سأل هرقل عظيم الروم أحد جنوده الذي كان أسير عند المسلمين منوا عليه بإطلاقه : كيف يهزمونكم وأنتم أكثر منهم في كل موضع أهم بشر ام شياطين ؟؟
فقال : أحدثك وكأنك تنظر إليهم فُرسان بالنهار رهبان بالليل , و إذا جنّ الظلام سمعت لهم دويّا بالقرآن كدويّ النحل لا يشربون الخمر ..ولا يأتون الفواحش ونحن نُعاقرها ليل نهار.. وما من واحد منهم إلا ويتمنى أن يموت قبل صاحبه ..يحملون علينا فيصدقون ..ونحن نحمل عليهم فيصبرون..ما يأكلون في ذِمَّتِهِم إلا بثمن ولا يدخلون إلا بسلام ويقفون عن من حاربهم حتى يأتوا عليه.
فانتفض هرقل قائلًا: لئن كانوا كما قلت فوالله ليملكون موضع قدميّ هاتين!
وما هي إلا أيام وانتهت إمبراطورية الروم، وملأت شمس النصر الدنيا بهاء وضياء .وقال هرقل: سلام عليكي يا شام ،سلام مودع لا يعود.
"وكان حقا علينا نصر المؤمنين"
#يوم_أن_كنا_جبالا