السؤالالاول :
هلمنعلاقةمحتملةبينالإبداعوالجنون؟
أحيانا الإبداع يدفع المبدع الى حافة الجنون والهلوسة والاسراف المفرط في الانتاج الادبي والخروج عن المألوف ، فتجد المبدع أحيانا يعزف عن الزواج وعن الحياة الاجتماعية ويعيش منعزلا عن مجتمعه لعدم اقتناعه بالعادات والتقاليد والاعراف المتبعة ويصل به الخيال الى عالم لا متناهي في المعرفة بل ينفصل تماما عن محيطه وواقعه . ويقال ان هناك علماء وصلوا لحد الانفصام مثل نيتشه وكذلك اسحاق نيوتن والرسام فان جوخ، وكما قال الاستاذ سعيد الغافري مجنون ليلى في الادب العربي .
السؤالالثاني :
القصيدةرسالةمفتوحةللعالم،وأنتتكتبهلتُفكرفيالقارئ؟
في خضم الكتابة الشعرية يحلق الشاعر بخياله الواسع في عالم مجهول بعيدا عن الوعي احيانا خاضعا لما تبوح به مخيلته الشعرية حتى الانتهاء من القصيدة ، وفي المرحلة اللاحقة يبدا التفكير في القاريء والمتلقي اذا ما كان الشاعر يميل للنشر . ومن وجهة نظري الشخصية على الشاعر ان ينتقي الافكار والكلمات والمفردات بما تتناسب مع ذائقة القاريء بمختلف فئاته بحيث لا يترك مجالا للقاريء او الناقد ان يفسر تلك الكلمات والمفردات باكثر من تفسير وتحليل شريطة ان يضع الشاعر حدودا وخطوطا حمراء بحيث لا يجامل كثيرا القاريء على حساب فكرة النص.
السؤالالثالث :
النقديهدفلإضاءةالعملالإبداعي،كيفتنظرللعلاقةالقائمةبينالقصيدةوالنقدفيمشهدناالشعريالراهن؟
كثر الحديث عن النقد ولا شك ان النقد هو طبيب القصيدة ومعالجها من اي خلل وكاشف عيوبها اذا ما اتبع منهجا علميا صحيحا في القراءة النقدية. ولكن الواقع الحالي في الساحة الشعرية وخاصة بالسلطنة من الواضح ان هناك تمرد واضح وعدم التفات لاي شكل نقدي نظرا لتعدد صور الادب والشعر واختلاف الذائقة الادبية وكذلك لعدم الايمان بوجود ناقد ادبي حقيقي في الساحة .
السؤالالرابع :
عمليةاختيارعناوينالخواطروالقصائدصعبة،وأحيانًاكثيرةتؤرّقالشاعرأوالكاتب،كيفتختارعناوينقصائدك؟وهلمنطقوسمعينةفيالاختيار؟ انا شخصيا لي مقال في كتابة عنوان القصيدة في سبلة كتاب الشعر نشرته في وقت سابق.
ومن وجهة نظري الشخصية ان كتابة العنوان مهم جدا سواء قبل كتابة القصيدة او بعد الانتهاء منها ، وهو مصدر الهام اذا ما كتب في البداية ومحور بناء القصيدة وعلى الشاعر قبل النشر ان يختار العنوان الملائم الذي يجذب القاريء والمتلقي ويحترم ذائقته ولا ينفر القاريء منه بسبب التكرار او ضعف معنى العنوان. وبعض الشعراء يلجأون الى قراءة القصيدة واختيار عنوانا من رحم القصيدة . وانا شخصيا اميل للعناوين القصيرة التي يبنى عليها اكثر من سؤال ليجد القاريء جوابا على تسؤلاته من خلال قراءة النص. فالعنوان تفسره وتحلله القصيدة ، كما هو الحال في قصيدتي بدوية وبحار التي قمت بدور المقارن بين الحياة البدوية وطبيعتها وكذلك حياة البحر.
السؤالالخامس :
ماهوإحساسكبعدالانتهاءمنكتابةقصيدةاوخاطرة؟ المرحلة التي تعقب كتابة القصيدة بالنسبة لي شخصيا هي مرحلة قلق وخوف وترقب من صدى نشر القصيدة ونقدها وهل تناسب القاريء من عدمه ، ربما ارتاح حينما اقرأ اول تعقيب على القصيدة كما هو الحال في سبلة كتاب الشعر، واحيانا يراودني بعض اللوم للاستعجال في النشر وافضل استشارة الناس المقربين ممن اثق في ذائقتهم مطالبا اياهم تبيان جوانب الضعف في القصيدة ومنهم على سبيل المثال ابنائي وزوجتي .