حائزة على المركز الأول في مهرجان الشعر العماني العاشر 2016م
(من سيرة طفلة)
في الثـامــــنه من حـــزنها الـــفـارع.. دنت من غير فـال
تاخـــــذ مـن الإسفــــلت تأشـــــيرة شـــــــــتات.. تســـــافـره
وتنــام.. توقـظ فِطـــــنة الــتاريخ.. يــــسـتـفحل ســـؤال:
من بـــــاع وجـهك للرخــام الـبـــارد.. وفضّ حــــــجْـــره؟
غـــيـــمٍ نفض ريشــــه على ســــــدرة مـــراجــيحــــك زلال
وطـينٍ عن ذنوب اليــــــباس بداخـلك.. غضّ بـصْــرَه
رهْن الشــوارع.. والجهات أربع مــتاهــات.. وضَلال
لاْ تهـــــــــادني.. والريــــــــح مُــــــهــــرٍ بــــك تــــــعــفّــــر حـــافـــره
والجـوع ضــيـــفك، هـــيّلي للضيف من جـوفك دلال
لاتســـــرقي سمـــعــك لبحّـــــة صـــدر.. يطــعن خــــنـجــره
وسْـطك.. تغَــطـرَس شيطــنة طفـله.. محطات الهـبال
طين الســـكـيك يأذن.. أغــــراب.. ومـــلامـــح وافــــــره
يكتــضّ بصراخـــك فمك.. لين يتنـــفس في الخــــيال
بحـر (الخليل).. وفي غـــنا (فيروز) صفـــصاف وذره
لو يلبسك ساق المدى خلخال.. يجهل بأْي حال
مــن يلبـــس الثاني؟.. ومــن ما تخـــبز أرغــــــفـــتـــْه مَــرَه؟
كنّ الرخــام الصّــلــــد أحنى من صباحــات الشـمـــــال
فــضٍّ تـنـــــــاســــل في دمـــــه خــزي الســــؤال.. وكــــسّـــــــره
يتــــــعــذّر لجـــــلـــدك عن انسانــــيّــــتــه.. وقـــــهــــر الرجــــال
يتـــــــصـــــــدع تـــــقـــول: الوجــــع حـتى الرخــام استـكــــــثــره
وتـقـــلّــــد الغيــــمه طـــــرف فســــتانك.. تـزيـــــد ارتــحـــال
كلْــــمــا دنت.. وقــــلادةٍ بــــــــــيدك تضـــمّـــيـها بـــــــشَــــــــرَه
لا هي تطيح.. وتمنـــــح الإسفلت فرصـة الاحــــتــفال
ولا هي تــظــــل.. وشــــــهـــــوة البــــارود فـــوق المـــقــــــــــدره
ويــبـقى الســـؤال المنتـمي لقـــلادتك.. نفـس الســـؤال
من بـــــاع وجـهك للرخــام الـبـــارد.. وفضّ حــــــجْـــره؟
بقلمي: علي حميد العلوي