عجلة دوري عمانتل تعود للدوران في موسم كروي جديد


4 مواجهات تدشن الانطلاقة اليوم –
كتب – فيصل السعيدي –
بعد طول انتظار.. تعود عجلة دوري عمانتل للدوران في موسم كروي رياضي جديد سيتنافس فيه 14 ناديا كما جرت العادة وتتصدر قمة البطل السويق مع وصيفه الشباب المشهد في الأسبوع الأول من الدوري الذي تنطلق منافساته المهيبة اعتبارا من مساء اليوم بإقامة 4 مواجهات حيث يزيح ناديا عمان والعروبة الستار في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة في استاد السيب قبل أن يلتقي صحم مع ظفار في المجمع الشبابي بصحار في الساعة السادسة وخمس دقائق وفي ذات التوقيت يستقبل مرباط ضيفه مسقط بمجمع صلالة الرياضي وتختتم مباريات اليوم بإقامة لقاء السهرة الكروية المنتظرة ما بين حامل اللقب السويق ووصيفه في الموسم الماضي الشباب والذي سيحتضنه المجمع الشبابي بصحار في الساعة التاسعة وخمس دقائق.

وتستأنف مباريات الأسبوع الأول بإقامة 3 مواجهات غدا حيث يستضيف صور نادي النهضة في المجمع الرياضي بصور في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة ويستقبل الرستاق ضيفه النصر على أرضية استاد السيب الرياضي في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة قبل أن تختتم مباريات الأسبوع الأول بلقاء ديربي محافظة شمال الباطنة بين صحار ومجيس والمزمع إقامته في المجمع الشبابي بصحار في الساعة الثامنة وخمس دقائق على وجه التحديد.
صحم – ظفار
لقاء لا يقل أهمية وإثارة عن لقاء السويق والشباب فصحم أعد العدة جيدا لطبخ النقاط الثلاث من مائدة ظفار ويتطلع أزرق الباطنة إلى تسطير بداية أكثر من مثالية في الدوري عبر الفوز على ظفار في اللقاء الذي ستدور رحاه مساء اليوم في المجمع الشبابي بصحار وسط تطلعات وآمال محبيه بإحراز النقاط الثلاث الأولى لهم في مستهل مشاركتهم ببطولة الدوري هذا الموسم.
ولا شك أن صحم قد استخلص الدروس والعبر من الموسم الماضي الذي ترنح كثيرا بين جنباته والذي كاد أن يدفع ثمنه غاليا في المباريات الأخيرة التي قطعا كانت فيها الضريبة باهظة الثمن والتي على إثرها كان من الممكن أن يتكبد صحم مرارة الفاتورة ويهبط لولا لطف الأقدار في الجولات الأخيرة والتي شاءت أن تكتب بقاءه في دوري عمانتل للموسم الحالي.
صحم قام بالعديد من الانتدابات هذا الموسم بحثا عن تعزيز صفوفه ودعما لموقفه من المنافسة في الموسم الحالي التي بلا شك ستشتد وتشتعل ما بين جميع الفرق المشاركة دون استثناء ويرفض الفريق الأزرق بأن يكون قرين نفسه في معاناة الموسم الماضي ويتطلع للتكشير عن أنيابه في الموسم الحالي حتى يعيد هيبته وكبرياءه المفقود الذي اهتز في الموسم الماضي بفعل العروض الهزيلة والنتائج المتذبذبة التي جعلته يعاني الأمرين طيلة الموسم وحتى يتجاوز هذه العثرة على صحم أن يظهر معدنه الحقيقي المعهود عندما كان ندا قويا وشرسا ذا صيت ذائع ومهاب والجميع يشهد له بصولاته وجولاته عندما كان يشار إليه بالبنان.
من جانبه فإن ظفار يدرك أهمية موقعة اليوم ليخطو خطوة إيجابية منذ البداية حتى يعزز من حظوظه في المنافسة ويرسم خطا بيانيا تصاعديا ينهض به ليحقق الطموح ولن تكون هنالك بداية أفضل من تحقيق الفوز على صحم وخطف النقاط الثلاث في طريق استعادة لقب الدوري الذي حققه الفريق الظفراوي في الموسم قبل الماضي.
وقد أبرم مجلس إدارة نادي ظفار بقيادة الشيخ علي الرواس العديد من الصفقات تحضيرا للموسم الحالي وذلك في سبيل إتمام مهمة القبض على اللقب الحادي عشر في بطولة الدوري التي يتسيدها ظفار من حيث الكم وعدد البطولات، فالفريق الأحمر ما زال يطبق سيطرته على لقب الدوري بيد من حديد وما زال يتربع على قمة العرش شامخا بطلا دون هوادة.
حامل الرقم القياسي من حيث عدد مرات الفوز ببطولة الدوري لديه متلازمة البحث عن شفرة ولوغارتيمات البطولة الحادية عشرة والتي يملك هاجس فكها وتشفيرها للبقاء مهيمنا على الساحة المحلية لفترات أطول بعيدا عن أعين الطامعين والمتربصين بالاقتراب منه.
وقد أعد المدرب محمد علي العدة لتجهيز فريق مثالي يعيد اللقب إلى ظفار بعدما تاه وضل عنه في الموسم الماضي ولا شك أن التدعيمات الجديدة للنادي على مستوى العناصر المنضمة ستؤتي أكلها وثمارها هذا الموسم لاسيما وأن المحترفين الأجانب يتطلعون لتقديم إضافة مميزة تثري الفريق وتعزز من موقفه وحظوظه في المنافسة فهل ينجح ظفار ويلامس مرفأ الحادية عشرة هذا الموسم أم أنه يواصل مسلسل التخبط والانحدار الذي كان عليه في الموسم الفائت؟

مرباط – مسقط
تتجه الأنظار أيضا مساء اليوم إلى مجمع صلالة الرياضي حيث لقاء مرباط ومسقط في مستهل مشوار الفريقين بدوري عمانتل لحساب الموسم الكروي الحالي 2018 /‏‏‏ 2019 ويتطلع كلا الفريقين لحصد نقاط مواجهة اليوم والتي ستجهر بنتيجتها عقب صافرة النهاية وسط تطلعات وطموحات الفريقين بتدوين بداية مثالية ترقى لسقف الطموحات والتطلعات.
ويأمل مرباط أن يتابع عروضه القوية التي قدمها في الموسم الماضي عندما أبهر الجميع بنتائجه خاصة في القسم الثاني من الدوري والذي أكد من خلاله البقاء عن جدارة واستحقاق وتمكن من كسر قاعدة الصاعد هابط التي فتتت عضد الكثير من الفرق ولكن مرباط عرف من أين تؤكل الكتف فتعامل مع ظروف المباريات بحكمة وترو ليكسب النقاط تباعا ويؤكد باستراتيجيته المثالية الثبات في معركة البقاء.
فمرباط كغيره من الأندية أوجد حراكا جيدا في سوق الانتقالات الصيفية وجلب العديد من اللاعبين الذين سيعول عليهم في الموسم الحالي والذين سيكونون بمثابة إضافة جديدة تقدم على مستوى الفريق الكروي الأول بالنادي ونجحت إدارة نادي مرباط في إيجاد مناخ ملائم للعمل عبر ضم توليفة جديدة من اللاعبين كسبت بهم الرهان في فترة الإعداد والتحضير هذا الموسم خصوصا المحترفين الأجانب الذين غازلهم النادي في الفترة الماضية ونجح في كسب ودهم لينعشوا حظوظ الفريق هذا الموسم.
من جانبه يعول مسقط على الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه لكسب نقاط مواجهة مرباط مساء اليوم وتبدو حماسة اللاعبين في أوجها وأعلى درجاتها وهم يستعدون لخوض غمار مباراة اليوم نظرا للثقة الحديدية التي زرعها فيهم المدرب الوطني القدير إبراهيم صومار والذي يراهن على حماس وروح لاعبيه في صنع الفارق بمباراة اليوم لاسيما وأن فريقه جدد ثوبه ودعم صفوفه بالعديد من اللاعبين المؤثرين الذين سيكونون ذا شأن وباع طويل في المنافسة هذا الموسم.
وعانى مسقط من تذبذب في النتائج وعدم استقرار في الأداء بالموسم الماضي ليأخذ موسمه الفائت طابع الشد والجذب إلى أن نجح في البقاء فارا بجلده الذي كان على وشك الانسلاخ في الجولات الأخيرة من الدوري ولكن ثباته وتمسكه بالبقاء كفل له حق البقاء فعليا في الدوري بنهاية الموسم.
ويبدو مسقط في أزهى وأبهى حلة هذا الموسم على ضوء الانتدابات الأخيرة التي عزز بها صفوفه ولكن يبقى الفيصل الاستقرار في الأداء والنتائج طيلة منافسات الموسم الحالي وهو العامل الذي افتقده الفريق في الموسم الماضي والذي كاد أن يطيح به خارج أسوار الدوري لولا لطف الأقدار في الأمتار الأخيرة منه.
ولا شك أنه من يحسم نقاط اليوم سيمتلك زمام المبادرة نحو الانطلاق بنفس أطول في الموسم الحالي الذي سيختزل بين طياته العديد من الظروف والمعطيات والمتغيرات التي سترجح كفة أندية على حساب أندية أخرى بطبيعة الحال والذكي هو من ينجح في تطويع هذه الظروف والمعطيات والمتغيرات لصالحه فهل يفعلها مسقط ويسلب النقاط الثلاث اليوم أم أن لمرباط كلمة تجعله يسير النقاط الثلاث لصالحه في معركة اليوم؟
نادي عمان – العروبة

تشخص الأبصار مساء اليوم نحو لقاء نادي عمان والعروبة في استاد السيب في مستهل مشوار الفريقين بدوري عمانتل الموسم الحالي في لقاء محمل بعبق التاريخ والذكريات وتفوح منه رائحة العراقة والأصالة نظرا لسمعة ومكانة الفريقين وتاريخهما الحافل والعطر في بطولة الدوري. ويعود كلا الفريقين للمشاركة في نسخة جديدة من مسابقة الدوري وسط تطلعات وآمال أنصارهما في الظهور بشكل مشرف يعكس سمعتهما ومكانتهما الإيجابية اللائقة، فلقاء اليوم تخفق له القلوب والحنايا فهو لقاء النقاط الثلاث الأولى في الدوري هذا الموسم وسوف يكون الصراع عليها كبيرا إذ أن مهر الدوري كبير ورهانه غاليا جدا وبالتالي فإن لقاء اليوم يعد محط أنظار معجبيه وجماهيره الشغوفة والحانية إليه.
وتأسر النقاط الثلاث اليوم قلوب وألباب مشجعي العروبة الذين يسيل لعابهم لها على اعتبار أنها في غاية الأهمية حتى تكون بداية الغيث قطرة مثلما يقولون وبالطبع فإن البداية الإيجابية للعروبة هذا الموسم ستمنحه دفعة معنوية هائلة في قادم الجولات وستعيد ثقة جماهيره فيه تلك الثقة المهتزة والغائبة والمفقودة بعض الشيء في الموسم الفائت ولكنها قد تعود هذا الموسم لمجرد تحقيق انطلاقة مثالية عبر الفوز من بوابة نادي عمان مساء اليوم.
ويناجي العروبة الفوز اليوم متسلحا بتعاقداته الجديدة التي عزز من خلالها صفوفه هذا الموسم مدعما موقفه الطامح والباحث عن المراكز الخمس الأولى في مقدمة ركب المنافسين وما سيعزز من موقف العروبة من المنافسة في هذا الموسم هو وجود المدرب رأفت محمد على رأس الجهاز الفني للفريق فالمدرب بحنكته ودهائه وحذقه وبصيرته قادر على صنع وإحداث الفارق هذا الموسم لاسيما وأنه يتوفر على أدوات منفذة داخل الملعب تعينه على تطبيق خططه وتكتيكاته وهذه الأدوات ذات جودة جيدة تخدمه في الموسم الحالي وتحقق مشاربه ومآربه وغاياته وتطلعاته على النحو الأمثل.
من جهته يعول نادي عمان على ثقة لاعبيه وعلى روحهم المعنوية المرتفعة جدا لتجاوز رهبة الإعداد الضعيف والذي كان ضيق الأفق لدى معظم أندية دوري عمانتل هذا الموسم وهو العامل الذي يمثل عائقا وهاجسا لدى جميع الأندية بعدما ارتبك برنامج إعدادها وتجميع لاعبيها نظير خوضهم مباريات بطولة دوري القوات المسلحة والتي أقيمت على هامش مهرجان خريف صلالة السياحي وانتهت قبل أقل من شهر من الآن.
وكحال الأندية الأخرى أبرم نادي عمان العديد من الصفقات تحضيرا لخوض منافسات الموسم الكروي الحالي وتثق إدارة نادي عمان في الصفقات الأخيرة بل وتراهن عليها من أجل تقديم موسم مميز مخالف للموسم الماضي فجملة التعاقدات الأخيرة تصب في مصلحة الفريق الكروي الأول بالنادي وتنقل به إلى أفق التنافس ومصاف الجودة في استشراف موسم منير يتفيأ به النادي بظلال الدوري الوارفة