خسارة البداية الآسيوية تطرح أسئلة كثيرة!! –

جاء ظهور ظفار والسويق ممثلي الكرة العمانية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوية متواضعا في الجولة الأولى لدوري المجموعات بعد أن خسر الأول على ارضه بهدفين من ضيفه الأنصار اللبناني وخسر الثاني أمام مضيفه المالكية البحريني برباعية مقابل هدف وحيد.

شكلت البداية المتواضعة صدمة كبيرة لجماهير الناديين والمراقبين والمتابعين للكرة العمانية التي حققت قبل أيام بطولة كأس الخليج وكسب نجومها المعنويات والثقة لمواصلة العروض القوية في البطولات المختلفة والمضي قدما في طريق الانتصارات والإنجازات.

تأتي مشاركة السويق وظفار في كأس الاتحاد الآسيوي في ظل سجل متأرجح النتائج للفرق التي شاركت في البطولة كما حدث من قبل لفريقي العروبة و فنجاء.

تلقي الخسارة في الجولة الأولى قدم مؤشرات على صعوبة وجود قوي ومشاركة فاعلة للثنائي في البطولة الآسيوية وقدرة على الاستمرارية في المشوار والعبور الى الأدوار الختامية في حال تواصل الأداء بنفس صور البداية الضعيفة.

تعتبر خسارة السويق وظفار أكبر الأندية العمانية في اول ظهور لهما في مجموعات الاتحاد الآسيوي ضربة موجعة تتجاوز أسوار الناديين لتلفت نظر المسؤولين في اتحاد الكرة الى ان الواقع لا يزال يتطلب المزيد من الجهد والعمل والبحث عن الحلول مع الجهات ذات الاختصاص لتحسين واقع الأندية حتى لا تصبح لقمة سائغة أمام فرق ليس ذات صيت ولا تملك الشهرة ولا القدرات الكبيرة.

سبق أنْ خرج فنجاء وقبله العروبة من ميدان المنافسة مبكرا في النسخ الماضية القريبة وتعرض فريق العروبة لخسارة كبيرة في آخر مبارياته خلال مشاركته في عقر داره امام القوة الجوية العراقي برباعية وخسر فنجاء كذلك معظم مبارياته ليكون الوداع المبكر.

المخاوف كبيرة عند جماهير ظفار والسويق من ان تكون خسارة الجولة الأولى في المنافسة قاسمة الظهر وترفعت الغطاء (تواضع) الأداء وصعوبة تحسين النتائج.

خسارة البدايات تلفت النظر لحاجة الاندية لمزيد من الجهد والعمل حتى تستطيع التقدم في البطولات القارية ولا تكون مشاركاتها شرفية وتتحول الى جسر عبور للفرق الأخرى التي تلعب معها من منطقة غرب آسيا.

سبق أنْ كشف واقع (لم ينجح أحد) في الميدان الآسيوي عن مشاكل حقيقية تعيشها الأندية في ظل عدم قدرتها على تحقيق النتائج الايجابية مقارنة مع اندية لا تتفوق عليها كثيرا في القدرات والإمكانات المادية.

سيكون على ظفار والسويق الاستفادة من الدرس وقراءة الواقع جيدا حتى يأتي الاستعداد للمباريات المقبلة مختلفا وينجح الثنائي في الدفاع بقوة عن الكرة العمانية ولفت الأنظار لتطورها وقدرة انديتها على مقارعة الفرق الآسيوية الأخرى بجدارة.

المركز الأخير

جلس فريق ظفار في المركز عليه في ملعبه على وسط جماهيره يوم الثلاثاء الماضي على استاد السعادة في صلالة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في كأس الاتحاد الآسيوي 2018.

وسجل حسن شعيتو (9) وعلاء البابا (90+1) هدفي الفوز لصالح الأنصار.

وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً تعادل الفيصلي الأردني مع ضيفه الوحدة السوري 2-2 على استاد عمان الدولي الأردن.
وتصدر الأنصار ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من الفيصلي والوحدة ولا شيء لظفار.

وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم 27 فبراير الجاري، حيث يلتقي الوحدة مع ظفار في صيدا، والأنصار مع الفيصلي في بيروت.

ويتأهل إلى قبل نهائي منطقة غرب آسيا صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل فريق يحصل على المركز الثاني.

وافتتح الأنصار التسجيل في الدقيقة التاسعة عبر تسديدة لاعب الوسط حسن شعيتو من خارج منطقة الجزاء والتي ذهبت قوية في المرمى.

في المقابل كانت أخطر فرص ظفار في الشوط الأول عبر تسديدة معتز صاله من داخل المنطقة التي تألق الحارس اللبناني ربيع الكاخي في التصدي لها (15).

وسجل الأنصار الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني عبر تسديدة علاء البابا من مسافة عبيدة التي لم ينجح الحارس العماني رياض العلوي في التصدي لها.

وسجل حسن شعيتو (9) وعلاء البابا (90+1) هدفي الفوز لصالح الأنصار.

خسارة كبيرة

نجح نادي المالكية البحريني في تحقيق فوز مفاجئ وغير متوقع على ضيفه السويق 4-1 يوم الاثنين الماضي على استاد مدينة خليفة الرياضية في المنامة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.

وسجل سيد هاشم حسين (21) وهاشم عيسى (32 و71) والبديل سيد علي هاشم (81) أهداف المالكية، في حين أحرز عبد العزيز المقبالي (45+1) هدف السويق الوحيد.

وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الاثنين أيضاً تعادل القوة الجوية العراقي مع الجزيرة الأردني 2-2 على استاد سعود بن عبد الرحمن في الدوحة.

وتصدر المالكية ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من القوة الجوية والجزيرة ولا شيء للسويق.

وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم 26 فبراير الجاري، حيث يلتقي الجزيرة مع المالكية في عمّان، والسويق مع القوة الجوية في مسقط.

وافتتح أصحاب الأرض التسجيل بعد مرور 21 دقيقة عن طريق سيد هاشم الذي تابع تسديدة جيجي سوريولا وحول الكرة في الشباك.

ثم أضاف المالكية الهدف الثاني بعدما انطلق السوري إسراء حموية في الجناح الأيمن وأرسل تمريرة إلى هاشم عيسى ليسدد داخل المرمى (32).
وقلص السويق الفارق قبيل نهاية الشوط الأول عن طريق المهاجم عبد العزيز المقبالي (45+1).

وعاد المالكية ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 71 بعدما أرسل السوري إسراء حموية تمريرة عرضية وصلت إلى هاشم عيسى ليحول الكرة في الشباك.
واختتم الفريق البحريني الرباعية عن طريق البديل سيد علي عيسى الذي تابع تمريرة سيد عيسى العرضية وسدد بالزاوية الضيقة لمرمى الحارس فايز الرشيدي (81).

إثارة في الثانية
ضمن البطولة وفي المجموعة الثانية كانت الاثارة حاضرة عبر تعادل نادي الجيش السوري مع المنامة البحريني 0-0 يوم الاثنين الماضي على استاد البحرين الوطني في المنامة، ضمن الجولة الأولى.

وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية خلال المباراة دون أن ينجح أي منها في التسجيل. وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة أيضاً تعادل العهد اللبناني مع ضيفه الزوراء العراقي 1-1 على إستاد مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت.

وبنهاية الجولة الأولى تساوت أندية العهد والزوراء والجيش والمنامة برصيد نقطة واحدة من مباراة لكل منها.

وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم 26 فبراير الجاري، حيث يلتقي الزوراء مع الجيش في الدوحة، والمنامة مع العهد في المنامة.

ويتأهل إلى قبل نهائي منطقة غرب آسيا صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل فريق يحصل على المركز الثاني.

وضاعت على الجيش فرصة افتتاح التسجيل مطلع الشوط الأول عبر تسديدة لاعب الوسط مؤمن ناجي من حافة منطقة الجزاء والتي مرت خطيرة فوق العارضة.

ورد المنامة عبر رأسية سعد العامر التي مرت أيضاً قريبة فوق العارضة (24).

وفي الشوط الثاني استمرت المحاولات المتبادلة من الفريقين، وضاعت على المنامة فرصة خطرة عندما استلم العامر تمريرة اريك لويس داخل المنطقة وسدد كرة قوية من زاوية ضيقة مرت خارج الخشبات الثلاث.

ورد الجيش بمحاولة خطرة في الدقائق الأخيرة عندما انفرد حسن العويد بالحارس البحريني ولكنه فضل التمرير بدل التسديد، وذهبت تمريرته خلف زميله محمد قلعجي المندفع للأمام.

الرشيدي والمقبالي

جاءت المشاركة الآسيوية لحارس مرمى المنتخب الوطني ونادي السويق فائز الرشيدي المتوج بلقب كأس الخليج والفارس الأبرز في البطولة والمنتخب بعد تفوقه وتألقه في المباريات ونهائي البطولة أمام الامارات وصده لضربتي جزاء كان لهما الأثر الكبير في تحقيق اللقب اشبه بالصدمة بعد أن تلقت شباكه رباعية قاسية.

رغم تألق الرشيدي في الذود عن مرماه وابعاد بعض الفرص الخطيرة الا ان استقبال شباكه لهذا العدد من الأهداف يشكل له صدمة كبيرة في الوقت الذي يتطلع فيه اللاعب الى الاحتراف الخارجي نظير ما كسبه من نجومية وإشادة في ارض الكويت التي أقيمت عليها بطولة كأس الخليج الماضية.

الصدمة تمتد أيضا لمهاجم المنتخب الوطني ومهاجم الفريق الأصفر عبد العزيز المقبالي الذي لم ينجح في قيادة فريقه لتحقيق النتيجة الإيجابية وتعويض الأهداف الأربعة واكتفى بتسجيل هدف وحيد في المباراة.



منقول .