بعد صدور تصنيف الفيفا للمنتخبات لشهر فبراير مؤخرا يحتل منتخبنا الوطني المرتبة 101 في قائمة المنتخبات العالمية، ويحتل المركز الثالث عشر آسيويا، تزامن ذلك مع إعلان بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب الوطني الاكتفاء بمعسكر داخلي قبل مباراة فلسطين في 27 مارس المقبل دون إجراء أية مباريات ودية وباستقراء واقع كرة القدم دولياً خلال الشهرين القادمين نجد أن ذلك القرار له تبعات قوية ربما تؤثر على المنتخب الوطني في ترتيب تصنيف الفيفا لشهر أبريل والذي سيصدر في منتصف أبريل القادم بناء على نتائج مباريات الفرق في شهر مارس والذي سيؤثر سلباً على وضعية وتصنيف المنتخب العماني حال إجراء قرعة كأس الأمم الآسيوية المقامة بالإمارات 2019 والتي سيتم إجراؤها في 27 أبريل القادم كما أعلنت اللجنة المنظمة.

المشكلة في ذلك تكمن أنه لابد من إحراز بعض التقدم في تصنيف المنتخب العماني حتى يدخل حال إجراء القرعة في المستوى الثاني والذي سيتألف من ستة فرق لأنه كلما تقدم المستوى التصنيفي للفريق كلما كانت قرعته في البطولات أفضل لأنه سيقع وقتها مع فرق أقل منه في المستوى حال إجراء القرعة. ولن يتأتى ذلك التقدم من خلال مباراة فلسطين فقط حتى لو فزنا بها لأن هناك منتخبات آسيوية أخرى تسبقنا في التصنيف وستخوض مباراتين خلال فترة التوقف بأيام الفيفا مثل مباراة الصين وويلز في 22 مارس المقبل، وأستراليا والنرويج 23 مارس، أوزبكستان والمغرب 26 مارس، إيران و بيرو 18 مارس وإيران والجزائر 23 مارس وأيضاً على مستوى الفرق العربية الآسيوية نجد السعودية وبلجيكا 27 مارس، البحرين وفلسطين 22 مارس وغيرها من المباريات ونلاحظ أن فرق إيران والسعودية وفلسطين والصين وأستراليا وأوزبكستان جميعها تسبق منتخبنا الوطني في هذا التصنيف الشهري وأغلبها قد تأهل فعلياً لبطولة الأمم الآسيوية 2019 إلا أنه لابد من إجراء هذه المباريات الودية الدولية في أيام الفيفا (الأجندة الدولية) حتى لا يتراجع تصنيفها تلقائيا حال عدم خوض المباريات.

ومن هنا يتحتم على منتخبنا الوطني إقامة مباراة ودية مع فريق عربي يشبه في طابع لعبه المنتخب الفلسطيني ونقترح أن تكون أحد منتخبات الأردن التي لديها مباراة في التصفيات أيضاً مع فيتنام أو لبنان التي لها مباراة أيضاً مع ماليزيا لأنهما أيضا سيكونان في احتياج لهذه المباراة الودية، كما أن هناك فائدة أخرى مستترة حال اللعب مع أحد هذين الفريقين حيث ستعود هذه الفائدة على فريقي السويق وظفار الذين يشاركان في كأس الاتحاد الآسيوي مع فرق من البلدين مثل الأنصار والفيصلي والجزيرة الأردني، أو أن تقام مع المنتخب السوري الذي أبلى بلاء حسناً في تصفيات آسيا لكأس العالم 2018 فهو منتخب قوي وتأهل فعلياً لأمم آسيا 2019، وكذلك فإن إقامة مباراة ودية قبل مباراة فلسطين الرسمية سيساهم بشكل كبير في إيجاد نوع من التجانس بين عناصر المنتخب العماني وأيضا بدء دمج العناصر التي سيتم ضمها حديثاً مع العناصر القديمة لتنصهر في بوتقة الأحمر العماني.

ومن هنا نناشد اتحاد الكرة والمدير الفني للمنتخب العماني بسرعة البحث عن مباراة دولية ودية لما سبق من أسباب ستؤثر قطعاً حال عدم إقامتها ومن الآن على مسيرة المنتخب العماني في كأس آسيا 2019.


منقول .