كعادتها في كل مساء تذهب إلى ذلك المقهى بالقرب من شاطئ البحر
وفي طاولة منزوية عن الجميع تجلس هناك تحتسي كوبا من القهوة المرة وتنظر إلى تلك النافذة بقربها. .
لحظة خيال....
رشفة بعد رشفة تتلذذها بشغف وتحلق بعيدا بمخيلتها الواسعه
صوت يناديها بكل هدووء ورقه
وهي تبتسم كأنها لأول مرة تسمع اسمها ولسان حالها يقول:أعد ما قلت مرار،
فأشعر بأنه مختلف اليوم أحببته كثير اا ....
كأن ذلك الصوت لم يدخل في أذني بل في شرايين قلبي
وبدأ يحرك النبض وكأنه يرقص من شدة الفرح. ..
بدأ يحدق في عينيها وهي تطرق رأسها خجلا
ولكن تعجبت من جماله الذي يأسر العقل والقلب معا كأن نورا يشع من وجهه....
وعيناه كأنها سماء صافيه ودفئ الكون فيها
ياالله جمال لا يقاوم. ...
قمرا أضاء المكان وشع نورا
وارتسمت البسمه على محياها
وشعرت بالفرح أي فرح أصابها
لم تستطع أن تعبر عن ما حدث
لها. ....
اتسمحين لي....؟؟؟؟!!
سمعت تلك الكلمه وكأنها طارت
إلى السماء تغرد مثل العصافير
نبضات قلبها عزفت موسيقى بلحن شجي جميل. ...
تلعثمت في الرد ولم تعرف ماذا
تقول فقط ابتسامة نابعه من القلب
ولمحة حياء تعلو وجهها....
وفجأة سمعت صوت خشن يزلزل
الأرض. ...انتهى وقت العمل
ففتحت عيناها ونظرت يمينا ويسارا. ..ولم تجد سوى ذلك النادل
فمشت قليلا لعلها تجد ذلك القمر المنير. ...ولكن هيهات هيهات
فأيقنت بأنه طيف عابر من خيال
واسع أسر قلبها وعقلها. ...
.
بين حبيبات الرمال كتبت قصتها
المفرحة الحزينه وبدأت تتمتم...
احببتك أيها الطيف العابر وتمنيت أن
تكون واقعا ...
لتنير حياتي وتملأها بالفرح
ولامارس معك دور المحبه
الغيورة. ...
فمن يراك سوف يتمنى قربك
انت ايها الطيف. ..
صورتك في مخيلتي لم تفارقني
وودت لو أن الزمن وقف عندها ولم يتحرك
ألا تعلم بأنك أصبحت عالمي وكل
شيء بحياتي .....
أحسست بجانبك بأن سعادة الكون تحتويني. ..
وملكت كل شيء
آيا طيفا. ..
بربك ماذا فعلت بي. ..
كأن نار الشوق تحيط بي
وتقتلع قلبي من بين اضلعي ....
مخرج.....
لحظة خيال مرت سريعا وتلاشت
بعدما سلبت الفكر والنبض
وتركت خلفها أنين وغصة ووجع
لا يطاق. . ..