https://mrkzgulfup.com/uploads/171156484124551.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 4 من 29 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 281

الموضوع: المسابقة الرمضانية ( شخصيات عمانية )

  1. #31
    ولد في مدينة وادي محرم ببلاد بني رواحة في سلطنة عمان في سنة 1273 هجرية وقيل في سنة 1277 هجرية. ونشأ وترعرع منذ ولادته في حضن عائلة كريمة معروفة بالعلم والصلاح حيث كان والده قاضيا في عهد الإمام عزان بن قيس كما كان جده الرابع عبدلله بن محمد قاضيا كذلك في وادي محرم في عصر دولة اليعاربة. أخذ أبو مسلم علمه من عدد من المشايخ وكان أوله ابوه سالم بن عديم وعندما انتقل إلى بلدة السيح جلس إلى الشيخ محمد بن سليم الرواحي وكان من اقرنائه الذين أخذوا العلم معا الشيخ أحمد بن سعيد الخليلي وكانت البيئة حينئذ قد شاع فيها الأدب وازدهر الشعر وكان القصيدة تلاقي حفاوة بالغة لدى الناس[2] فقد بدأ آبو مسلم بقرض الشعر وهو ابن الخامس عشر من عمره. ولما بلغ ما دون العشرين من عمره هاجر إلى شرق أفريقيا واستقر في زنجبار وكانت زنجبار آنذاك في عصرها الذهبي الإسلامي العماني، عصر السلطان برغش بن سعيد[3]

    وكان من ما استهوى الشاعر كتب الفقه والأدب فهم بها دراسة حتى بزغ نجمه واشتهر أمره قاضيا نبيها وعالما فقيها وأديبا لامعا. وفي عهد السلطان بن ثويني تقلد منصب القضاء وبعدها منصب رئاسة القضاء بها حيث كان له منزلة رفيعة ومرتبة عالية عند الحكام حتى أيام السيد علي بن حمود بن محمد حيث استقال بعدها من خدمة الشرع وصرف همته في التأليف واحياء آثار السلف الصالح وانشاد الأذكار. كان لأبو مسلم علاقات بأعلام الإصلاح في عصره مثل الشيخ نور الدين عبد الله بن حميد بن سلوم السالمي وسليمان باشا الباروني ومحمد بن يوسف اطفيش الجزائري.




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



    •   Alt 

       

  2. #32
    إدارة السبلـة العُمانية
    رئيسة طاقم الإداريين والمراقبين والخبراء
    الصورة الرمزية نـــــــقــــــــاء
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان العز
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    78,901
    Mentioned
    120 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    هو ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد البهلاني الرواحي العماني المكنى "أبو مسلم".

    ولد في أحضان بيت علم وفضل في مدينة محرم أعز بلاد بني رواحة في عمان بعد انتقال أجداده من بهلا(1) إلى وادي محرم، وتوجد روايتان لتاريخ ميلاده إحدهما تقول أنه ولد سنة 1273هـ(2) وهي لابن أخي المترجم له الكاتب الأديب سالم بن سليمان الرواحي.

    والثانية تقول: أنه ولد سنة 1277هـ، وهي رواية ابن المترجم له مهنا بن ناصر البهلاني وهي التي يرجحها الشيخ أحمد الخليلي لوجود قرائن تؤيد هذا الرأي.

    والشاعر أبو مسلم ينتمي إلى أصول كريمة تعود إلى قبيلة عبس المشهورة وتعتبر في عمان من القبائل الكبرى.

    وقد أحاطت الرعاية الربانية بالشاعر منذ ولادته فنشأ نشأة كريمة في حضن عائلة معروفة بالعلم والصلاح فقد كان والده قاضيا للإمام عزان بن قيس، وكان من قبله جده الرابع عبدالله بن محمد قاضيا في وادي محرم أيام دولة اليعاربة، وكان توليه القضاء آنئذ دلالة على النضج العلمي والاستقامة الخلقية إذا لا يختار له بل لا يقبل فيه إلا من أهلته مواهبه وأخلاقه لهذا المنصب الهام.

    نشأ الشاعر أبو مسلم في وادي محرم وأخذ علمه عن عدد من المشايخ أولهم والده سالم بن عديِّم، ثم انتقل إلى يلدة (السيح) حيث جلس إلى الشيخ محمد بن سليم الرواحي وكانت دراسته لا تختلف عن زملائه حيث يكون التركيز على المواد الشرعية واللغوية وعلى رأسها حفظ كتاب الله الذي تبدو آثاره ظاهرة في شخصية أبي مسلم علما وأدبا وسلوكا وكان قرينه؛ وخلفه في هذه المرحلة الشيخ أحمد بن سعيد الخليلي وكانت البيئة والعصر مساعدين على نبوغ أبي مسلم إذ شاع بينهما الأدب وازدهر الشعر فاشتهر غير واحد من الأدباء نذكر منهم على سبيل المثال خميس بن سليم في مدينة سمائل ومنهم الشاعر صاحب الغزل الرقيق ابن شيخان الذي يكاد يعتبره الدارسون في مرتبة أبي مسلم.

    وكان من زملائه في الدراسة كما قلنا الشيخ العلامة أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي وهو الذي عناه بقوله في قصيدته النونية الشهيرة وهو يحن إلى عمان:

    أرتاح فيها إلى خلّ فيبهرني صدق وقصد ومعروف وعرفان

    فالمحيط الأدبي الذي تنفس فيه الشاعر كان من أقوى العوامل المساعدة له على النبوغ والتفوق، هذا المحيط الذي يعرفه أحد الكتاب بقوله: "كان المحيط الأدبي في زمن الشاعر خصيبا فكثيرا ما اجتمع الأدباء ودرسوا إنتاج رفاقهم، وكانت القصيدة تلاقي حفاوة بالغة لدى الناس".(3) وهكذا بدأ لقاؤه مع قرض الشعر منذ الخامسة عشرة من عمره. ويبدوا أن ما جلبت عليه نفس أبي مسلم من طموح وتفتح طوحت به إلى الغربة بعيدا عن وطنه لا ندري أسباب ذلك بالتحديد ولكن المؤكد هو أن نفسية مثل مفسية أبي مسلم تضيق بالمجالات الضيقة والبيئات المختلفة وطموح أي مسلم ما كان ليرضى بالحد الذي وصل إليه علما أو مالا.

    كان دون العشرين من عمره يفيض حماسة واندفاعا حين زم حقائبه متوجها إلى زنجبار من شرق أفريقيا وكانت زنجبار آنذاك في عصرها الذهبي الإسلامي العماني، عصر السلطان برغش بن سعيد الذي وجد العمانيون في أحضانه الدفء والرعاية والحدب والعناية، وكان هذا السلطان يتطلع إلى الاستفادة من الخبرات العمانية في كل المجالات يحرضهم على الهجرة إليه والعيش في ظل دولته، وكان من همه ألا يبقى بعمان من أخيارها أحد إلا جلبه إلى زنجبار ليكونوا جمالها العربي وإظهارا لشرف عمان في وجوه أهل أفريقيا؛ فاجتلب أهل عمان تقديره وإحسانه وفضله وامتنانه فكانوا يزورون عمان ويستوطنون زنجبار(4) وكان والد المترجم له الشيخ سالم بن عديّم الرواحي ممن هاجر إلى زنجبار وعمل بها قاضيا من قضاة السلطان برغش.
    اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا

  3. #33
    عضو مهم في السبلة الصورة الرمزية الريـم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    15,424
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    يحتل أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم البهلاني (ت 1920م) مكانا مميزا بين شعراء عصره في (عمان)، فلقد لقي من الإعجاب الجماهيري ما لم يلقه سواه، فذاع شعره عبر وسائل مختلفة: مكتوبة ومسموعة، وتعددت المخطوطات التي تضم شعره : حتى بلغ عدد ما توصلنا اليه منها (17) مخطوطا، وهي نسبة مرتفعة في حد ذاتها، ونجزم – في الوقت ذاته – بوجود مخطوطات أخرى في مكتبات خاصة لم نستطع الحصول عليها لضنين أصحابها بها.
    وكان ديوان أبي مسلم البهلاني أول ديوان عماني يأخذ طريقه الى المطبعة، إذ تم طبعه عام (1928م)، وهذا على خلاف ما جزم به عبدالله الطائي في كتابه "الأدب المعاصر في الخليج " من أن ديوان سعيد المجيزي هو أول ديوان عماني يطبع، وطبع هذا الأخير ط م (1917م) أي بعد طبع ديوان أبي مسلم بتسع سنوات، وقد توالت طبعات ديوان البهلاني بعد ذلك ثلاث مرات خلال الأعوام التالية (1957 م، 1980م، 1986م).
    ولم يكن هذا الاحتفاء بالشاعر متصورا على ابناء جيله، فقد امتد بعد ذلك لدى الأجيال اللاحقة، التي استخدمت معطيات العصر الحديث لنقل قصائد البهلاني الوطنية، وقدمت الاشرطة السمعية فرصة غالية لمن يريد أن يستمع الى تلك القصائد ل أي وقت، وهي مسجلة بأصوات مشهورة بجمال إلقاثها حسب الطريقة العمانية المشهورة في التغني بالشعر، ومن بين هؤلاء الشداة : سالم الحارثي وموسى الرواحي ومحمد الغاربي.
    اللهم صلّ وسلم وبارك ع سيدنا محمد.🕊

  4. #34
    إدارة السبلة العُمانية
    رئيسـة طاقم المـــرشحين
    الصورة الرمزية أفتخر عمانيه
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    Oman
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,824
    Mentioned
    93 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    نتيجة السؤال الثالث

    روز 20
    شمس الداخلية 9
    كاتمة الأحساس 5
    أوراق الذكريات 15
    مائة بيسة 11
    حكاية حلم 6
    ثائر 1
    الريم 8
    معروف وقلبي مجروح 1
    أميرة الروح 1
    رحمك الله يا قائد عمان أنت دائما في قلوبنا

  5. #35
    رئيسة السبــلة الأســـريـة وإدارية سبلة القصص والروايات
    الصورة الرمزية كاتمة الإحساس
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    الدولة
    بلاد الاحساس
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    12,883
    Mentioned
    112 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    6
    هو ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبدلله بن محمد البهلاني الرواحي وينتمي إلى اصول إلى قبيلة رواحة من عبس
    ولد في مدينة وادي محرم ببلاد بني رواحة في سلطنة عمان في سنة 1273 هجرية وقيل في سنة 1277 هجرية. ونشأ وترعرع منذ ولادته في حضن عائلة كريمة معروفة بالعلم والصلاح حيث كان والده قاضيا في عهد الإمام عزان بن قيس كما كان جده الرابع عبدلله بن محمد قاضيا كذلك في وادي محرم في عصر دولة اليعاربة.
    *إنا لله وإنا إليه راجعون*
    اللهم اني أسألك حسن الخاتمة

  6. #36
    عضو متواصل
    تاريخ التسجيل
    May 2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    364
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    أبو مسلم البهلاني ....شاعر العلماء وعالم الشعراء ))
    هو الشيخ العلامة شاعر العلماء وعالم الشعراء باجماع العلماء ناصر بن سالم بن عديم بالتصغير بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد المعروف بالبهلاني نسبه لهم إلى بهلا إحدى عواصم عمان الداخلية إذ كانوا من أهلها الرواحي القبيلة المعروف في عبس وهي رواحة بن ربيعة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عيسى بن بغيض بن ريث بن غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن مدنان كان أبوه سالم بن عديم الرواحي أحد أهل العلم في وقته فكان قاضياً للامام عزان بن قيس رحمه الله ثم بعد انحلال دولة الامام المذكور صار قاضياً للسلطان تركي بن سعيد بن سلطان جد العائلة المالكة الآن بعمان ، وكان زميله في القضاء الشيخ محمد بن راجح فهو من بيت له في العلم حظ ومن محتد لا ينقصه شرف وذلك من فضل الله على من ارتضاه من عباده ويقال ان جده عبدالله بن محمد المعروف بالبهلاني كان قاضياً في دولة آل يعرب الطائرة الصيت . مولده جرت عادة المترجمين ذكر مولد المترجم له لأن للبيئة نصيباً في تأثير القوى الأنسانية كما قرر ذلك الطبيعيون ، والوقت كذلك له أثره في قوى الإنسان ، ولد الشيخ أبو مسلم في البلد محرم من الوادي المضاف إلى هذه البلدة التي هي أعز بلاد بني رواحة في العهود الأخيرة فإن انتقال أجداده إلى هذه البلدة واستيطانهم اياها بعد بهلا أنجب مثل هذا الشيخ العلامة في رجالات هذه القبيلة موطن آبائه وأجداده وعشيرته وكان مولده في سنة 1273ويقال أيضاً في سنة 1276 للهجرة ويقال أيضاً ولد في نزوى إن صح أيا عمل والده بها.

    (( نشأته ))

    نشأ هذا العالم في محرم الوطن المعروف وقرأ القرآن في بلدة وآخا الشيخ الفقيه الفاضل النزيه أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي رحمة الله ، وبقي هو واياه زميلين في صددهما وكان هذا الشيخ آيه في قوة الفهم فأخذ من فيض البلاغة أصفاه ومن معدن النبوغ أغلاه ويقال كان من أشياخه الشيخ حمد بن سليم الرواحي وكان هذا شيخه في الأدب وعلوم الآلهة وكان هذا الشيخ من زنجبار الرجال ولعله من ذرية الشيخ عبدالله بن صالح زعيم رواحه في وقته ذلك ظنً لم أجد تحقيقه وكان تاريخ ميلاده في سنة 1273 كما تقدم أو في سنة 1277 في مقال آخر ولعله عن ولده مهنا في نقل بعضهم وكان هذا الشيخ أهل الأسرار كما أنه عميد الأشعار وهو في الفقه يعد من العلماء الكبار كما تحدثت عنه مؤلفاته البديعة ومصنفاته القيمة في الفنون العديدة .
    (( انتقاله إلى زنجبار ))

    شاءت عناية الله أن انتقل هذا الشيخ إلى مدينة زنجبار سنة 1295 وهو إذ ذاك في أخر العقد الثاني من عمره أو في أول الثالث وزنجبار إذ ذلك في عصرها الذهبي بل في عصرها العربي بل في عصرها العماني عصر السلطان برغش بن سعيد بن سلطان سلطانها الجليل ومليكها النبيل الذي كان الأدب العطوف على أهل عمان والذي سوف نتكلم عنه أن شاء الله في تاريخنا عمان عبر التاريخ وقد وقف الآن في عهد السلطان سعيد بن سلطان الجامعة الثانية لهذه الدولة البوسعيدية لأن الشيخ سالم بن عديم الرواحي والد الشيخ المترجم انتقل كغيره أعيان أهل عمان إلى حمى ذلك السلطان فكان السلطان المذكور كان المعني بقول القائل في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكانوا يقبلون على حماه كأسراب الظباء رأت معينا أي ورداً صافياً أو كالأسود رأت عرينا فلحق هذا الشيخ بأبيه وكان أبوه من قضاة السلطنة المذكور ولم يترك بعمان من أخبارها وأفاضلها إلا اجتلبه إلى زنجبار كما أخبرني بذلك الشيخ حمد بن سليمان بن ماجد الخروصي من أهل سفالة سمائل وكان هذا الشيخ من حملتهم بل هم هذا السلطان أن لا يبقي بعمان من أخبارها أحداً إلا جلبه إلى زنجبار ليكونوا جمالها العربي وأظهاراً السرف عمان في وجوه أهل أفريقيا فاجتلب أهل عمان تقديره واحسانه وفضله وامتنانه فكانوا يزورون عمان ويوطنون زنجبار ، وكان هذا الشيخ المترجم من جملتهم فانه زار عمان سنة 1300وبقي بها قدر خمس سنين ثم عاد إلى زنجبار لأن كل من خرج منها حن إليها لرعاية السلطان المذكور فإن عواطفه تجذبهم إليه ولما رجع هذا الشيخ إلى زنجبار ألقى بها عصا التسيار وحط رحله بها واستوطنها بكل معنى الكلمة قتال من زعماء العائلة السعيدية كل جميل بحيث نام على وطئ الفراش الرسوم باسم الراحة والرفاهة والنعمة الكافية والمنة الوافية ، حتى عهد السلطان حمد بن ثويني فكان عنده خصيصاً وإليه ألقى هذا السلطان بحُكم القضاء في زنجبار وأسند إليه المهم من الأحكام فكان مع حمله لفقه الشريعة له فكاهة شعرية تعتبر عن الأدب العربي يتغنى بها في تلك الربوع الوارقة الظل بمناخ لا يلم به عاب إلا الأداء بولا يعرف فيه المتراب بين الأعيان من أهل عُمان في مدينة تزخر بالخيرات وتفيض بالبركات ، تنسي من نزلها بأنسها وتسب من حل بها بجمالها وتجتذب من طاف حول حماها برونقها الزاهر الزاهي بحُسنها ، وكم من رجال عُمان تركوا أوطانهم فلم يعودوا إليها وكم استولت إلى عهد قريب على الكثير من أبطالها فهجروا بلدانهم ، وهنا وقد انضجت الأيام هذا الشيخ فتجرد للعلم في خلواته واجتهد في تحصيله في ساعاته وبذل وسعه له فبرز قرانه وأعلا بنيانه وملأ عيبته حتى أضحى يشار إليه بالبنان بين الأقران . وما برز على هذا الحال في نشاط أنساه راحة النفس والجسم حتى رفعت له الأيام على الاعتراف بقوة علاميته ونبغ له الوعي في الفنون العديدة كما برع في الفقه وأصول العقيدة يدرك ذلك منه أمعن النظر في رسائله الوفية ولسان حال ترجمان عقله يقول :
    ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ ----وإن خالها تخفى على الناس تعلم
    والعلم كالمسك وإن أخفيته فظهوره منتظر طبعاً وما زال لسان حاله يقول لزملائه أعط العلم كلك يعطك بعضه بل يقول لسان حاله :
    أأبيت سهران الدجى وتبيته ----نوما ًوتبغي بعد ذاك لحاقي .
    فذلك الحال هو الذي أهله بأن يتولى القضاء ثم أهله بأن يتولى رئاسة القضاء بين رجال العلم الذين هم أشهر من نار على علم منا ومن غيرنا كانوا تحت علمه الخفاق بأصول الدين وأصول الفقه وقواعد السنة النبوية فإن ذلك يشهد له به تأليفه الذي ربما نستطيع أن نصفه أو نشير إليه من بعيد وقد أخبرني جملة من أهل العلم الذين عاشوا في زنجبار عن أحوال هذا الشيخ التي تخلد له حسن الأحدوثة في أمته وفي وطنه وفي ملته ، فإنه قام بواجبات عديدة وأحرز قصب السبق في ميادين النضال العلمي فكان ولا يزال في الرعيل الأول بين أترابه وكانت له نوادر أدبية حيرت عقول الكثير من أترابه ومعاصريه وله قصيدة في الرد على مُدعي رؤية الباري لها أهميتها في الأصول المعقولة والفصول المنقولة بحيث تعتبر دستوراً في فنها ، ولو في البلاغة ما يعترف له به أعلام الحقيقة والمجاز وقد ألجم الخصم وأفحم المجادل في القواعد الشرعية وله قوة الذاكرة ونشاط الوعي وأعمدة الإخلاص لله ولرسوله في أقواله كلها ، إنه بحق أقول في عهده وحيد وفي عصره فريد وفي قصده مجيد ، قام في أمة ساذجة إلا في أغراض خاصة سماه بعضهم شاعر مصره وقال آخرون شاعر عصره وفي كلام فريق آخر شاعر العرب وكما هو شاعر العرب هو علامة قوي الإدراك فقيه ملي ولغوي قوي وتلك هي مواهب الله لعبده وليعلم أن علاميته الشعرية ليست بأعظم من علاميته الشرعية فإنه جعل الشعر أغانيه في خلواته التي يستريح إليها فيصغي إلى طنين رأسه للاسترواح لا غير لم يجعل الشعر حرفه يتكسب بها كما يظن بعض الناس إنما اقتضت بعض المناسبات قول الشاعر ليعبر به عن مقتضى الحال وله اليد الطول في السلوك والدعوات الإلهية في مراحل يعجز أن يأتي بمثلها شاعر وناشر وله في الملة ما لا يعرف لغيره وله في أصول الأدب العربي ما لم يكن لابن دريد ومقصورته التي قال فيها بعضهم الدريدية الثانية وأن أقول هي الأولى وهي الثانية ، إنه كان يُكافح عن المذهب الكفاح المرير الذي لا يقدر عليه غيره وهيهات أن يقدر على اقتحامه المعترض ولقد نادى رافعاً عقيدته بمذهبه بين أعلام المذاهب فبرز من رامَ نقض بنآته وعند ذلك قال : قل للذئاب الكاسرات ... عزَّ الحمى وأعز منه الحامي ذلك بعد ما قال :
    طَنبتُ بالوادي المقدّس خيمتي ----ورعيت ُبين شعوبه أغنامي
    إن هذا الشيخ ما كان شاعراً كما يظنه الخليون الذين رأوا قصائد استعطافه للسلطان حمد بن ثويني ذلك لأنه يعرف قدر السلطان وماله من الحق ولم يكن يستخف بسلطانه حاشاه ولكنه شيء اقتضاه الحال بل الرجل من العلماء الاجلاء ومن الرجال البارزين ومن النصحاء المخلصين لأمن المتملقين المتفيهقين ولم يكن أضاع حياته في أودية الشعر بل أحياها في رياض الفقهاء بل وضعها في حدائقه الزهراء الزاهية فهو من الناحية الفقيه العمد التي يحسن السكوت عليها ومن الأدبية البيئة الصالحة فأين شعره الذي قدمه للأمراء لطلب الجدوى والجواب عن السؤال لا شيء من ذلك في هذا السبيل بخلاف الذين ينتقلون من بلد إلى بلد يأملون الرياش بالشعر وإن لم يكن في أهله ، حاشاه أنه الوحيد في مضماره والفريد في أشعاره وإذا لم تر لهلال فلم لأناس رأوه بالأبصار .
    (( خلقه ))
    كان خلق أبي مسلم الدماثة واللين في غير خلاعة كان معروفاً بالكرم النادر في أيامه كان بابه مفتوحاً للوارد والصادر غير معقد لأجل شيء من دنياه بل لا يرى في الدنيا شيئاً ينبغي أن تشح به النفس أخبرني عن كرمه الحاتمي من عاصره وعاش بالقرب منه وهذا هو خلق العلماء الذين يستحقون الوصف باسم العلم فإن الدنيا رأس كل خطيئة ولا يشح بها إلا المشغوف بحبها والعياذ بالله ، وتوفى رحمه الله يوم ثاني صفر سنة 1339 عن عمر احتوى على ست وستين عاماً قضاها في السبيل الصالح .
    (( شعره ))
    إن شعر أبي مسلم بليغ منسجم خال من التعقد اللغوي أو التخالف الصرفي أو الغرابة والتوحش أو التنافر المذموم بأصل الوضع لأن يد البيان عنده لا تزال قادرة على صياغة حكمته بحيث يعترف له أهل الأدب بحسن الصنعة وقوة البناء والقدرة على التركيب فإنه علامة في هذه المجالات وله اليد الطولى في البلاغة والفصاحة . وكان شعره في منتهى الرصانة يسبق إلى الذهن فهمه ويأخذ بمجامع القلب فحواه من جميع النواحي وتلك مواهب الله عز وعلا . أما أنواع شعره لا يمكننا الآن أن نخوض فيها وفي مقتضياتها لأنها متعددة المناحي تستدعي فراغاً لا نملكه الآن لأن الطلب كان مستعجلاً ولم يجعل لنا وُسعاً لهذا المقام الهام فنرجأ ذلك إلى وقته ولكن نقول الآن إنه في منتهى الجزالة وفي غاية البلاغة والفصاحة ولا يعلق به عاب ولا يوجد فيه انتقاد عند ذوي الألباب ولا شك أن شعره يمتاز عن شعر غيره كامتيازه عن غيره من الشعراء بالفقه ، وأن لشعره تأثيراً في النفوس الواعية لخصائص اختص بها في مقتضيات أحوال جاء بها وأنه يختص برحمته من يشاء .
    (( خاتمة ))
    من المعلوم أن الشيخ أبى مسلم أوقف نفسه لخدمة الحياة الروحية على الأخص والإنسانية بالمعنى الأعم فهو لا يزال حليف أقلامه المحررة للحقائق والكاشفة عن الدقائق شأن أهل العمل لله الذين باعوا أنفسهم في طاعة الله وتجردوا للدفاع عن الدين والقيام الذي تضيعه الأيام فهم أهل الحفًاظ لهذا الصدد ولهم من الله العون والتوفيق والمدد والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين والله ولي كل شيء وإليه المرجع والمآب . إن اعتناء الشيخ حمد بن سالم الرواحي ينشر هذا الكتاب على حسابه يعد من أكبر حسناته فإن الاهتمام بنشر العلم له مع الله أعلى مقام لأن نشر العلم معناه خدمة الإسلام وخدمته مفروضة على رجاله الكرام وإنا من واجبنا أن نشكر المذكور على هذا العلم المبرور فإن شكره عين اللازم والحمد لله على الدوام والصلاة والسلام على إمام الأنبياء الكرام محمد عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة وأوفى السلام . 1هـ . سالم بن حمود بن شامس

    (( تذييل ))
    لقد رأى السيخ ناصر بن سالم جملة من أهل العلم وفي مقدمتهم الشيخ القطب رحمه الله والإمام السالمي والشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي رضي الله عنهم وفي رجال آخرين فهل رثاه أحد من المشايخ الذين هم من أهل العلم لم أعلم أحداً منهم وعند هذا سال القلم بهذه الأبيات الستة المتواضعة وإن لم تكن عند أهل الفن شيئاً
    أبا مسلم هل من يد لشعره من
    العلم قد ما كنت فيها مصدرا
    أبا مسلم من للمعارف مطلقا
    يعبر عنها بالمراشد للورى
    أبا مسلم من للبيان يصوغه
    فلا يد درٍ حيرت من تبصرا
    أبا مسلم من للقوافي إذا أتت
    ومن ذا الذي يعلوا بها فيك منبرا
    وأيقظت للإسلام من سنة الكرى
    أبا مسلم أديت للحق واجبا
    أبا مسلم رصغت تاريخك الذي
    عرفت به دراً نضيداً وجوهرا

  7. #37
    إدارة السبلة العُمانية
    رئيسـة طاقم المـــرشحين
    الصورة الرمزية أفتخر عمانيه
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    Oman
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,824
    Mentioned
    93 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    نتيجة السؤال الثالث

    روز 26
    شمس الداخلية 9
    كاتمة الأحساس 7
    أوراق الذكريات 22
    مائة بيسة 16
    حكاية حلم 20
    ثائر 1
    الريم 11
    معروف وقلبي مجروح 2
    أميرة الروح 1
    رحمك الله يا قائد عمان أنت دائما في قلوبنا

  8. #38
    إدارة السبلة العُمانية
    رئيسـة طاقم المـــرشحين
    الصورة الرمزية أفتخر عمانيه
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    Oman
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,824
    Mentioned
    93 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    للتصحيح

    النتيجة للسؤال الرابع وليس الثالث



    السؤال الخامس
    رحمك الله يا قائد عمان أنت دائما في قلوبنا

  9. #39
    إدارة السبلة العُمانية
    رئيسـة طاقم المـــرشحين
    الصورة الرمزية أفتخر عمانيه
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    Oman
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,824
    Mentioned
    93 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    للتصحيح

    النتيجة للسؤال الرابع وليس الثالث



    السؤال الخامس


    معلومة عن الشيخ خلفان بن جميّل السيابي

    رحمك الله يا قائد عمان أنت دائما في قلوبنا

  10. #40
    عضو خاص الصورة الرمزية شمس الداخليه
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    بين كتبي ومداد قلمي
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    5,929
    Mentioned
    60 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    أولاً نسب الشيخ خلفان بن جميّل السيابيّ.. يُنسب الشيخ إلى قبيلة آل المسيب العُمانية و اسمه بالكامل الشيخ أبو يحيى خلفان بن جميّل بن حرمل بن مهيّل بن علي بن سليم بن المر بن سالم بن هويشل السيابيّ .

    مولد و نشأة الشيخ خلفان بن جميّل السيابيّ .. ولد الشيخ عام 1308 هجرياً في بلدة “سيما ” تابعة لولاية إزكى العُمانية تحديداً في جهتها الشرقية
    التعديل الأخير تم بواسطة شمس الداخليه ; 21-05-2018 الساعة 11:14 PM

صفحة 4 من 29 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م