تكمن الانثى في صفات كثيرة وهبها الله .. فحفظها الله بالعفة والطهر حتى تكون بعيدة عن كبائر الذنوب .. ووهبها الجمال الخارجي والداخلي حتى تكون اسعد خلقه واذكائهم في التصرفات .. وليس ذلك فحسب بل جعلها قانون البشرية في حماية مكسورة الجناح .. والاهم من ذلك فهي المربية الفاضلة التي تتربع عرش الصادرة في تدريس الاخلاق الحميدة .. كل ذلك حتى تقدر تلك النعمة ببعض الإيجابيات البسيطة .. فقد امراها الله بطاعته في السر والاعلان .. وطاعة ولي الامر وطاعة الزوج حتى تنفرد بتلك المنزلة والمقامة الرفيعة في الدنيا والآخرة .. سيدتي الانثى كل ما في الدنيا عبارة عن لذة منتهية مثل الطعام الذي تاكليه .. المال والسفر والخدم والرفاهية كلها منتهي .. فاذا تزوجتي فكوني على يقين بان هذا الزوج ليس فقط للعيش والمبيت والتناسل .. هو سبب اخر جعلها الله لك ليوصلك بعد صبرا طويل الى الجنة كما ذكرى في الأحاديث الشريفة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي انت يا رسول الله .. كل ما ترينه في هذه الدنيا هو شي مؤقت وسينتهي بعدها الى قطعة قماش بيضاء تلف جسدك الى قبرا .. اما يكون روضا من رياض الجنة وكل ذلك بعد تجليك بطاعة وتنفيذ ما امرك الله به .. او الى حفرة من حفر النيران .. ولا ياتي ذلك الا باهمالك عن ما امرك الله به .. عزيزتي الانثى نحن رجال لدينا حبا للمال وحبا للشهوة .. فاذا كنا قد بدانا بالكلام المعسول معك فحذري امرنا ونفوسنا الطامعة لروية جمالك وجسدك .. فهو الرجل الذي لا يستطيع كبح ما بداخله الا من رحم ربي .. لا اقول لك ذلك مجاملة حتى تصفقي لي او تقولي لي شكرا يا امير .. بل ذلك تحذير لك عن ما هو قابع في داخلة .. فالعفيف الطاهر الكريم ذو الخصال .. قبل ان يلفظ شهوته من داخله كذلك البركان الهائج .. ربما سيقول لك اين الطريق الى بيتك وبعدها سيكمل الترتيبات اللازمة لجمعك بالحلال .. انثى هذه الدنيا .. ان مخالطتك الرجال هنا وهناك في العمل او في الساحات او في الافتراضيات .. ليس الا لامرا وهو اختبار حشمتك في القول والعمل .. فنساء الرسول صلى الله عليه وسلم .. كنا يجعلنا هناك حجاب بينهم وبين الصحابة رضوان الله عليهم .. ومن هم الصحابة يا سيدتي الانثى .. هم ولائك الذين جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم .. هم ولائك الذين بشرهم النبي بالجنة .. وفوق ذلك كانوا لا يكلمون النساء الا من خلف حجاب .. ونحن هنا او هناك لا نستطيع ان ناتي بظفرا من هؤلاء .. لذلك كوني على يقين بانك محطة الانظار وملفته للانتباه فيما تقولي وما تفعلي .. ولا ياخذك الغرور بحكمتك او ذكاءك او تعليمك .. فذلك لن يحميك طويلا عن التربص الذي ينتظرك منا .. فنحن معشر الرجال لنا ذكاء يفوق خيالك .. واعتبري من تلك النساء الاتي سقطنا في الفخ .. فهو ليس الا درسا اخر يحذرك من القادم المجهول .. الرجال فيهم الصالح والطالح .. والاخضر واليابس .. والصفي والخبيث .. والواعد والكاذب .. لن تستطيعي تميزهم مهما بلغت فيك صفات الذكاء .. فلا تستسلمي لنا .. بل امضي في طريق طهرك ونقاءك وعفتك .. واصبري على امرك .. فذلك هو الجمال الحقيقية الذي يجعله يطرق بابك ولا يتذوق شرفك .. انتي في دنيا قد اصبحت مكتضه واختلاط في كل شي بها .. فوجبنا تحذيرك عن الضيف القادم .. نحن لا نحذرك منا فقط .. بل ننصحك ايضا حتى نحذر انفسنا منك في نفس الوقت .. كل ذلك مرهون بيدك .. الكلام كثير ولا يتوقف .. والنقاش قد يدوم حتى آلاف الصفحات فقط حتى يفوز الاخير بوجهت نظرة .. ستقول الانثى انت أيها الرجل .. وسيقول الرجل اتي أيتها الانثى .. وكل ذلك لا يسمن ولا يغني .. فما هو مطلوب فقط .. حصني نفسك .. يستقيم الرجل بسببك ويظفر كلا بمنزلته .. شكرا لك