شور النساء على النساء .. يوردهن المهالك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتنا اليوم فيها شيء من الطرافة .. وهي قصة قديمة من التراث ..
كان فيه رجال توفت زوجته اللي كان يحبها بسبب مرض .. وقدر الله وتزوج امرأة أرملة أيضاً كانت تحب زوجها الأول .. لكنها حاولت تعيش حياتها .. ومع مرور الأيام لاحظت المرأة إن زوجها ما يميل لها .. وعرفت إنه لا زال يفكر بزوجته المتوفية .. فراحت تحكي قصتها لوحدة تعرفها .. وشارت عليها صاحبتها إنها تسوي روحها مريضة .. وتختبره .. وطبعاً الزوجة نفذت الخطة و ( عصبت راسها ) .. وجلست تون عنده أول ما دخل البيت .. والزوج بعد ما تأملها عرف إنه تمثيل واختبار لغلاها عنده .. وحس إن التصرف هذا يمس كرامته .. وتذكر زوجته الأولى فأنشد الأبيات هذي :
اللـي تــون الـصـدق مرحـومـة الــروح
انــتــي تـونـيــن الــغــلا ســــدي بــابــه
فعلـك عـلـى قلـبـي ســواة السكاكـيـن
والــلــي بــقــى بـالـقـلـب لا تبـحـثـيـنـه
مـن عقبهـا قلـبـي مــن الـهـم مـجـروح
ودمعـي علـى خـدي ســواة السحـابـة
بيـنـي وبـيـن صويحـبـي عِـشـرة سنـيـن
ومـعـك تـــرى نـفـسـي بـهــم وسجـيـنـه
ما مـن ورى كثـر الحسوفـات مصلـوح
وصـفـي كـمــا شـايــب تـمـنـى شـبـابـه
احرص على ديني وفعل الردى شين
يـــارب تلهـمـنـي الــهــدى والسـكـيـنـة
يـا بنـت يـوم إنـك بوجـهـي تمهـزيـن
فـعـايـلـك يــــا بــنــت مــاهــي بـزيـنــه
قومـي تـراك مطلقـة يـا أريــش العـيـن
كــفــي تــوالــي الــهــرج لا تلـحـقـيـنـه
أحست الزوجة بإهانة كرامتها .. وفكت العصابة .. وقالت :
هات الثـلاث وخـل عنـك التزفـات
كـلـن عـلـى فـرقــى خلـيـلـه يـونــي
إن كان تبكي لك على فايتٍ فات
فجـروحِ قلبـي مــن خليـلـي تـونـي
قلبي معه مـا تفيـد كثـر الحسوفـات
ولا فـادنـي يــا نــاس كـثـر التمـنـي
يالله يــا عـلـه فــي مـنـازل رفيـعـات
وســـط الـجـنـان مـكـيـف ٍ ومتـهـنـي
مـا عـاد أجمـع لـو قــران التحـيـات
دايـــم افـكــر فـيــه واقـــرع لـسـنــي
القلـب يفضـح لـو تماديـت بسكـات
ولو ما نطقت عيونـي اللـي حكنـي
كلـن يـبـي يلـقـى نصيـبـه ولا فــات
لو كان فيك اليوم قد خـاب ظنـي
ما رأيكم بتصرف الزوج ؟ .. أليس فيه إهانة لزوجته ؟ ..
وهل تصرفها فعلاً فيه إهانة لكرامته ؟ ( يا بنت يوم إنك بوجهـي تمهزيـن // فعايلك يـا بنـت ماهـي بزينـه )
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضي الشمس
