كم اتوب عن العزلة وأعود لها...
أدمنت غرفتي إلى حدٍ طغت فيه جوارحي علي ...
فلم يكن معي شريك اواسيه و اخاطبه
سوى قلمي ومحفظتي ...
وشظايا أوراق مبعثرة في قاعة الغرفة..
كساحة حرب تدق بأجراسها غسق الليل ..
وبزغ الفجر ..
مواقيت منبه أبى ان ينطفي
مجردة عيني من النوم حتى أنتهي من رمق
آخر رشفةٍ من قهوتي ..
لينتهي بي المطاف بصبحٍ مثقلٍ بالكسل
ابحث فيه عن نفسي بين كتبٍ محفوظة
على جهازي الصغير ...
ورسائل خالية من أي روح استلمها
كأي صباحٍ واي مساء
أكتفي بقراءة اسم مرسلها
بعدها انعزل عن عالم البشر ...
لابحث في داخلي عن فراغٍ خاويٍ
اطبطبه بطعمٍ من عسل اضيف عليه مهارتي
وكعكة حلوى اطبخها بحب ...
وارسم بعدها لوحة يومي فأملأها
اشعاعاً بالألوان وآخرى اجعلها بلا لون
لأنشرها على لوحٍ اسميته "فنًا مستوحى
من الظلام" ...
فهذه انا كعادة كل يوم امتطي الأحلام
خيلاً ابيضاً كفارسٍ مغوار ..
أما ان أصل لغايتي أو يتوه بي الطريق ..
تكرر الأيام نفسها علي بصفة غريبة ..
كأنها تمارس معي طقوس سلفية
وترمي علي لعنة العزلة المشؤومة..
فأختبي ضمن زوايا مغلقه
نورها يأتي من نافذة ...
نور ساطع لا يتعدى بصري ...
فانتصر من خلاله على ذاتي وكبريائي ..
او تنتصران علي ..
نزاع اخر اجهد نفسي لحله ..
مع كل يومٍ تشرق فيه الشمس ...
فإما انا او فلا ...