https://mrkzgulfup.com/uploads/171156484124551.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لأجل بقائنا خارج دول "الريموت كنترول "

  1. #1
    إدارة السبلـة العُمانية
    مساعد رئيسة طاقم الإداريين والمراقبين والخبراء
    الصورة الرمزية ابوقيس99
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    24,687
    Mentioned
    76 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    لأجل بقائنا خارج دول "الريموت كنترول "

    لأجل بقائنا خارج دول "الريموت كنترول"نحتفل بالعيد الوطني
    -------------------
    حمود بن سالم السيابي
    ------------------
    لعل بلادنا لا تحتفل اليوم بإضافة مدرسة جديدة على أهمية رنين الأجراس كل صباح ، ولا بمستشفى على أهمية ابتسامة الشفاء بوجه مريض ، ولا بشق شارع جديد على أهمية مد الوشائج بين قريتين.
    بل نحتفل بنجاح قائدنا التاريخي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم في إبقائنا بمسافات بعيدة عن منظومة دول "الرموت كنترول" وتجنيبنا تبعية "دول ربيع من خطف وغويز من رده".
    ونحتفل اليوم بحصوننا التي ازدادت منعة في وجه عمائم الخارج ، وفتاوى الخارج وإملاءات الخارج.
    ونحتفل اليوم بقدرتنا على أن نكون سادة أنفسنا وسادة قرارنا وسادة تعاطينا مع كل أمر من الأمور ، بما فيها بدء العام الهجري الذي لا نقر دخوله إلا وفق الزمن الذي نتحراه ونقره، لأن بصرنا بحمد الله في أعلى درجاته ، وبصيرتنا في ذروة نقائها، دونما حاجة لتوقيتات التلفزيونات الخارجية التي تحدد الصوم والفطر والحج ، فلكل قوم هلالهم ، وبهلالنا نصوم ونفطر ونحتفل بمولد النبي الأكرم ووقوف الحجيج في عرفات الله وذكرى الإسراء والمعراج وعاشوراء.
    نحتفل اليوم بحلم بلادنا في عالم مجنون ، وبالمروءة في محيط أحمق ، وبالثبات في الأرض التي ترتعش وتميد بالكثيرين ، وبالنبل في زمن الإنبهار بجلد الحرباء.
    وهذا التفرد الذي يقوينا ليس لعبة سياسية نمارسها ، بل غذته الثقة بالله ومن بعده الثقة بقياداتنا وبمكتسبات عبقرية موقعنا وعراقة حضورنا في المكان والزمان ، فنحن دولة لم تتشكل من اقتطاعات مؤامرات الجغرافيا وكؤوس الترضيات وفتات التسويات السياسية.
    ولا هبط قادتنا بالبراشوت ، ولا بعثرتهم الطائرات الشراعية المندفعة برياع الخماسين.
    ولسنا دولة تتحدد أحداثياتها وتضاريسها بمحطة وقود وتنتهي باستاد لكرة القدم.
    ونحن دولة الأفلاج لا دولة الحنفية.
    ونحن دولة النخل والنارجيل لا دولة الزهور الهولندية.
    ونحن دولة المياه الجارية لا دولة الهاجس من العطش ، فلن نضطر للطبخ ب "إيفيان" اذا تعطلت المصفاة ، ولن نلجأ ل"أكوابانا" إذا تلوثت مياه البحار بنزيف ناقلة نفط.
    وقد جاءت بلادنا إلى المكان قبل المكان ، وحددت خطوط الطول والعرض قبل ان يهتدي الكون لعلم الخرائط ، وتخيرت الموقع الذي يناسب شموخ مجيئها حيث تجري الرياح كما تشتهي أساطيلنا.
    وكان من البديهي أن ندوس على كل الإملاءات ، وأن لا نجاري الذين يساقون بطبلة ، ويستجيبون لكل ناعق ويحسبون كل صيحة عليهم.
    وقد علمتنا قوانين ومعادلات الجاذبية والنظرية النسبية أن النمل مهما تغذى بالهرمونات لن يحرك الجبل الأخضر.
    ولم نجد في مقياس "ريختر" ما يفيد أن سمحان يمكن يهتز لزعيق المذيعين في التلفزيونات الرديئة.
    ومنذ فجر الزمان ونحن هنا نشق في كل يوم فلجا لنورد الماء صفوا ، ونسقي النخل والنوق والخيول عصارة الصخور.
    و عبر زمننا الممتد لما قبل الزمان نتوج الجبال جبالا من الحصون والأبراج ، ومتى تعشقت أرواحنا للهواء المعطر بالغيم ارتقينا لنكون الأقرب للسماء وتحتنا الكون.
    نحتفل اليوم بمولد سيد عمان الذي يشع في مآثر عمان منذ فجر الزمن فيكسبها روح الاستمرار بامتداد الزمن.
    نحتفل بمولد سيد عمان الذي أطل على حياتنا في الموعد المنتظر ، وفي أشد إحتياجات عمان لمقدمه لتكتسب شوامخها المزيد من العنفوان و الكبرياء ، ولتسير تحت رايته في صدارة الزحف إلى المستقبل.
    نحتفل اليوم بمولد سيدنا الذي جعلنا أقويا دون أن يدفعنا جنون السلاح ليلعلع الرصاص في المعركة الخطأ ، ويتوجه للصدور الخطأ ، ويحقق المكاسب في الميادين الخطأ.
    نحتفل اليوم بعمان النظيفة اليد من دماء الأبرياء ، فكلما فجعت أم عربية باستشهاد ابنها لعنت عروبتها وتضرعت بالدعاء لعمان.
    وكلما انهار سقف بيت عربي لعن الساكنون السلاح غير العربي ، واستذكروا عمان بالإكبار والإجلال.
    وكلما تقطعت السبل بإنسان في المناطق السابحة بالدم تلفتوا للضوء المشع من عمان ولاذوا بحبل النجاة في رحمة قيادتها لأن تنتشل فقيدهم من أيدي القتلة في أقبية الموت والظلام.
    نحتفل بمولد سيدنا الذي جاء إلى دنيانا فأطلق السواقي ليعود للربى اخضرار النخل ، وللخيل الصهيل ، وللنوق الرغاء وللسيوح المها والريم.
    نحتفل اليوم بسيدنا الذي جعل من خيارات الأجداد في أن تشمخ سارية راياتهم عند أول شبر عربي يتوضأ بالشمس قبلة للعالم يتذكر بها عمان مع كل شروق ، ويتذكر قدرتها على الإشراق في المكان الذي اختارته عن استحقاق ونهضت به عن جدارة ، فكانت عمان الشمس الثانية ، ومتى ما غربت شمس الكون تشرق عمان ولا تغرب.
    ‏كَبَرْنا بكْ
    ‏وكبَرْنا معكْ
    ‏وطاولتَ باسمِ عمان الفلكْ
    ‏نأيتَ بنا
    ‏عن صغارِ العقول
    ‏فعشْنا الرَّخاءَ
    ‏وعاشوا الضَّنَكْ
    وسست الأمور بحكم رشيد
    فذقنا الأمان وذاقوا الهلك
    --------------
    هامبورج في ١٧ نوفمبر ٢٠١٧م.

    •   Alt 

       

  2. #2
    عضو ماسي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2016
    المشاركات
    3,673
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقال جميل في حق الوطن

    شكرًا لو أبو قيس
    اتق الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخلق كلما رقعت منه جانبا صفقته الريح وهنا فانخرق

  3. #3
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    الحمدلله رب العالمين .. النأي عن المشاكل أمر مهم .
    حفظ الله جلالة القائد المفدى
    سلام للقلوب الصادقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م