(شاطئ الأحزان) منتصر المسكري
شاطئ الأحزان
أهي قسوة الأيام أم ذكريات الماضي الأليم .. أهي لوعة الحب أم ملاحظاتي على دفتر الجروح .. عم الظلام وساد الصمت ولم يبقى إلا صوت تراطم الأمواج .. أسمع خطوات الأقدام وهي تأتي من بعيد .. أسمع صوت الأنفاس وهي تلهث من الألم .. أسمع صوت دقات القلب وهي تناجي رثاءا لقلب لم تسمع مناجاته.... ومضت الساعات , وأنا ما زلت جالسا على شاطئ الأحزان .. وأنا ما زلت أكتب حروف ملاحظاتي على صفحة الرمل مستندا على ضوء قمر يحاول أن يخفف من آلامي دون جدوى .. أتت خطوات الأقدام مرة أخرى .. تمنيت وقتها أن أسمع خطوات أقدام من ترك قلبي وحيدا .. أن أشم رائحة أنفاسه .. أن أحضى بحضن بين ذراعيه .. تمنيت أن أرى وجهه للمرة الأخيرة .. إقترب صوت خطوات الأقدام .. إلتفت إلى الخلف لأراه .. أهي فعلا حبيبتي؟! .. وعندما إقترب أكثر إكتشفت من أنه شخصا آخر .. يا للحسرة .. ودعت شاطئ أحزاني بنظرة أخيرة ولملمت أحزاني لآخذها معي .. وعندما هممت بالرحيل سمعته وهو يقول لي : لا تودعني لأنك ستعود قريبا ... .
النهايه
منتصر المسكري
رد مع اقتباس
