إيـفـيـن
حـرفُـكِ هـذي المـرة
نـايٌ مُـكـتـئـبٌ وحـزيـن !!
كَـدَمـاتُ الـدمـعِ عـلـى خَـدِّكِ
تـرتـدُّ غـيـومـاً فـي عـيـنـي
وفـجـيـعـةَ سُــــؤلٍ مًُـنـهَـطِـلٍ :
ــ مـا لـكِ تَـبْـكـيـن ؟!
قـولـي يـا عُـمْـري ..
مَـن طـيَّـرَ عـصـفـورَ الضِّـحـكـةِ
مِـن زَهْـرِ الشـفـتـيـن ؟!
مَـن جَـرَّحَ بـالـدمـعِ القـاسـي
وَرْدَ الخـديـن ؟!
مَـن أفـزَعَ نَـجْـمـاتً نَـشْـوىَ ؟!
إِعـتـادتْ تـرقُـصُ بـأمـانٍ
فـي أجـمـلِ عـيـنـيـن !!
وهـذي الـرِّيـحُ الثـمْـلـىَ
الصـارت نَـوْحـاً مِـن آه
مَـن أعـطـاهـا ــ بِـربِّـكِ ــ إِذْنـاً
لـدخُـوُلِ القـلـبِ ؟!
وكـيـفَ ؟! ومِـن أيـن ؟!
مَـن سَـرَقَ صَـلاةَ الصُّـبْـحِ مِنَ الأجـراسِ ؟!
وغَـيَّـرَ نُـوتـاتَ الـوقـتَ المُـبـتَـهِـجَ
إلى لـحـنٍ مِن حُـزنٍ بـاكٍ وأنـيـن
تـعـالي رفـيـقـةُ عُـمـري
تـعـالي إيـفـيـن
هذا العـالـمُ قَـطْـعـاً لا يُـشـبِـهُـنـا !!
لـنـهـربَ مِـنـهُ
ومِن قَـرَفِ الأخـبـارِ الســوداء
ومَـرأىَ البُـؤْسِ المُـفـتـرِشِ عـلى الطُّـرُقـاتِ
ويـومـيـاتِ ضـيـاعِ الأحــلام
وصُـوَرِ المَـسَـخِ الســادي
لأصـنـامِ العـصـرِ وتُـجَّـارِ الـدِّيـن !!
تـعـالي إيـفـيـن
هـاتـي يـداكِ
ودَعـيـنـا نـلـوذُ إِلـىَ أقـرب نـهْـرٍ أو بَـحـرٍ
أو شـجْـرَةِ تـيـن !!
دَعـيـنـا هُـنـاكَ بـكـلِّ بَـراءَتِـنـا الأولـىَ
نُـسـابِـقُ رَكْـضَ المـوجِ الحـافـي
وعلى وَجْـهِ الضِّـحـكِ نَـطُـشُّ المـاءَ
وحـيـنـاً نَـغـرَقُ
في أعـمَـقِ لُـجَّـةِ بَـوْحٍ تجـمـعُ قـلـبـيـن !!
تـعـالي نَـتَـفَـيّـأُ ظِـلاًّ مِن حُـبٍّ
نحـضـنُ ألحـانـاً
نـمـضـي دَنـدنـةً في مَـغـنـىَ
نـكـتُـبُ أشـعـاراً
نـسـرحُ في ذِكـرىَ
نُـكـمِـلُ آخِـرَ رَسْــمٍ لـطـفُـولـتِـنـا
كـان عـلى طِـيـن !!
تـعـالي إيـفـيـن
تـعـالي ..
لأضـامِـيـمِ حَـنـاني
لأمـانِ يَـدَيَّ
تـعـالي ..
ودعـيـنـا نَـتَـمـازجُ . نَـتَـمـاهـىَ
روحـاً
نـبـضـاً
إِحـسـاسـاً
تَـوْقــاً
لُـغَـةً مِن ضُـوءِ الـرُّوح
لا أحـداً يَـفـهـمُ أحـرُفِـهـا
إِلاَّنـا نحـنُ الإِثـنـيـن !!
شِـعـر / سـعـيد مصـبح الغـافـري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ