نجح السويق محليا في حسم بطولة الدوري قبل عدة أسابيع من نهايته في موسم يعتبر جيدا للفريق الأصفر باستثناء ظهوره الباهت والمتواضع في المشاركة القارية ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي لم ينجح الفريق خلالها في تحقيق النتائج الإيجابية ضمن مجموعته التي ضمت القوة الجوية العراقي والمالكية البحريني والجزيرة الأردني.
على عكس السويق كان فريق ظفار منافسا للعبور للدور الثاني من ذات المنافسة كأفضل ثان إلا أن نقاطه لم تسعفه ليخرج من المنافسة ببعض النقاط والنتائج الإيجابية، وجاءت مشاركته أفضل بكثير من رفيقه السويق، وعلى العكس جاءت نتائج ظفار في الدوري ضعيفة لا تتناسب مع فريق يحمل لقب الموسم الماضي.
اقتربت بطولة كأس الاتحاد من تحديد الفريق الفائز باللقب بعد أن أثبتت أندية غرب آسيا التي تتنافس معها الأندية العمانية جدارتها وقدرتها في المنافسة على اللقب، وهو الأمر الذي يستحق الوقفة والتحليل والقراءة بحثا عن عودة إيجابية للمشاركة ووضع حد للعب دور الكومبارس في المنافسة القارية.
نتائج الثنائي ممثل الكرة العمانية ظفار والسويق في النسخة الحالية للبطولة الآسيوية لم يختلف كثيرا عن المشاركات السابقة لفرق فنجاء والعروبة والسويق نفسه التي جاءت متواضعة، ولم تثمر عن أي نتائج إيجابية وتقدم في المنافسة بعبور الأدوار الأولية.
ضعف النتائج الآسيوية يعكس مدلولات فنية واضحة تكشف عن الحاجة للاستفادة من المشاركات المتكررة وما تحصل عليه الفرق من خبرات وصقل في ميدان الآسيوي حتى تغادر محطة عدم التوفيق وأن يكون وجودها أشبه بالجسر الذي تعبره الفرق الأخرى بكل سهولة ويسر.
تحتاج الأندية لمراجعة شاملة في نهجها وخططها للتمثيل الخارجي حتى يحقق أهدافه ويحقق المكاسب والفوائد الفنية لها وللكرة العمانية بصورة عامة.
أهم ما تحتاجه الأندية لتقوي حظوظها في المشاركة القارية يتمثل في توفير الميزانيات اللازمة التي تساعد في تعاقدات نوعية مع لاعبين يستطيعون دعم الفريق بفاعلية وكذلك توفير فرص الإعداد المثالي وقبله الاستقرار الفني وتقديم كافة أشكال الدعم الذي يحفز على العطاء الطيب وتحقيق النتائج الإيجابية.

تفوق عراقي

واصل فريق القوة الجوية العراقي حامل اللقب نتائجه القوية في المنافسة ونجح في التأهل إلى نهائي غرب آسيا بعدما تعادل خارج ملعبه مع العهد اللبناني 2-2 يوم الثلاثاء الماضي على استاد المدينة الرياضية في بيروت، ضمن ذهاب قبل نهائي منطقة غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي 2018.
وتقدم القوة الجوية في الشوط الأول عبر هدفي حمادي أحمد (23) وعماد محسن (34)، قبل أن يسجل العهد هدفين في الشوط الثاني بواسطة البديل محمد قدوح (69) وأحمد زريق (77).
وأكمل العهد المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع حسين الزين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني نتيجة حصوله على الإنذار الثاني.
وكانت مباراة الذهاب شهدت يوم الثلاثاء الماضي فوز القوة الجوية 3-1 على استاد كربلاء الدولي في كربلاء، فتأهل القوة الجوية للنهائي بعدما تفوق بواقع 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وأقيمت المباراة الثانية ضمن إياب قبل النهائي يوم الاثنين، حيث فاز الجزيرة الأردني على مواطنه الفيصلي 1-0 وتأهل للنهائي بعدما تفوق 2-1 في مجموع المباراتين. وضغط العهد في بداية المباراة من أجل تعويض نتيجة مباراة الذهاب، ولكن القوة الجوية خطف هدف التقدم على عكس مجريات اللعب بعدما استقبل حمادي أحمد تمريرة متقنة من همام طارق وسدد بدقة في الشباك (23).
وأضاف الفريق العراقي الهدف الثاني بواسطة عماد محسن إثر خطأ من دفاع أصحاب الأرض (34).
وضغط العهد بقوة في الشوط الثاني، ونجح في تقليص الفارق في الدقيقة 69 عبر تسديدة محمد قودح القوية من حافة منطقة الجزاء.
ثم سجل أصحاب الأرض هدف التعادل عند الدقيقة 77 عن طريق أحمد زريق، ولكن القوة الجوية نجح في المحافظة على النتيجة في الدقائق المتبقية.
وكان العهد تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثانية لمنطقة غرب آسيا برصيد 12 نقطة من ست مباريات، مقابل 10 نقاط للزوراء العراقي و7 للجيش السوري ونقطة واحدة للمنامة البحريني.
في المقابل حصل القوة الجوية على المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من ست مباريات، بفارق نقطتين خلف الجزيرة الأردني المتصدر، مقابل 7 نقاط للمالكية البحريني ولا شيء للسويق العماني، حيث تأهل الفريق العراقي كأفضل فريق يحصل على المركز الثاني.

شاكر وبلاتشي

قاد السويق في بطولة غرب آسيا مدربه السابق الروماني السابق ايلي بلاتشي الملقب بصائد الألقاب وصاحب تجارب خليجية عديدة مع أندية المنطقة، وكانت محصلته حزينة، وكانت قاصمة الظهر تلقيه للخسارة الثانية أمام فريق القوة الجوية العراقي.
وأعلن بلاتشي وقتها عن تحمله مسؤولية نتيجة مباراة فريقه السويق أمام القوية الجوية العراقي التي انتهت بفوز الأخير بهدف دون مقابل جاء في الدقيقة 85 من عمر المباراة رغم السيطرة على الكرة في معظم أوقات المباراة إلا أن خط الهجوم لم ينجح في استثمار أي من الفرص التي تهيأت لهم.
وقال بلاتشي: أنا مستعد لتحمل مسؤولية نتيجة المباراة وأنا المسئول الأول عن خسارة الفريق، وإذا قررت إدارة النادي إنهاء خدماتي، فأنا مستعد للرحيل فالنتيجة مسؤوليتي، ومستعد لتحمل عواقبها مضيفا: أنا مدرب أحب أن أفوز فقط، ولا أحب أن أخسر.
استمر أداء السويق تحت قيادة بلاتشي متذبذبا وتعرض لهزات كبيرة جعلته صيدا سهلا لمنافسيه حتى في المباريات التي تقام في أرضه ليصدر قرار إقالته بعد خشية الإدارة من أن يستمر الإخفاق في الدوري ويفقد الفريق الصدارة، فكان القرار بالتعاقد مع مدرب الفريق السابق العراقي حكيم شاكر الذي نجح في إعادة التوازن للفريق الأصفر وقاده للفوز باللقب قبل نهاية المنافسة بعدة أسابيع.

حيرة الجماهير

تابعت جماهير ظفار أداء فريقها والمستويات القوية التي قدمها في بطولة كأس الاتحاد بحيرة ودهشة، وهي ترى تواضعه في مباريات الدوري وعدم قدرته على تحقيق النتائج الإيجابية التي تبعده عن منطقة الخطر وتضمن له البقاء بالدوري من دون أن يدخل في حسابات معقدة ويستمر في دائرة الضغوط والهواجس.
التباين في مستوى فريق ظفار بين ما قدمه في الآسيوية والدوري تركت الكثير من علامات الاستفهام لدى المحللين والمراقبين وقبلهم الجماهير التي عاشت مع فريقها في الموسم الماضي الأفراح والشعور بالفخر والثقة والحلم بمواسم قادمة بالانتصارات والمزيد من الألقاب إلا أن المشهد تبدل كليا وبات الفريق البطل يبحث عن مقعد للاستمرار في المنافسة الأولى ويخشى من الهبوط.
جماهيرية آسيوية

سجلت مباراة إياب قبل نهائي منطقة آسيان في كأس الاتحاد الآسيوي 2018، بين بيرسيجا جاكرتا الإندونيسي وهوم يونايتد السنغافوري رقما قياسيا جديدا في الحضور الجماهيري بلغ 62,198 متفرجا.
وخسر بيرسيجا المباراة التي أقيمت على استاد جيلوا بونج كارنو بنتيجة 1-3، ليودع المنافسة بعدما تأخر بواقع 3-6 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وكان ذات الملعب شهد حضورا كبيرا في المباريات التي استضافها هذا العام، حيث حضر 49,056 متفرجا مباراة بيرسيجا أمام تامبنيز روفرز السنغافوري، قبل أن يتم تحطيم الرقم القياسي الخاص بالبطولة عندما حضر 60,157 متفرجا في مباراة بيرسيجا مع جوهور دار التعظيم الماليزي.
وكانت أعلى خمس مباريات من ناحية الحضور الجماهيري في تاريخ كأس الاتحاد الآسيوي.
– بيرسيجا جاكرتا (إندونيسيا) – هوم يونايتد (سنغافورة) – 62,198 متفرجا
قبل نهائي منطقة آسيا – 2018
-بيرسيجا جاكرتا (إندونيسيا) – جوهور دار التعظيم (ماليزيا) – 60,157 متفرجا
دور المجموعات، المجموعة الثامنة – 2018
– القادسية (الكويت) – الاتحاد (سوريا) – 58,604
المباراة النهائية – 2010
– ايست بنغال (الهند) – الكويت (الكويت) – 50,000


* منقول