لا ادري ما بداخلي
كل شي صار عكس ما احلم
حتى النور
اصبح يطلب جواز سفري حتى يعبر الى غرفتي
اصبحت السوداوية كل حياتي
اصبحت لا أدرك ما نوع البشر الذي يعيش فيني
لا أدري أحزين ام كريه ام ملعون ام انا هي اللعنه اصلاً
أمسيت أذكر ان أجمل ذكرياتي باللون الاسود
أعيشها كغراب اعمى
او كقطةٍ سوداء عرجاء مكتأبه
اعيش هذه الانفاس كأنها مغصوبةٌ على المرور في في رئتي
هذا انا في اقرب تشبيه لدي
أُشبه سور المقبره
أو ذاك المصباح الواقف بين القبور
ينير فقط ساعة الموت
كم هي سوداء هذه الدنيا
اكرهني
اكرهه هذه الدنيا
لا ادري كيف اتعامل مع الغير
لا افقه هل انا المختلف ام ان الغير اختلف
لا ادري كيف أُمسك خيط النور
فكتل السواد ضخمة في نهري كالجلاميد
وانا كالنملة أمشي بين الجلاميد
لا طاقة لي للتغير او للتحول
ولكن
أُغمض عيناي وأعيش تحت سياط الظلام
عاشقاً للكره
سلطاناً للظلال.