالت بعض
الأحداث أمام عينها سمت بسم الله وفتحت الباب داخل الغرفه أستلقت على سريرها وغطت في نوم عميق ،،
هل يمكنني محادثتك بعض الوقت ؟ إلتفت على صوت المتحدث خلفها فإذا به رجل وسيم في قمة أناقته واضح عليه الثراء ملامحه حزينه ومتوتر قليلاً
إجابته بالطبع ولكن أمهلني دقائق لأنهي معاينة هذا المريض وأشارت له ينتظر في مكتبها بعد قليل من الوقت توجهت للمكتب رأت الشخص ينتظرها
وعينيه على الأرضيه وكأنه لم ينتبه لدخولها ألقت عليه السلام وبدا الإرتباك واضح عليه رد عليها السلام وشرع في الحديث مباشره
دكتوره سناء ماذا تعرفي عن الدكتور ذيبان ؟
سؤال نزل على مسامعها مثل الصاعقه ،، كيف له أن يعرف عن الدكتور ذيبان ومن يكون هذا الشخص الجالس أمامها ؟ ردت بإرتباك ماذا ؟
أعاد عليها السؤال مره أخرى ولكن بحزم هذه المره أجابت ومن أنت وكيف لك أن تعرف عنه وأنا لم أخبر غير والداي ؟
قال إنني أعرف كل شئ وسوف يتضح لك هذا لاحقا لكنني أحببت أن أعرفك عليه حتى تكوني على علم بما يحصل إن الدكتور ذيبان يحبك
ليس هذا فقط إنك مثل نبض القلب بالنسبه له وتأكدي إنه لا ينوي بك شر سوف أذهب الآن ولكن لدي طلب بسيط !! لا تخبري أحداً عنه
ولا تخافي من كل ما يحصل " أنا هنا لأجلك " تلاشت صورة الرجل الوسيم مثل الدخان أمام عينّي الدكتوره وقامت مفزوعه من الحلم الأشبه
بالحقيقه ،، أعتدلت في جلستها على السرير ودارت بنظرها على أجزاء المكان حتى تأكدت أنها ما زالت في غرفتها حمدت الله أنه حلم ..
أخذت حقيبتها الصغيره وخرجت من المنزل للقاء صديقتها حنان لم تراها منذ فتره وأيضا لم تكن حاضره في حفل التخرج لأسباب صحيه
كان اللقاء جدا حار تبادلن الأحضان وكل واحده تعبر عن شوقها للأخرى - حنان صديقة الدكتوره سناء المقربه من أيام طفولتها ولكن الحظ لم يحالفها
في دخول الجامعه - حكت سناء لصديقتها عن قصة الحلم الواقعي الذي رأته ولا تعلم ما تفسيره ولكنها خشيت أن تخبرها عن الأحداث التي تحصل لها
مثل رسائل الجوال وقصاصات الورق خوفاً أن تضحك عليها وتتهمها بالجنون وبدورها حنان أعطتها بعض النصائح كالوضوء قبل النوم وقرآءة القرآن
حتى لا يتكرر لها الأحلام المزعجه ،، بعد فتره من الوقت وأثناء الضحك على موقف معين حصل لحنان في أيام طفولتها رن جوال الدكتوره سناء مشيراً
إلى وجود رساله جديده فتحت الرساله " لماذا لم تنفذي طلبي منك ؟ لماذا أخبرتي صديقتك ؟ إن ما حصل ليس بحلم إنما حقيقه "
إصفر وجهها !! إذن ما رأيته كان حقيقه ولكن كيف ؟ كنت نائمه على سريري من الذي أخذني للمستشفى وكيف عدت ؟
لاحظت حنان شرود الدكتوره وتعبيرات وجهها التي تغيرت فجأه ، سألتها هل هناك خبر سيئ ؟ أجابت بالنفي .. إذن لماذا هذا التوتر يا دكتوره ؟
لا شئ مهم سوف أغادر الآن أستأذنك ، إستغربت حنان من تصرفها المفاجئ تركتها مذهوله وذهبت ..
في شقة المهندس فؤاد التي يجهز أثاثها ليوم الزفاف المرتقب حصل أمر غريب وهو عندما كانت الدكتوره تتجول بين غرف الشقه التي علقت صورها وصور
خطيبها على جدرانها لفت إنتباهها صوره غريبه بجانب صورتها في غرفة النوم أثارت رعبها وطلبت من فؤاد توصيلها للمنزل على الفور ، في طريق العوده
السكوت سيد الموقف وغرابة فؤاد من تصرف الدكتوره تتزداد ليس من عادتها السكوت أما سناء فكان تفكيرها مشوش جدا والأفكار تتخبط في رأسها وتتذكر تلك
الصوره للرجل الوسيم الذي رأته في الحلم ويزداد الرعب في نفسها ، وصلت المنزل وكتبت رساله لخطيبها محتواها (حبيبي آسفه لم أكن أقصد ولكن الشقه لم
تعجبني وأتمنى أن تفهم ذلك ولا تسألني عن السبب) ..
تلقى خطيبها الرساله بشئ من الغرابه ما الذي حصل لها ؟ لم تعجبها أي شقه خلال بحثنا إلا هذه ولما أقترب موعد الزفاف تغير رأيها بكل بساطه لابد في الأمر
شئ مريب ، أرسل لها (حبيبتي إننا تعبنا كثيرا من البحث عن شقه بالمواصفات التي تريديها وأخترنا هذه بملئ إرادتك ولم يبقى على موعد الزفاف إلا القليل
من الوقت لأجلي تراجعي عن قرارك البحث مره أخرى سيحتاج وقتاً طويلاً كما تعلمين) تم الإرسال ،، وصلتها الرساله فتحت الجوال رأت على الشاشه لديك 2 من الرسائل
فتحت صندوق الوارد رساله من (مجهول) والثانيه من خطيبها قرأت رسالة خطيبها وردت بكل برود (لا نحتاج لهذه الشقه إبحث عن غيرها هذا قرار لا يقبل
الجدال) تم الإرسال ، فتحت رسالة المجهول التي تعرف جيدا صاحبه " حبيبتي سناء نفورك وخوفك مني يقتلني أرجوك يكفي " ..
توالت أحداث كثيره في الأسابيع الماضيه وكالعاده رسائل مزعجه من المجهول الدكتور ذيبان الذي أصبح يحتل المرتبه الأولى في عقلها وما زالت تنتظر زميل
الجامعه يوافيها بشئ جديد عنه من السجلات لعلها تتوصل لشئ عن هذا المجهول المزعج ، بعد مضي إسبوعان من هذه الأحداث التي أعتادت عليها
وتحديداً يوم موعد عملية المريض : أسامه محمد كانت متوتره قليلاً وتتذكر رسالة ليلة البارحه " كوني لي قلباً نابضاً وسأكون لك كل شئ "
لبست السكرابز ودخلت غرفة العمليات مع الفريق المساعد وبعد تخدير المريض بدأت إجراء العمليه التي سوف تستغرق عدة ساعات للإنتهاء منها ويجب عليها
التركيز التام لأن أي خطأ بسيط من الممكن أن يصيب المريض بالشلل التام وفي قمة إنشغالها وتركيزها حدث ما لم يخطر على بالها أبداً ....
.
.
.
يتبع ،،
التعديل الأخير تم بواسطة القيصـــــر ; 09-03-2015 الساعة 03:43 PM
هَمَيَ ذبَحَنَيَ وًّأنَتَ مَاَ تَرَحَمَ اَلَحَاَلَ
أقَوًّلَكَ مَهَمَوًّمَ تَقَوًّلَ اَلَلَهَ يَعَيَنَك ،،
اسعد الله صباحك استاذي الفاضل
واصل فقد زاد التشويق لدينا لمعرفة البقيه
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عابر سبيل ... هلا فيك
قصة جميلة جدا عنصر التشويق كان مهم جدا
لجعلنا نتحرق شوقا لمعرفة من هو الدكتور ذيبان وأين ستنتهي حكايته مع سناء
بانتظار التكلمة فلا تتاخر بها علينا ^_^.. بالتوفيق أخي
ودي وخالص التقدير
أريج الرياحين
مريم
يافرحة عمري وسنيني.. سألت رب الكون يحفظك لي
♡♡
قصة رائعة جدا وممتعة
ربي يعطيك العافية استاذي..
واصل ونحن فالانتظار.
جنتــي جنتك الفــردوس
***مسااااء ورد اريج***
***ياا ربي ..قصة جداا مشوقة***
***ما شااء الله ياا عابر..جميل جداا***
***وااااصل..وبااارك الله فيك***
السلام عليكم
قصه مشوقه ..
متابعين لك
غضبك تجاه أي حدث لن يغير أي شيء !
بل سيغيّر ملاَمحك فقط ، ويجعلك أقل جمالاً
" اِضحك گلما استطعت / ف ٱلضحِك دواءٌ رخيص
.
.
اخي / عابر ..
قصة رائعة جدا و الأسلوب في قمة التشويق !
في انتظار باقي الأجزاء ..
اسعدك الرحمن ~
صديقتي ..
أنقى الأزهار في بُستانِ الصداقة .. ( حُلم ) ♥!
♥♥
" قُل لن يُصيبنا إلا ما كتبَ اللهُ لنا "
يا الله ..
راحةً تملئُ قلبي ، و قلوبَ أحبتي ..
و قلبَ كُلُ مَن يعيش في الجانبِ المُظلمِ مِنَ الحياة !