ليله بارده من ليالي الشتاء العماني
شتاء يكون خجولا احياناً
واحياناً جباراً، يكسر اسوار الدفء
(موزوه تغسل الدال حال العشاء) معطتنها جارتها كم خبزه صدقه عن روح ابوها
ولادها حاشرين في الحوش يلعبوا
وابوهم خلفان جاي يركض من المسجد مصلي المغرب
خلفان معصب يدور البطاريات مال الجهاز مغيبينهن اليهال...
وموزوه تدعي على اليهال ومعصبه وتتنازع وحاشره..
اوين عاد ليل وبعدهم ما هاجعين ولا جالسين..
خلفان حصل البطاريات وجالس يتابع المباراه..
منتخب عمان اليوم يلعب النهائي.
رباعته راحوا الكويت يشجعوا وخلفان جالس في الصالة بوزار وفانيله..
كل حين يصارخ ع حرمته يوم يشوف الجماهير في المدرجات
ما مخلتنه يروح اوين ما باقي من الراتب شيء وباغي يروح الكويت
بيغيب الفلوس وبيرجع يتسلف..
موزوه ترد على بعلها الغاضب:
( خل عنك احسنلك هنا تشوف المباراه تو بيزهب الدال وبتضرب من خاطرك)
صراخ الأطفال
رائحة الدال
صخب المعلق
وتوتر خلفان
ضربات الجزء الترجيحية
خلفان بحرقه مع اخر ركلة جزاء يقول ( يارب الشعب يبغى يفرح البترول غالي وما رقونا بس صابرين نبغى نفرح طشه يا رب)
يفوز المنتخب
يبكي خلفان ويحتضن كل أولاده فرحاً على فوز المنتخب
الدال يحترق وتحترق الصفرية
موزوه واقفه حيت التلفزيون تصيح وفي ايدها المغراف ومن فرحتها ناسيه الدال
فرحانه بفوز المنتخب..
تخف الفرحة في البيت
خلفان يأكل خبز وجبن مع أولاده
وموزوه الفقيرة تحك الصفرية المحترقة تبغى تنظفها
مع الوطنية تغيب كل العقول ولا يكون الا الحب الأعظم للبلد
دامت بلدنا بحب
مبروك فوز المنتخب
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مائة بيسة
