أبيات في وصف النخيل للشاعر الأديب
عبدالله بن سليمان النبهاني النزوي المتوفى سنة 1352 للهجرة.
1-مزناجه بطاشه و نغاله
هذي أوائله و قنطرة الأشم

2-وكذلك المنحي يأتي أولاً
و يليه ذياك النعيم فقد نعم

3-و ترى الخنيزي بينها متهدلا
كقلائد الياقوت بل أغلى قيم

4-و له الخلاص قرينه لكنها
بعض يفضلها عليه في الأمم

5-يا حبذا رطب الخلاص فقد خلا
من كل شين قد يعاب و كل ذم

6-و هي العقيلة في النخيل كأنها
عذراء تخطر في الوصائف و الخدم

7-و المبسلي فلست أنسى ذكره
فهو الكريم فلا يعاب و لا يذم

8-في كل عام لا يزال على الورى
يهمي و يمطر من فضائله ديم

9-كم مركب غصت به أرجاؤه
فغدا يدوس البحر إعجابا أتم

10-و الفرض سلطان النخيل فإنه
يهب الجزيل إذا بنا خطب دهم

11-و أقول في البرني قولا بينا
كم أسبلت نعما و أغنت من عدم

12-خير التمور مع البرية تمرها
نص الحديث بذا و يشفي من سقم

13-أما الهلالي الذي هو مشرق
من حسن رونقه و يجلو كل هم

14-يرتاح آكله بلذة طعمه
و يروح مبتهجا بما هو قد طعم

15-و كذلك الزبد اللذيذ طعامه
متميزاً بنعومة تحلو بفم

16-و قرينه النغل الهلالي مثله
لكن برونقه يفوق إذا ابتسم

17-و إذا بدا رطب الخصاب لنا فقد
خصبت مرابعنا و كان الخير عم

18-و تطيب أوقات الزمان بينعها
و الناس من كل الجهات له تؤم

19-و لقد ذكرت من النخيل قليلها
ما كان معروفاً و مشهوراً علم

20-فالنخل أمثال النجوم فمن ترى؟
يحصي النجوم بفيه يوماً أو قلم.