لا أروي القصص

بل هي التي تروي حكايتنا وأحزاننا ودموعنا

تلك الدموع التي تقول ما لا يستطيع أحدنا قوله

والتي لا يخلو أي انسان منها سواء كان انسانا قاسياً على نفسه

أو على الناس

او كان قوياًّ أو كبيراً

فلا بد أن في عينيه دموعاً وأحزانا،،

لكن هذه الدموع تختلف في شدة سيلانها

فمنا من يذرف دموعه مثل المطر الغزير

ومنا من يذرفها مثل خيط رفيع رقيق

وأخرى تسيل خفية دون أن يراها أحد

وأخرى حنونه خافتة من نظرات البشر

فهل هناك يا ترى من يعطينا الامل والامان لكي لا تذرف الدموع

وكي يتجدد أملنا كل صباح بأنه سيكون أفضل مما سبقه..؟؟!!

لا أدري ....

ولكن كلما تروى لي قصة محزنة أشعر بأن الخوف تملكني

فأدعو الله أن يقوي عزيمتي وأن يلهم صاحب أو صاحبة القصة الصبر والقوة

فهذه هي الحياة

فأين نحن من هذه القصص؟؟!!

هل هي مزيج من كل هذا!! ربما

فهل يخلو بيت أو ربما شخص من الفرح أو من الحزن!!

وهل يخلو شخص من عذاب ما سواء كان مرضاً أو مشكلة ما!!

نعم

ولكن قبل كل هذا

علينا أن نفكر بالخلاص من العناء الذي لا ينتهي

بل نحن الذين صنعناه بأيدينا

ونحن من ننهيه ايضاً بأيدينا

لذا علينا أن نتحمل وننسى لكل نعيش

فالنسيان نعمة جميلة

تعلمنا أن نرمي كل أحزاننا وراء ظهورنا ونمضي مع الحياة

ونأخذ منها العبر والدروس دون أن نقف عند مشكلة ما ونقول كفى قد تعبنا..

لا نستطيع أن نكمل الحياة

فهذا هو ما يسمى باليأس أو حتى الموت بعينه...

علينا أن نشجع أنفسنا ونقوي عزيمتنا وارادتنا

ودمتم لــــــي

غدا سيكون يوماً رائعاً وسعيداً

بهذا فقط سنكمل طريقنا وسنحلق مثل الطيور في السماء

فوق البحار الزرقاء والأرض الخضراء

فلعل هذا يعيد الينا ولحياتنا شيئاً من النقاء...

ونعود ونقول غدا ستشرق الشمس من جديد