هاااااهي تلك اليد السمرا ذات العروق البارزة المتشابكة
ذات النحول المحزن
تلك اليد التي تتسابق قطرات العرق المختلط برائحة الأرض
على الهطول من بين اصابعها...
وتلك الاظافر المكتنزة بحبات الرمل الدقيقة
وقذارة الفقر كأنها خُضبت بالجوع...
تدخل بين تلك الاغصان المتشابكة...
الاغصان تقاوم رغبة اليد
رافضتاً ان تؤخذ ثمرتها الدانيه...
وتلك القطوف التي اثكلت كاهل الشجرة
هي مرمى الحلم
لتلك الأصابع النهمة التي
تريد انا تأخذ الثمرة...
وبعد حوار وشقاق وعذاب ومعارك بين الأصابع والاغصان
تنتصر اليد
وتدخل الثمرة لحضن السلة مع اخواتها الصغيرات من الثمار
.... بعدها....
تنشر وتغسل وتجفف وتترك على وهج الشمس
كي تأخذ زخرفها
وشكلها وبرونزاجيتها.... (اللون البرونزي)
كأنها عذاء تتشمس على شاطي الحب...
تؤخذ مره أخرى بقمة الحنان والدلع والحلم بأن تأتي بالرزق...
تقشر... تنظف .... تباع... تصدر... تعرض في اسواقنا...
تشترى... تحمص... تطحن...
تخلط مع عشيقها*... تحتضنه ويحتضنها...
رائحة حبهما تسلب اللب... تشعرنا بالنشوة والرغبة...
تعلب في عُلب او أكياس فاخره...
تُطبخ... وتقدم لي... في فنجان صغير...
وانا بكل وقاحة وسخط أقول:
(تو مالها ذي القهوة ما غاويه ما تشتروا منها مره ثانيه)
كأنني نسفت كل أحلام المدللة ارضاً
كم انتِ مدللة يا حبة القهوة...
وكم انا عاشق لكي حد الحب

· ملاحظة (عشيق القهوة هو نبات الهال)