ها انا واقف على غطاء محرك سيارتي
ممسك بزمام الهواء.
واضع كفي على سطح القمر.
مطلق للبحر اللجام.
ممسك بالارض، بالحصى، وبحبات الرمال.

كل هذا الذي انا فيه هو نزر وقليل من روايات الضياع،
فأنا كالشمس في وقت الغروب.
اغتسل بالبحر أو انعس خلف قمم الجبال.
اتشبث كالغريق بالطحالب او بأمواج المحيط
ارتجي من ريش العصافير الخلاص
او اشاركها عزفها؛ لؤمها اليومي على شبابيك البيوت
ها هي الايام تجري والليالي تنطوي
وانا كالجذع وااااقف
ممسكا بالذكريات؛
كم تمنيت هبوب الريح
علها تسرق مني ذكرياتي كما تسرق الاوراق من غصن الشجر.
ما هو المحصول ان كانت نباتاتي تسقى من دمع العيون؟
اعتقد!!! اعتقد
انني سأحصد من ذكرياتي شيء من خمط واثل وسدر قليل.
انها كالعرجون القديم، فمن الافضل ان اترك روحي واخلع احلامي، والبس نعل الحرية واركض بدون عقل ولا تفكير.
واشبه انسان الغاب او الرعيل الأول من من سكنو هذه الارض. كائنا للجمع لا للحيه.
او اعيش بغريزه واكتفي بالغذاء و التكاثر
مثل ما يفعل ذاك الكلب او تلك الحمامه

تبا وتبا وتبا لك يا من نسجت عروقك من سواد
وخلطت قطرات دمائك بالرماد
فمن اكون وما اصنع
انني عبد ذليل لتلك الذكريات
فارحلي عني والا اغتصبتك يا قبيحة.
فلوجه الذكريات قبح لم ارى فيه جمال
فارحميني او انحريني كبش اقرننا
قربانا لكي يا خائنه.