العزاني يخرج من صمت الصين ويتحدث لـ عمان الرياضي :-
نعــترف أن الإخـفـاق شـــكّل «صدمـــة» للجـــــمهور ..!



تحـدث حمد العزاني لـ(عمان الرياضي) في حوار خاص بعد الخروج غير المتوقع من بطولة كأس آسيا وكعادته كان الرجل شجاعا ولم يتردد في الرد على أي تساؤل على الرغم من الظروف الصعبة والخروج المدوي الذي شكل مفاجأة من العيار الثقيل لكل الجماهير والمتابعين ولاتحاد كرة القدم خاصة أن النتائج السلبية جاءت في ظروف كان يرى البعض أنها مثالية لتقديم مستويات رائعة بعد خطة الإعداد التي حصل عليها المنتخب الأولمبي من حيث التجارب الودية والمعسكرات المحلية والخارجية، كما أن المشاركة جاءت بعد النتائج التي حققها المنتخب الأول في بطولة كأس الخليج التي على إثرها توج بطلا بجدارة على الرغم من أن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع التألق الواضح في الكويت والعودة بالكأس التي طالما تمنتها الجماهير بعد إنجاز عام 2009.

نتائج المنتخب الأولمبي خالفت كل التوقعات بعد أن تم توفير الظروف المناسبة والإمكانيات لهذا كان المردود إيجابيا في التجارب الودية حيث استطاع المنتخب أن يقدم أداء جيدا قبل المشاركة في البطولة الآسيوية حيث لعب أمام منتخبات السعودية والأردن وسوريا وكانت النتائج مطمئنة لهذا كانت كل المؤشرات تشير إلى أن الأولمبي سيكون أحد المنتخبات التي ستلعب في الأدوار المتقدمة إلا أن المفاجأة التي لم يهضمها الجميع الخروج المبكر من البطولة بعد أن تلقى خسارة ثقيلة أمام الصين بثلاثة أهداف وخسر أمام المنتخب القطري بهدف وجاءت الخسارة الثالثة أمام منتخب أوزبكستان بهدف وهي المباراة التي كانت تمثل الخيط الأخير من الأمل إلا أن كل الطموحات تحطمت في غمضة عين وأمام مرأى الجماهير التي تابعت بشغف وترك الإخفاق الكثير من التساؤلات في الوقت الــــذي كانت فيه الجماهير الغفيرة تعيش لحظة الفرح إلا أنها تلقت صدمة الأولمبي.

وكان المنتخب الأولمبي قد صعد في المجموعة التي ضمت إيران وقرغيزستان ومن هنا كبرت الآمال والطموحات خاصة أنه أزاح أحد الفرق الآسيوية القوية من طريقه ألا وهو منتخب إيران بالإضافة إلى أن التجارب الودية كانت أمام منتخبات قوية.

المجموعة الأقوى

وفي حديث حمدالعزاني لـ(عمان الرياضي) قال: إن المجموعة التي وقع فيها المنتخب كانت قوية والدليل على ذلك أن منتخب أوزبكستان وقطر وصلا إلى دور الأربعة وهذا أكبر دليل ومنتخبنا قدم مستوى جيدا أمامهما باستثناء المباراة الأولى حيث استقبلت شباك المنتخب ثلاثة أهداف بأخطاء مكررة، في المباراتين أمام قطر وأزبكستان كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى، كما أن هناك عوامل أخرى ساهمت في الخروج المبكر من بينها الإصابات التي كانت مؤثرة وكنا ندرك أن الإعلام والجمهور واتحاد كرة القدم تعول على المنتخب الأولمبي بتحقيق نتائج جيدة إلا أن الآمال للأسف تكسرت بعوامل أخرى من بينها غياب الاستقرار الفني وعدم العمل باستمرار بالعناصر نفسها وكمجموعة بدأنا منذ مارس 2017 وهي فترة غير كافية لصنع فريق بطل بالإضافة الى غياب عدد من العناصر المؤثرة، وهناك لاعبون أيضا لم يلعبوا بشكل مستمر مع أنديتهم في الدوري وعدد التجارب الودية التي لعبها المنتخب والفترة لم تكن كافية على الرغم من ان المؤشرات إيجابية والكل متفائل ولكن يجب ان نكون واقعيين هناك أيضا أسباب فنية ويفترض ان نبحث عنها والعناصر من مواليد 95 كانوا أمام مرحلة مفصلية وذلك لتغيير الأعمار بعد بطولة كأس آسيا والمشاركة في تصفيات أولمبياد طوكيو بمواليد 97.

الاهتمام بمواليد 97

وقال حمد العزاني: إن الأمور كانت واضحة قبل المشاركة لولا اللعب في المباراة الأولى أمام منتخب الصين الذي كان أضعف الفرق بينما قطر وأزبكستان هما الأقوى ولا شك أن صعودهما الى دور الأربعة اكبر دليل ولكن للأسف لم نتعامل بشكل جيد مع المباراة الافتتاحية ولا يمكن ان نستقبل ثلاثة أهداف بأخطاء مكررة وكانت ثقتي في اللاعبين كبيرة ولم تكن تهمني التجارب الودية التي أجريناها قبل البطولة لأنها ليست مقياسا وخرجت منتخبات الأردن والسعودية وسوريا فهل هذا مقياس ولكن الخبرة والثقافة مهمة في حدث كبير كبطولة كأس آسيا ولا اعتقد ان نتائج المنتخب الأول التي حققها في بطولة كأس الخليج كانت لها آثار نفسية على اللاعبين بل هي كانت حافزا لهم إلا ان خطة الإعداد في الأيام الأخيرة قد يكون لها تأثيرات سلبية خاصة بعد إلغاء بطولة غرب آسيا حيث كان علينا أن نجد بدائل أخرى والتي لم تكن بالجودة ذاتها التي كنا نطمح إليها وإلغاء بطولة غرب آسيا أخلت بنوعية التجارب وذلك لضيق الوقت وعلينا أن لا نقسو على اللاعبين.



منقول .