يدشن مدربو أندية دوري عمانتل رحلة كفاح طويلة في الموسم الكروي الرياضي الجديد 2017 /‏‏‏ 2018 م الذي يدخل رسميا أسبوعه الأول بإقامة سبع مباريات مساء اليوم ومن المنتظر أن تكون رحلة المدربين هذا الموسم حافلة بالعطاءات وعامرة بالأحداث والمغامرات الكروية الشيقة ولكنها في الوقت ذاته ستكون محفوفة بالمخاطر إذ قد تهب من خلالها رياح التغيير وتقلب من خلالها المعادلات والحسابات الكروية.

ويظهر على السطح اسم المدرب الروماني المخضرم ايلي بيلاتشي المدرب الجديد لنادي السويق والذي خسر السبت الماضي مباراة كأس السوبر أمام ظفار بنتيجة 2 /‏‏‏ 1 حيث سيقود دفة المدربين الأجانب في دوري عمانتل هذا الموسم وتعج السيرة الذاتية للمدرب الروماني الشهير بتجارب تدريبية مفعمة بالنجاح.

وأشرف بيلاتشي (60 عاما) على تدريب نادي الإفريقي التونسي موسم 1991 /‏‏‏ 1992 م وقاده إلى إحراز الرباعية التاريخية (بطولة كأس تونس وكأس أمم أفريقيا للأندية البطلة والكأس الأفروآسيوية – بطل نصف العالم -) كما انه أشرف على تدريب نادي النصر السعودي في عام 1997 م ودرب نادي الهلال السعودي في عام 1998 م ودرب نادي كاظمة الكويتي عام 2009 م وتولى بعدها زمام تدريب نادي الهلال السوداني قبل أن يستقر به المقام في نادي السويق هذا الموسم.

ويبرز أيضا اسم المدرب الروماني فلورين مدرب نادي ظفار والذي قاد الزعيم إلى تحقيق أول ألقاب الموسم الجديد بعدما توج معه بكأس السوبر السبت الماضي على حساب السويق بهدفين مقابل هدف واحد ويأمل المدرب الروماني أن يساهم في تحقيق ألقاب أخرى مع ظفار في الموسم الكروي الحالي الذي يفتتح من خلاله مشوار الدوري بلقاء الجار نادي مرباط مساء اليوم بمجمع صلالة ضمن منافسات الأسبوع الأول من البطولة حيث بات فلورين مطالبا بالحفاظ على اللقب والذي سيبدأ حملة الدفاع عنه اعتبارا من جولة اليوم وسبق أن كان فلورين على رأس العارضة الفنية لنادي كاظمة الكويتي ما يعني أن المدرب يكتسب خبرة جيدة في مجال التدريب بمنطقة الخليج. من جانبه تعاقد نادي عمان مع المدرب البرازيلي واجنر اندرادي ذي الباع الطويل والتجارب التدريبية الواسعة وتأمل إدارة نادي عمان أن ينجح اندرادي في قيادة نادي عمان إلى لقبه الثاني تاريخيا في بطولة الدوري ليكتب معه تاريخا جديدا ويتشارك في صنع الحدث والانجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ويملك المدرب البرازيلي خبرة تراكمية كبيرة في المجال التدريبي حيث سبق وأن أشرف على تدريب أندية الأنصار السعودي وفلوميننسي البرازيلي ومنتخب هاييتي والأجهزة الفنية للمنتخبات السعودية ومنتخبات فئة الأولمبي والناشئين بدولة قطر كما أنه تعاقب على تدريب الهلال والأهلي السعوديين والشحانية والأهلي القطريين فضلا عن تدريب نادي سول الكوري الجنوبي وعددا من الأندية البرازيلية.
ويعود المدرب المصري حمزة الجمل إلى كنف الكرة العمانية وهذه المرة عبر بوابة نادي النصر وكله أمل ورجاء في أن يقطف ثمار خبرته التدريبية في السلطنة بلقب مع النصر يهديه تتويجا آخر في بطولة الدوري بعد الأخير الذي تحقق عام 2004 ويتمتع المدرب المصري بخبرة عريضة يتمنى أن يستفيد منها نادي النصر الباحث عن لقب غائب عن خزائنه منذ موسم 2003 /‏‏‏ 2004 م أي قبل 13 عاما من الآن فهل ينجح المدرب المصري في فك اللغز المحير وملء الفراغ الذي طال كل تلك السنين العجاف.

وتعج مسيرة المدرب حمزة الجمل بالعديد من المحطات التدريبية حيث أشرف أولا على تدريب نادي الإسماعيلي المصري في عام 2003 م وتولى منصب مساعد المدرب في منتخب ليبيا عام 2006 م قبل أن يتولى منصب مساعد المدرب في منتخب اليمن عامي 2006 و2007 م وتولى تدريب مياه البحيرة عام 2010 م وفي العام ذاته درب نادي المقاولون قبل أن يحول وجهته التدريبية إلى نادي سموحة عامي 2010 و2011 م ليغير بعدها المسار سريعا ويتجه لتدريب تلفونات بني سويف عامي 2011 و2012 م وفي عام 2012 كانت له محطة تدريبية سريعة وقصيره مع العروبة ليقود بعدها دفة الخرطوم الوطني عامي 2013 و2014 م قبل أن يصبح على رأس الجهاز الفني لنادي الرجاء البيضاوي المغربي عامي 2014 و2015 م قبل أن ينتقل لنادي نفط الوسط عامي 2015 و2016 م وقرر بعدها أن يخوض مغامرة تدريبية جديدة وهذه المرة في السلطنة حيث أشرف على تدريب نادي ظفار في عام 2016 م وتستمر مغامرة الجمل مع الأندية العمانية هذا الموسم حيث أنه يشرف حاليا على تدريب نادي النصر.

وفي الجانب الأخر عاد البرازيلي ديفالدو دا سيلفا إلى أروقة ودهاليز الفارس العاصمي نادي مسقط وذلك للإشراف على تدريب الفريق الكروي الأول بالنادي خلال منافسات الموسم الكروي الحالي 2017 /‏‏‏ 2018 ويأمل المدرب البرازيلي أن يكرس واقع خبرته التدريبية السابقة مع نادي مسقط للإسهام معه في التتويج بلقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2006 م أي قبل 11 عاما من الآن وقطعا سيكون الإنجاز بقدر البذل والعطاء إذا نجح دا سيلفا في إتمام المهمة بنجاح وأسند نادي العروبة مهمة تدريب الفريق الكروي الأول بالنادي إلى مدربه المصري الجديد أبو طالب العيسوي الذي أثرى تجاربه التدريبية السابقة مع أندية الإسماعيلي والشرقية في مصر.

8 مدربين وطنيين
في المقابل فإن أندية الشباب والمضيبي والسلام والنهضة وصحار وصحم ومرباط وفنجاء أي ما يزيد عن نصف أندية دوري عمانتل قد منحت ثقتها للمدربين الوطنيين لقيادة فرقها الكروية الأولى هذا الموسم حيث أولت إدارة نادي الشباب وصيف النسخة الماضية من بطولة الدوري ثقتها بالمدرب الوطني علي الخنبشي وجددت إدارة نادي المضيبي ثقتها بالمدرب الوطني أنور الحبسي الذي قاد عنابي الشرقية للصعود إلى دوري عمانتل للمرة الأولى في تاريخه مسطرا إنجازا كرويا فريدا دخل من خلاله سجلات التاريخ من أوسع أبوابه ومن جهتها جددت إدارة نادي النهضة ثقتها بالمدرب الوطني خليفه المزاحمي للموسم الثاني على التوالي على الرغم من احتلال النادي للمركز الثامن في جدول الترتيب النهائي لدوري الموسم الماضي ولكن على ما يبدو أن إدارة النهضة ارتأت أن تؤمن الاستقرار الفني للفريق لذلك حافظت على المزاحمي لموسم آخر قد يسطع من خلاله اسمه وتزدان خزائن النهضة بلقب رابع في بطولة الدوري بعد أعوام 2007 و2009 و2014 م.
من جانبها منحت إدارة نادي صحار ثقتها للمدرب الوطني محمد خصيب والذي ستلقى على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في قيادة التماسيح إلى أول ألقابه في دوري عمانتل ويدرك خصيب صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه حيث يعي جيدا حجم الأعباء والضغوطات النفسية الكبيرة ولكن ذلك لن يقف حائلا دون تحقيق طموحاته حيث يسعى أن يترك بصمته بقوة في منافسات الموسم الكروي الحالي ليكتب اسمه بأحرف من ذهب.

وكذلك الحال بالنسبة للمدرب أكرم حبريش مدرب نادي مرباط الحالم بإحداث المفاجأة هذا الموسم والأمر ذاته ينطبق على يعقوب إسماعيل مدرب نادي صحم وعبيد محمد الجابري مدرب نادي السلام وسليمان خميس المزروعي مدرب نادي فنجاء والذين يتطلعون إلى كتابة المجد والتاريخ مع أنديتهم.



منقول .