من بينها 3 ركلات جزاء –

أفضت الجولة الثانية من دوري عمانتل للموسم الكروي الرياضي الحالي 2017 /‏‏ 2018 م عن ست حالات فوز وتعادل واحد في سبع مباريات شهدت تسجيل 23 هدفا بمعدل زاد بثلاثة أهداف عن الجولة الماضية التي كانت قد شهدت تسجيل 20 هدفا في افتتاحية الدوري ليصبح المجموع 43 هدفا حيث تكفل اللاعبون الوطنيون بتسجيل 15 هدفا مقابل 9 أهداف فقط أحرزها اللاعبون الأجانب من مجموع 23 هدفا في الجولة الثانية. وشهدت الجولة صدارة مشتركة لأندية الشباب والسويق والنصر التي واصلت انتصاراتها ونجحت في بلوغ النقطة السادسة وتمثل التعادل الوحيد في مباراة مسقط وصحار التي انتهت إيجابيا بهدف لمثله في حين صعق السلام مضيفه فنجاء وكبح جماحه بهدفين لهدف في مفاجآت الجولة في حين واصلت أندية مرباط والمضيبي ونادي عمان مسلسل التعثر والسقوط بتذوقها طعم الخسارة للمباراة الثانية على التوالي وخلصت نتائج الجولة الثانية كالتالي : فوز الشباب على ظفار 2 /‏‏ 1 وفوز النصر على المضيبي 2 /‏‏ صفر وفوز صحم على النهضة 4 /‏‏ 2 وهي أكبر نتيجة فوز في الجولة وفوز العروبة على مرباط 2 /‏‏ صفر وفوز السويق على نادي عمان 3 /‏‏ 2 بينما تعادل مسقط مع صحار 1 /‏‏ 1 .

الشباب يثأر من ظفار
استطاع الشباب أن يرد اعتباره من ظفار وثأر منه بعد خسارة لقب الموسم الماضي في المباراة الحاسمة التي كانت قد جرت في الجولة الأخيرة من الدوري بمجمع صلالة الرياضي والتي كانت قد انتهى وقتها بالتعادل الإيجابي ٢ /‏‏‏ ٢ والذي كان كافيا لمنح ظفار اللقب ولكن في مواجهة الأحد الماضي ضمن الجولة الثانية من الدوري بالموسم الجاري تمكن الشباب من رد اعتباره وتحقيق ثأره القديم أمام نفس المنافس الذي حرمه من التتويج بلقب الموسم الماضي وفاز عليه في عقر داره ٢ /‏‏‏ ١ ليرتقي إلى سلم صدارة الترتيب برصيد ٦ نقاط محققا فوزه الثاني على التوالي في بطولة الدوري هذا الموسم ومكرسا عقدته على ظفار في آخر ثلاث مباريات حيث عجز الأخير عن تحقيق أي حالة فوز ضد الشباب ( فاز الشباب ٣ /‏‏‏ صفر في الموسم الماضي ذهابا وتعادلا ٢/‏‏‏ /‏‏‏ ٢ ايابا وتفوق الشباب في الموسم الجاري ٢ /‏‏‏ ١ ذهابا ) .
وعلى الرغم من أن الشباب تخلف في النتيجة بداية المباراة بعدما ولج مرماه هدف مبكر في الدقيقة الثانية عن طريق الغيني لاوسون بيكاي الا انه استفاق من صدمة الهدف المبكر ورد بقوة ليدرك التعادل أولا عن طريق محترفه الأجنبي البرازيلي فينسيوس في الدقيقة ٨١ مستفيدا من ركلة جزاء انبرى لتنفيذها بنجاح قبل أن يمنح البديل محمد السيابي النقاط الثلاث الغالية للشباب في الوقت بدل الضائع مهديا فريقه فوزا ثمينا من معقل غريمه منحه صدارة الترتيب بكل جدارة واستحقاق بالشراكة مع النصر والسويق .
وكما كان متوقعا لم تخرج مباراة القمة بين ظفار والشباب دون أحداث درامية عصيبة فشهدت اشهار بطاقتين حمراوين رفعهما الحكم قاسم الحاتمي في وجه كل معسكر حيث كان نصيب الشباب بطاقة حمراء لجميل اليحمدي ونصيب ظفار بطاقة حمراء لأحمد سليم اثر تعمدهما افتعال الخشونة بدون كرة في الدقيقة ٥٥ ليكمل الفريقان ما تبقى من المباراة منقوصي العدد، كما شهدت المباراة اهدار ركلة جزاء من جانب فريق الشباب لم يوفق في ترجمتها عمر المالكي في الدقيقة ٣٠ على الرغم من أنه هو من تسبب فيها بعد عرقلته داخل المنطقة المحرمة من قبل مدافع ظفار عزان عباس إلا أن المالكي تملكه بعض الارتباك وأطاح بها سهلة بين أحضان الحارس رياض سبيت .
وعلى الرغم من حالة الطرد التي تلقاها واضطراره لإكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة ٥٥ إلا أن الشباب ظهر أكثر جدية ورغبة في الفوز من ظفار وبدا ذلك جليا في الدقائق العشر الأخيرة التي عكست الروح والعزيمة والإصرار على التسجيل من جانب الشباب فكان له ما أراد بتسجيله هدفين قلب بهما الطاولة على أصحاب الأرض ليعود إلى الديار محملا بالنقاط الثلاث التي وضعته في أعلى لائحة الترتيب برصيد ٦ نقاط في حين تلقى حامل اللقب خسارته الأولى في الدوري هذا الموسم على يد وصيفه في الموسم الماضي ليتجمد رصيده عند ٣ نقاط بعد فوزه الملفت على مرباط في الجولة الأولى بأربعة أهداف نظيفة. ويحسب للمدرب الوطني المحنك علي الخنبشي قراءته الناجحة في المباراة حيث تفوق على نظيره الروماني فلورين في شوط المدربين من خلال قراءته الفنية وتبديلاته الموفقة التي أتت بثمارها لاسيما التبديل الذي تمثل في الزج بالورقة الرابحة محمد السيابي الذي منح الشباب الانتصار الثمين في الرمق الأخير من اللقاء والذي ضرب أوتار ظفار.

النصر يواصل انطلاقته الرائعة
واصل النصر انطلاقته الرائعة بدوري عمانتل محققا فوزه الثاني على التوالي بالدوري وجاء هذه المرة على حساب الجريح المضيبي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت باستاد السيب الرياضي الأحد الماضي في إطار الجولة الثانية من بطولة الدوري. واستفاد النصر من فارق الخبرة والإمكانيات ليضيف المضيبي إلى قائمة ضحاياه التي قد تطول في قادم الجولات بالدوري على الرغم من أن هذا الحديث مبكر لأوانه ولكن النصر بعث بمؤشرات قوية على نواياه الواضحة في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم منذ البداية. وجاء الفوز الثاني للنصر بعد الأول الذي حققه على نادي عمان في الجولة الماضية ليعكس الفترة الزاهية التي يمر فيها النادي النصراوي ويترجم حالة التفوق الفني لأزرق الجنوب على منافسيه وهو التفوق الذي منحه التربع على عرش صدارة الترتيب أسوة بالشباب والسويق برصيد ٦ نقاط .واستطاع النصر أن يوظف فارق الخبرة والإمكانيات لصالحه ليعمق جراح الصاعد الجديد المضيبي ويطيح به بهدفين محققا فوزا منطقيا للغاية عطفا على الأداء الجيد الذي قدمه النصر في هذه المباراة وقياسا على العناصر الجيدة التي يمتلكها الفريق النصراوي في صفوفه. ويدين النصر بفوزه الثاني إلى محترفه الأجنبي ايتور الذي وقع على الهدف الأول في مرمى المضيبي بالدقيقة ١٦ويونس المشيفري الذي اضاف الهدف الثاني في الدقيقة ٥٢ وهو الهدف الذي أمن النقاط الثلاث للنصر وكفل له تعزيز الصدارة ليفرض المنطق نفسه في هذه المباراة، كما كان متوقعا حيث كانت كل الترشيحات تصب في خانة النصر قبل انطلاق المباراة وبالفعل لم يخيب النصر تلك التوقعات والترشيحات وصدق عليها بختم ملكي فاخر محققا العلامة الكاملة حتى الآن ومواصلا المسيرة الرائعة في مشوار البدايات على أمل أن تمتد إلى النهايات ليعانق النصر لقبا غائبا عن خزائنه منذ آخر تتويج ببطولة الدوري عام ٢٠٠٤م .

أصفر الباطنة يتألق
واصل السويق تقديم عروضه الكروية الرائعة ولقن نادي عمان دروسا في الصبر والتضحية والكفاح والنضال من أجل العودة في النتيجة فالسويق تسلح بإرادة صلبة خلال اللقاء وبدا مصمما جدا على الفوز واحراز النقاط الثلاث في المرتين اللتين تخلف بهما في النتيجة حيث كان نادي عمان سباقا إلى افتتاح باب التسجيل بهدف احرزه حاتم الحمحمي في الدقيقة ٩ وعدل نادي السويق النتيجة في الدقيقة ١٦ عن طريق ياسين الشيادي بيد أن فرحة الشيادي بهدف التعديل لم تدم سوى دقيقة واحدة حين اعاد حاتم الحمحمي التقدم لنادي عمان في الدقيقة ١٧مسجلا الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه في اللقاء ولكن السويق رفض رفع راية الاستسلام وانتفض بقوة في قادم الدقائق لينجح مجددا في تعديل الكفة بالدقيقة ٢٧ عن طريق علي البوسعيدي قبل ان يضع خالد الهاجري بصمته على اللقاء بإحرازه هدف الفوز في الدقيقة ٤٦ مانحا فريقه السويق النقاط الثلاث التي جعلته يرتقي إلى سلم صدارة الترتيب برصيد ٦ نقاط عقب تحقيقه فوزين متتاليين على صحم ونادي عمان حيث كان قد استهل مشواره في الدوري هذا الموسم بفوز مثير على صحم ٢ /‏‏‏١، وفي الجولة الثانية عاد ليؤكد احقيته بالصدارة بفوز ثان مبهر ولافت على نادي عمان ليوجه السويق انذارا شديد اللهجة إلى جميع منافسيه في الدوري بأنه قادم إلى المنافسة على اللقب بقوة وسيأكل الأخضر واليابس متسلحا بخبرة مدربه الروماني الكبير ايلي بيلاتشي والذي سرعان ما ترك بصمته على الفريق حيث يمني النفس في أن يواصل المسيرة بنجاح ويحظى بدعم الإدارة والجماهير لعل الظروف تخدمه ويقود السويق إلى اللقب المفقود منذ عام ٢٠١٣ م . في المقابل وجد نادي عمان نفسه تحت بوتقة ضغط البدايات وبات لزاما عليه أن يبدأ رحلة البحث عن التدارك في قادم الجولات حتى لا تتضاعف محنته وتتعقد وضعيته في المنافسة نظرا لأن الهزيمة الثانية على التوالي امام السويق بعد الأولى التي تعرض لها أمام النصر في الجولة الفائتة جعلته يبقى صفري النقاط ليقبع في ذيل المؤخرة وقاع الترتيب وهو بلا شك موقف لا يحسد عليه نادي عمان على أمل أن ينهض من كبوته سريعا ويعالج نقاط الضعف التي وقع فيها بالجولتين الأوليتين.

مسقط وصحار يفشلان في المهمة
فشل مسقط وصحار في تحقيق فوزهما الأول ببطولة الدوري هذا الموسم من خلال اللقاء الذي جمع كليهما الأحد الماضي في المجمع الشبابي بصحار في رسم الجولة الثانية من بطولة الدوري والذي انتهى بالتعادل الإيجابي ١/‏‏‏١. وسقط مسقط في فخ التعادل للمباراة الثانية على التوالي بعد تعادله في المباراة الأولى مع فنجاء ٢/‏‏‏٢ ليهدر نقطتين ثمينتين أخريين ويضيف نقطة واحدة فقط إلى رصيده بتعادله مع صحار ليصبح رصيده الحالي نقطتين بينما واصل صحار مسلسل نزيف النقاط فبعد خسارته في الجولة الأولى أمام النهضة ٢ /‏‏‏٣ ها هو يتعثر مجددا بالتعادل أمام مسقط في الجولة الثانية ١/‏‏‏١ ليستمر في دوامة النتائج السلبية المحبطة إلا أنه تمكن بهذا التعادل من تسجيل أول نقطة في رصيده ببنك الدوري الموسم الجاري. وفرط مسقط بتقدمه المبكر في النتيجة منذ الدقيقة الثانية عن طريق يونس السيابي حيث نجح صحار في إدراك التعادل بالدقيقة ٥٢ عن طريق محترفه الأجنبي سوري إبراهيم ليستمر بعدها اللعب سجالا بين الفريقين ولكن دون جديد يذكر على صعيد النتيجة التي بقيت على حالها حتى صافرة النهاية .
ومع مضي الدقائق في الشوط الثاني عانى كلا الفريقين من اللعب تحت تأثير الضغط المباشر وذلك على الرغم من التباين النسبي في الأداء فتارة يتفوق مسقط في فرض النسق والإيقاع وتارة أخرى يتفوق صحار في فرض أسلوبه وإيقاعه وبين هذا وذاك لم يفلح أي من الفريقين في التحرر التدريجي من الضغط والذي كان بمثابة سمة بارزة طغت على محور الأداء المتبادل فيما بينهما والقاسم المشترك كان ضياع النقاط مرة أخرى ليفرض التعادل الإيجابي احكامه على اللقاء ويفشل كل من الفريقين في رحلة البحث عن الفوز الأول حيث تقطعت كل السبل والأوصال التي تدل إليه حتى الآن وتاهت معه بوصلة الطريق لتكشف عن غموض يحيط بمستقبل المنافسة على الدوري لدى كلا الفريقين حيث باتت تحاصرهما الشكوك والهواجس في ذلك على الرغم من أن الحديث ما زال سابقا لأوانه في هذه الجزئية فهامش التعويض ما زال متاحا وعلى الفريقين التفكير من الآن في التعافي من كبوة السقوط المتكرر بحثا عن الانطلاقة الفعلية بالدوري وحصد المزيد من النقاط.

العروبة يتعافى ومرباط يعاني
تعافى العروبة سريعا من تعادله السلبي المخيب للآمال مع السلام في الجولة الثانية وحقق انتصارا مهما على مرباط بهدفين دون رد في الجولة الثانية ليرفع رصيده إلى ٤ نقاط محققا بذلك فوزه الأول ببطولة الدوري هذا الموسم في الوقت الذي تجرع فيه مرباط مرارة الخسارة الثانية على التوالي بعد الأولى التي تلقاها في الجولة الافتتاحية أمام حامل اللقب ظفار بأربعة أهداف نظيفة ليبقى برصيد خال من النقاط بعد طي صفحة الجولة الثانية من عمر دورينا. وانتعش العروبة في لقاء مرباط بفضل هدفي عمران الفارسي في الدقيقة ٢٥ والمحترف اليمني عبدالواسع المطري في الوقت القاتل ليرد على كل المشككين بقدراته وإمكانياته ويعلن عودته إلى المنافسة بقوة ومن الباب المفتوح . وعلى الرغم من أن الترشيحات المسبقة كانت تصب في مصلحة العروبة لاسيما وأن اللقاء أقيم على أرضه ووسط جماهيره بمجمع صور الرياضي إلا أن العروبة تعامل مع اللقاء بكل جدية وواقعية وبدا حذرا جدا من خصمه مرباط الذي أكن له كل الاحترام والتقدير رغم امكانياته المحدودة وبساطة أدواته وافتقاره إلى عامل الخبرة في مجاراة كبار القوم في دوري عمانتل . واستلم العروبة مكافأة احترامه لخصمه بإنهائه الشوط الأول من اللقاء متقدما في النتيجة قبل أن يقضي على آمال مرباط كليا في العودة إلى نتيجة اللقاء وذلك بإضافته الهدف الثاني عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة . وجاءت الاستفاقة السريعة للعروبة لتهدد طموحات المنافسين على اللقب إذ سرعان ما دخل المارد العرباوي دائرة المنافسة لينصب نفسه مرشحا قويا فوق العادة لإحراز لقب الدوري الذي حققه آخر مرة عام ٢٠١٥ م في عهد الرئيس السابق الشيخ عبدالله المخيني. في المقابل اتضحت معالم معاناة مرباط بقيادة مدربه الوطني المجتهد أكرم حبريش حيث بدا للعيان بأنه مقبل على فصل من الصراع الدامي في معركة البقاء والتي تجلت خيوطها الرفيعة من الآن حيث ان الخسارة الثانية على التوالي لمرباط وضعته في الدرك الأسفل من الترتيب وبات لزاما عليه أن ينافس ويصارع أمواج البقاء لأن فقد مزيد من النقاط في الجولات القادمة سيهوي بالفريق الى جرف عميق وسيعقد مأموريته فعليا في البقاء فحري به أن يبحث عن طوق النجاة من الآن وصاعدا حتى لا يتدحرج أكثر في قاع الترتيب وبالتالي تزداد معاناته وتتعمق جراحاته فالهدف يتمثل في نسج خيوط البقاء بدوري عمانتل تماما كنسج العنكبوت لخيوطه بإحكام.

صحم ينتفض على حساب النهضة
أغرق طوفان صحم مركب النهضة في الجولة الثانية من منافسات الدوري وحقق فوزا كبيرا ولافتا بأربعة أهداف مقابل هدفين بفضل هاتريك لنجمه وهدافه المميز محمد الغساني الذي وقع على ثلاثيته في اللقاء في الدقائق ٢٢ و٣٨ و٤٠ رافعا رصيده إلى أربعة أهداف في صدارة ترتيب الهدافين وكان لاسينا ديبالا قد افتتح مهرجان الأهداف الرباعي في الدقيقة ٢٠ في حين تناوب على تسجيل هدفي النهضة كل من المحترف الأجنبي الياس مارجا في الدقيقة ٤٧ من ركلة جزاء ومحمد الحوسني في الدقيقة ٦٦. وبهذه النتيجة يكون صحم قد استعاد توازنه سريعا في المسابقة محققا فوزه الأول ورافعا رصيده إلى ٤ نقاط من فوز وخسارة في مباراتين معوضا الخسارة التي مني بها أمام السويق في الجولة الافتتاحية للدوري بهدفين مقابل هدف بينما اوقفت الخسارة أمام صحم عداد نقاط النهضة عند ٣ نقاط متعرضا لخسارته الأولى في الدوري بعد البداية الأكثر من رائعة في انطلاقة الدوري والتي توجها بفوز مثير وهام على صحار ٣ /‏‏‏ ٢ .
ولا تعكس مباراة صحم والنهضة الأداء اللافت الذي قدمه الأخير أمام صحار في الجولة الأولى من الدوري حيث ظهر بأداء باهت ومخيب للآمال اختفت من خلاله انياب الليث النهضاوي في الوقت الذي تفنن فيه صحم برسم لوحة جمالية بديعة داخل المستطيل الأخضر ابهرت عشاقه وسحرت الباب انصاره مقدما أداء رائعا وعرضا كرويا فريدا راق لمتابعي المباراة ليتنفس ازرق الباطنة الصعداء بعد الانتكاسة التي تعرض لها أمام السويق في مستهل المشوار ولعل النقطة البارزة والمشعة في اللقاء تمثلت في تألق الغساني الذي نصب نفسه نجما للقاء دون منازع فكان كالنمر الذي ينقض على فريسته دون هوادة فنهش بمخالبه الحادة أوكار النهضة وزرع في شباكه ثلاثية لا يؤتمن مكرها على الإطلاق وكانت الثلاثية كفيلة بوضع القناص الصحماوي في مقدمة ترتيب الهدافين برصيد ٤ أهداف .

مفاجآت السلام وركود فنجاوي
فجر السلام مفاجآت من العيار الثقيل في الجولة الثانية والتي سرق من خلالها كل الأضواء بعدما الحق الهزيمة بمضيفه العريق فنجاء بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت باستاد السيب الرياضي الأحد الماضي . وواصل السلام هوايته المفضلة في اصطياد الكبار بعد ارغامه العروبة على التعادل السلبي في الجولة الأولى ليحصد بفوزه المفاجىء على فنجاء على أول ثلاث نقاط له في الدوري بالموسم الجديد والتي رفعت رصيده إلى ٤ نقاط من فوز وتعادل ليخطف الصاعد الجديد ووصيف دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي الأضواء بمغامرته الناجحة حتى الآن في دوري عمانتل والتي اسقط من خلالها العملاقان العروبة وفنجاء على التوالي بكل ما تعج به مسيرتهما من تاريخ وعراقة وإرث كروي وأمجاد وألقاب وبكل ما تزخر به صفوفهما المدججة من نجوم وعناصر مؤثرة ذات خبرة ومراس في التشكيلة ولكن حراك السلام ورهانه الرابح في الإيمان بحظوظه الكاملة في الفوز هو الذي خرج به منتصرا من موقعة فنجاء ومحققا نتيجة إيجابية لم يكن يحلم بها مستفيدا من عصا الغيابات التي طالت فنجاء في هذه المباراة . السلام وبقيادة مدربه الوطني الفذ عبيد الجابري عرف من أين تؤكل الكتف واستطاع ان يسير رتم المباراة على الشاكلة التي يشتهيها ويبتغيها فتعامل مع معطيات اللقاء بكل حرفية وموضوعية وطبق التكتيك المناسب ولعب وفق امكانياته وحسب الأدوات المتوافرة لديه واعطى مائة بالمائة من جهده ومستواه ما خول له تحقيق الفوز عبر هدفين امضى عليهما المحترف الغاني المتألق روبرت في الدقيقتين ٥٥ و٥٩ في حين سجل هدف فنجاء الوحيد مهاجمه المبدع شوقي الرقادي في الدقيقة ٣٥ . صحيح أن النتيجة قد تكون مفاجئة للسواد الأعظم من شريحة الوسط الرياضي ولكن من تابع المباراة سيدرك انها منطقية جدا قياسا بالمردود الفني الرائع للسلام وعطفا على الدفاع الهلامي الركيك لفنجاء والذي كان مهلهلا بكل معنى الكلمة حيث ضرب في أكثر من مناسبة ولكن قلة خبرة مهاجمي السلام حالت دون مضاعفة النتيجة . وبذلك يكون فنجاء قد فشل في تحقيق فوزه الأول في بطولة الدوري بل انجر وانقاد الى هزيمة غير متوقعة لا على البال ولا على الخاطر بعد ان كانت التوقعات والترشيحات تنصب في صالحه قبل مباراة السلام ولكن السلام آمن بحظوظه وخالف التوقعات بل وقلب الطاولة على فنجاء عقب تأخره بهدف في الشوط الأول ليتفوق بهدفين لهدف في الشوط الثاني من المباراة . وما لبث أن خرج فنجاء من صدمة التعادل مع مسقط في الجولة الأولى حتى صحا على وقع صدمة جديدة تمثلت في خسارته أمام السلام بهدفين لهدف ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة يتيمة من تعادل وخسارة في مباراتين وفي غضون جولتين ولكن مجال التعويض موجود وباب تصحيح المسار موجود في الجولات القادمة أمام بطل الدوري ٨ مرات ولكن بات من الضروري بمكان ان يحرك المياه الراكدة في أوساطه وأن يوجد الحراك الملائم لوضعيته وتاريخه في الجولات المقبلة حتى يستعيد جزءا كبيرا من بريقه ومعدنه وهيبته ويعود الى صولاته وجولاته التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين والأهم من ذلك ان يعود الى مستواه المعهود ويحصد النتائج الإيجابية الواحدة تلو الأخرى ويقدم المستويات المقنعة والمعروفة عنه ليوجد المزيج الفني المطلوب ما بين اداء فني مقنع ونتائج إيجابية في رحلة البحث عن استعادة الثقة وأمجاد زمان وتكرار سيناريو اللقب الثامن والأخير الذي حققه في بطولة الدوري عام ٢٠١٦ م.

محمد الغساني أبرز لاعب
القناص وجلاد الحراس محمد الغساني نجم خط هجوم نادي صحم وهداف الدوري بانتهاء الجولة الثانية برصيد 4 أهداف يستحق أن يمنح لقب لاعب الجولة بعد تألقه الملفت للانتباه في الجولة الثانية بالذات والتي شهدت تسجيله هاتريك في مرمى النهضة في الدقائق 22 و38 و40 الغساني برهن على قدراته الهجومية مجددا حيث لم يتساهل في تعذيب النهضة بثلاثية هزت شباكه وألحقت به الخسارة الأولى في الدوري وبهذه الثلاثية يكون قد وجه رسالة إلى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك مفادها أنا موجود فضعوني تحت المجهر وما عليكم سوى أن ترفعوا السماعة إذا أردتم الاستعانة بخدماتي مجددا في المنتخب.

14 هدفا للمواطنين
و9 للأجانب
كانت الحصة الأوفر من 23 هدفا التي سجلت في الجولة الثانية من نصيب اللاعبين الوطنيين حيث تكفلوا بتسجيل 14هدفا في حين اكتفى اللاعبون الأجانب بتسجيل 9 أهداف ما يعطي مؤشرا إيجابيا جيدا بأن اللاعبين الوطنيين يمتلكون حاسية التهديف كما أن الأمر يعكس رغبة وجدية اللاعبين الوطنيين في التنافس الشريف مع اللاعبين الأجانب في عملية تسجيل الأهداف.

6 فوز و1 تعادل
شهدت الجولة الثانية تسجيل 6 حالات فوز وتعادل وحيد تمثل في مباراة مسقط وصحار التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 /‏‏ 1 ونجحت 3 فرق في تحويل تأخرها في النتيجة إلى فوز حيث حول السويق تخلفه من نادي عمان بهدف لهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين ونجح الشباب في تحويل تخلفه أمام ظفار بهدف إلى فوز بهدفين لهدف في نهاية المباراة بينما نجح السلام في تحويل تأخره أمام فنجاء بهدف إلى فوز بهدفين لهدف في مفاجآت مدوية بالجولة.

عبيد الجابري مدرب الجولة
من وجهة نظر تحليلية خاصة يستحق المدرب الوطني عبيد الجابري مدرب نادي السلام أن ينتزع لقب مدرب الجولة الثانية بعد المجهودات العظيمة التي قام في أول جولتين فالجابري لم يهب عظمة فنجاء والعروبة وانتزع منهما 4 نقاط حيث تعادل مع العروبة في الجولة الأولى بدون أهداف وفاز في الجولة الثانية على فنجاء 2/‏‏‏‏1 في كبرى مفاجآت الموسم حيث لم يتخيل أحد فوز السلام على فنجاء ولكن بفضل الله وبفضل القراءة الفنية الجيدة للمدرب عبيد الجابري ومتابعته الدقيقة للمجريات والتفاصيل الفنية خلال المباريات تمكن السلام أن يخرج بكلتا مباراتيه إلى بر الأمان وبات يخطو بثقة وثبات في الدوري على الرغم من أنه بين 3 فرق صاعدة جديدة لكنه أثبت نجاعته التكتيكية وقدرته على مجاراة الكبار وحرمانهم من النقاط ليثبت الجابري ولاعبوه بأن السلام ليس مجرد ترانزيت عبور بل هو قادم لمفاجأة الجميع بعدما رفع راية التحدي في أول جولتين وكسب الرهان خلالهما بالنتائج الإيجابية التي حصدها والتي من المحتمل أن تستمر إذا واصل السلام بنفس الجهد والعطاء.

23 هدفا و4 ركلات جزاء
شهدت الجولة الثانية تسجيل 23 هدفا في سبع مباريات بمعدل زاد بثلاثة أهداف مقارنة بالجولة الماضية التي شهدت تسجيل 20 هدفا في سبع مباريات وتوزعت 23 هدفا على مدار الشوطين في كافة المباريات السبع حيث شهد الشوط الأول من المباريات تسجيل 15 هدفا بينما شهد الشوط الثاني تسجيل 8 أهداف فقط وشهدت الجولة 4 ركلات جزاء ترجمت ثلاث منها بنجاح فيما ضاعت ركلة جزائية واحدة حيث نجح لاعب الشباب فينسيوس في تعديل النتيجة لفريقه في مباراة ظفار بالدقيقة 81 وانبرى لاعب النصر ايتور لتنفيذ ركلة جزاء ناجحة في الدقيقة 16 بمباراة فريقه مع المضيبي، كما نجح محترف النهضة الياس مارجا في تنفيذ ركلة الجزاء التي اتيحت له في مباراة فريقه مع صحم مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 47 في حين أهدر لاعب الشباب عمر المالكي ركلة جزاء في مباراة فريقه مع ظفار في الدقيقة 30 من عمر اللقاء.

ترتيب الهدافين
تصدر هدافي دوري عمانتل بعد الجولة الثانية لاعب صحم محمد الغساني بعد تسجيله 4 أهداف، أما محمد الحوسني لاعب (النهضة) فسجل 3 أهداف، أما اللاعبون الذين سجلوا هدفين فهم حاتم الحمحمي (نادي عمان)، روبرت (السلام)، عبد الرحمن الغساني (فنجاء)، عصام البارحي (الرستاق)، فينسيوس (الشباب)، سوري إبراهيم (صحار). بينما سجل هدفا واحدا كل من فهم عبد العزيز المقبالي وياسين الشيادي وعلي البوسعيدي (السويق)، محمد المربوعي (النهضة)، محمود المقيمي وطارق مستهيل (مسقط)، عمرو جنيات وهوجو لوبيز (ظفار)، عيسى الصالحي (صحار)، خالد الحمداني وفهد نصيب (النصر).




منقول .