21/1/2018
انتشر مقطع لسيدة من محافظة مسقط عبرت فيه عن امتعاضها من مستوى النظافة في مرافق عين الكسفة. وكأنها تشير إلى أن الأهالي لا يتمتعون بمستوى وعي وبالتالي يسهمون في قلة نظافة المرافق
ووصفت المشهد بألفاظ لا تليق بسيدة مثقفة وواعية
مرافق عين الكسفة رغم قاصديها من السياح من مختلف أنحاء السلطنة وخارجها نظيفة
وما استوقف السيدة من سلوك أطفال لا يعبر عن واقع الحال
وقد عانى سكان الكسفة من سلوكيات سياح استدعى لتدخل الجهات المعنية من خلال وضع ضوابط
نعم عين الكسفة تحتاج إلى تطوير في مرافقها وهذا منوط به لجهات معنية تقع عليها المسؤولية.
أهالي الرستاق على وجه العموم يتمتعون بمستوى وعي عالي وأهل ضيافة وكرم أينما تولين الوجهة في الولاية فتجدين من يرحب بك
عفواً سيدتي... ما قمت به من نشر مقطع لا يسيء إلى الرستاق فحسب إنما يسئ إلى النسيج العماني. والذي ضرب أروع الأمثلة وأدهش العالم في أخلاقه وسلوكه وكان تنظيف الجماهير العمانية لمدرجات أستاد الكويت الوطني بعد انتهاء المباراة مشهد جعل الأضواء تسلط عليه ويتساءلون عن البيئة النقية التي عاش فيها هذا الشعب ونحن نقول لهم لنا ثقافتنا وخصوصيتنا نتميز بها ولا نرضى بأقل من هذا المستوى من الوعي والسلوك المتزن.. وأهل الكسفة هم جزء من هذا النسيج الذي أبهر العالم بأخلاقه.
فكان لزاماً عليك الاعتذار
فريق عيني الرياضي الاجتماعي قام بمشاريع تطوعية لعين الكسفة ومنها صيانة المرافق العامة وتنظيم مواقف السيارات بعد العين باتجاه الشرق
وينظم حملات التوعية والنظافة بين الفينة والأخرى..شباب يجعلون عمان في قلوبهم ويحافظون عليها وأمهات وأخوات تدعمهم وتساعدهم وآباء وأجداد يرفعون همتهم ويستحضرون فيهم صورة عمان الغالية ويستحضرون فيهم تضحيات قائد أفنى عمره لهذا الوطن فكان هو القدوة لهم.. نعم جلالة السلطان قابوس هو القدوة..
ياله من مشهد عظيم أن ترين سواعد الأطفال والشباب تعمل من أجل كسفة نظيفة ومرافق تخدم مرتاديها.،،
فهل يكون هذا جزاؤك لهم أن تنعتيهم بقلة الوعي
أما نعتك للمكان بأنه ضيق فهذا هو قدره ولا يستطيع الأهالي تغيير الحال
إلا بقرار ومشروع وطني متكامل قد يؤثر على بقاء الأهالي بالقرب من العين
ختاما نقول لك سيدتي.. كسفتنا نظيفة وقلوبنا واسعة للقريب والبعيد ورستاقنا نقية نقاء الطهر من الدنس
*حمود بن علي الحاتمي
كاتب بجريدةالرؤية العمانية
رد مع اقتباس
