تذوق السيب السكر والحليب وتمكن من الإطاحة ببطل الكأس في النسخة الماضية فريق السويق خارج الأسوار وجعله يودع المسابقة بعد أن كان التعادل السلبي سيد الموقف في لقاء الإياب بدور الثمانية الذي جرى مساء أمس على ملعب المجمع الرياضي بصحار وتوشح بحضور جماهيري لافت وبالتالي خدمته نتيجة مباراة الذهاب التي فاز بها بهدف وحيد وبذلك عبر إلى دور الأربعة من مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لكرة القدم.

وكان شوط المباراة الأول قد أرضى الفريقين بالتعادل السلبي وغلب الشق الهجومي منذ لحظة الانطلاقة رغبة في خطف هدف السبق وظهر السويق في اول فرصة في الدقيقة 3 بكرة وصلت إلى عبدالعزيز المقبالي في قلب أحرام حارس السيب سعيد الفارسي لكن التركيز خانه فيها. المشهد تكرر لعبد العزيز المقبالي في كرة أمام حارس السيب لو جدت التركيز لكان هناك كلام آخر في الدقيقة 8
السيطرة كانت لصاحب الأرض على حساب الضيف وهو ظهر جليا في أول 10 دقائق من هذا الشوط قابله على الجانب الآخر محاولات ظهور للسيب عن طريق أمجد الحارثي ومروان مبارك.

بعد انقضاء أول 15 دقيقة حد السيب من زحف السويق وبدأ في التقدم باتجاه فايز الرشيدي وعلى الطائر سدد مروان مبارك تسديدة رائعة لكنها مرت أعلى حارس السويق في أول تهديد حقيقي علني في الدقيقة 17 وفي الدقيقة 19 نفذ فهد الجلبوبي من الجهة اليسرى تسديدة عرضية لكن الفارسي أمسك بها ومن جديد تظهر الكرة أمام الجلبوبي في الدقيقة 25 لكن الأمور لم تأت بالجديد.

السويق كان الأكثر استحواذا على الفرص بددها حارس السيب إلى جوار خط الدفاع مع وصول مروان مبارك ومن معه في السيب في بعض الفرص وليس معقولا ضياع التسديدة الرأسية التي أطلقها أحمد العمير في الدقيقة 48 والتي مرت سريعة خطرة على مرمى فايز الرشيدي كادت أن تشكل ضربة قاصمة ورغم ما توافر من فرص إلا أن التعادل السلبي هو سيد الموقف في هذا الشوط.

رحلة البحث

تواصلت رحلة البحث في الشوط الثاني عن الهدف فكان الملعب شعلة نشاط ظهرت فيه الروح القتالية العالية. السويق حاول تفعيل العمق والأجناب قابله السيب الذي استبسل في قطع الكرات والنزول القوي بحمل كبير على مرمى فايز ونفذ حسين الحضري في الدقيقة 57 كرة من ضربة حرة مباشرة من خارج خط الـ18 مرت سريعة إلى الخارج بالقرب من حارس السيب وأدت مراوغة المقبالي الزائدة إلى ضياع فرصته في الدقيقة 67 .

ثقة السيب جعلته يعبر عن طريق أحمد العمير الذي شغل الناحية اليسرى وازدادت محنة السويق مع تصرم دقائق هذا الشوط رغم فرصه التي لاحت والتي كان التركيز بعيدا عنها كليا مع تسرع وضغط كبير ليعود السيب في أريحية تامة وكان مؤهلا في آخر فرصة من التهديف لكنه لم يوفق قابله الامتعاض لدى أبناء السويق الذين ودعوا المسابقة الغالية بحزن.

أدار اللقاء الحكم قاسم الحاتمي وساعده عبدالله الجرداني وحمد الغافري وماجد الحاتمي حكما رابعا وياسر الرواحي مقيما ومسعود الغافري منسقا عاما وشهاب الحراصي مراقبا إداريا.



منقول .