قصة وعبرة ...
كان ملك في قديم الزمان أمر جنوده بقتل المسنين جميعاً
فكان هناك شاب يحب أباه كثيراً
فعندما علم الشاب أمر الملك أدخل أباه في غرفة سرية تحت البيت الذي يسكنه
وعندما جاء الجنود لم يجدوا أحداً في البيت .
ومرت الايام ... وعلم الملك عن طريق الجواسيس والخونة بأن الشاب قد أخفى أباه .
فقرر الملك أن يُحيِّر الشاب أولا قبل حبسه وقتل أبيه ،،
فبعث له جنديا وقال له : إن الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكبا ماشيا !
فاحتار الشاب !! وذهب لوالده وقص عليه الأمر، فتبسم الرجل وقال لابنه أحضر عصا كبيرة وأذهب للملك عليها راكباً ماشياً
ففعل الشاب ما أمره به أبوه ، وذهب إلى الملك ، فاعجب الملك بذكائه
وقال له : إذهب واتي في الصباح
لابساً حافياً
فذهب الشاب وقص علي أبيه الأمر
فقال الأب أعطني حذائك
وقام بنزع الجزء السفلي منه
وقال له البسه وانت عند الملك
ففعل الشاب ما أمره به أبوه
فتعجب الملك من ذكائه
وقال له : إذهب واتي في الصباح
معك عدوك وصديقك
فذهب الشاب وقص لأبيه الأمر ، فتبسم الرجل وقال لابنه : خذ معك زوجتك
والكلب واضرب كل واحدٍ منهما على وجهه أمام الملك .
فذهب الشاب في الصباح للملك
وجاء أمامه وقام بضرب زوجته فصرخت وقالت له ستندم
واخبرت الملك انه يخفي أباه
وتركته وانصرفت
وقام بضرب الكلب فجري الكلب
فتعجب الملك وقال كيف الصديق الوفي والعدو
فقام الشاب بالإشارة للكلب فاتي مسرعا يطوف حوله فرحا به
فقال الشاب للملك هذا هو الوفاء والعدو
فاعجب الملك وقال تأتي في الصباح ومعك أبيك
فذهب الشاب وقص علي أبيه
وذهب للملك صباحا
فقرر الملك تعين أبيه مستشارا له
ونجا الشاب من القتل بفضل أبيه ...
فالاب مهما تقدم في السن فهو كنز لا ندرك قيمته إلا بعد فوات الاوان
فالأب مدرسة كاملة ودراية واقعية
فاجعله مكاناً لأسرارك فدائماً سوف تجد حلاً لديه ،،،
رد مع اقتباس
