حين نولد في هذ الكون نبدأ في اكتشاف جميع ما حولنا من أشخاص وجمادات وحيوانات وألعاب، ثم نكبر أكثر فنكتشف أن الكون يتسع لأكثر من بيئتنا الأولى، نكتشف كل شيء ونظن أننا أكتشفنا أنفسنا وأعماقنا قبل كل شيء، نظن أن شخصيتنا قد تبلورت مع سن النضج، ولكن فجأة يحدث موقف يجعلنا في حالة ذهول إذ يجبرنا في إعادة النظر حول نظرتنا لذاتنا وما كنا نعتقد أننا عليه من أفكار وقيم وقناعات، وقد حدث موقف لي جعلني أشعر أنني لم أكن أفهم نفسي كفاية ولم أكن أعلم الكثيرعن شخصيتي الحقيقة، حدث ذلك في يوم عطلة استقللنا قارب وكنا نشكل عائلة وكان معنا أطفال،، وفي عرض البحر توقف المحرك ولم يعد يعمل وبدء الماء يدخل إلى داخل القارب الصغير، عندها أخذ الفزع مني كل مأخذ ولكني تفاجأت أن خوفي على الأطفال وعلى الأصغر سناً مني كان أضعاف خوفي على نفسي وتفاجأت أنني لم أكن مهتمة بنجاتي بقدر ما كان يهمني نجاة الأطفال وهم كانوا من أقاربي،، بعد هذا الموقف تعلمت شيء لم أكن لأعرفه من قبل وأدركت أننا نستهلك أعمارنا في محاولة فهم الآخرين والأشياء وننسى أن نغوص إلى دواخلنا لنتثقف حول ذواتنا ،، فهناك دائماً ما يستحق الإكتشاف فينا ولكن علينا أن نخصص وقتاً لمخاطبة النفس والضمير .. عزيزي/عزيزتي، بودي أن تسردو لنا موقفاً جعلكم تكتشفون شيئاً جديداً عن أنفسكم فاجأكم أنتم شخصياً قبل الآخرين؟