رصد-أثير
قالت وزارة الصحة بأن السلطنة شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بمرض حمى القرم-الكونغو النزفية (cchf).
وأوضحت في إعلان لها رصدته “أثير” أن عدد الحالات المبلغ عنها في الربع الأول من العام الحالي ٢٠١٧ في السلطنة بلغ تسع حالات مؤكدة، ثلاثا منهم في أسبوع واحد، ومنهم أربعة عمانيين. كما بلغ عدد الوفيات ٣ بمعدل إماتة ٣٧.٥٪، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم ٢٠١٦، حيث كان عدد الحالات المسجلة ثلاث حالات فقط.
وأشارت الوزارة إلى أن مرض حمى القرم-الكونغو النزفية يعد من الأمراض ذات أولوية عالية على المستوى العالمي والمحلي ويتم التبليغ عنه خلال ٢٤ ساعة، ومن مسببات المرض هو فيروس تحمله حشرة القراد وتصاب الحيوانات مثل الأغنام والماعز والأبقار بالعدوى عن طريق لدغة القرادات المصابة بالعدوى.
وحول آلية انتقاله إلى البشر، أوضحت الوزارة عبر منشورها -الذي رصدته “أثير”- إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة. وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.
وعن أعراض المرض، فذكرت الوزارة أنها تبدأ في الظهور بشكل مفاجئ وتشمل الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتيبسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء. ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالمرض الشعور بالغثيان والقئ والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق.
وفي ظل عدم توافر لقاح آمن وفعال متاح على نطاق واسع للاستخدام البشري، فقد أهابت الوزارة بالمواطنين اتباع التدابير الوقائية والحرص على الممارسات السليمة عند التعامل مع الحيوانات أو مخالطة المصابين بالمرض للحد من التعرض للفيروس.
وعن ماهية التدابير، أشارت الوزارة إلى إجراء عملية الذبح في المسالخ، وعدم سحق القراد أو نزعه باليد والتلوث بدمائه، وارتداء القفازات وغيرها من الملابس الوقائية أثناء التعامل مع الحيوانات أو أنسجتها، والتخلص السليم من مخلفات الذبح ، وارتداء القفازات والمعدات الواقية وغسل اليدين عند رعاية المرضى المصابين بالفيروس والإسراع إلى طلب المشورة الصحية في حالة ظهور أعراض المرض وإخطارهم بالتعرض السابق والأعراض المصاحبة، بالإضافة إلى تجنب الاتصال الجسدي المباشر بالمصابين بفيروس حمى القرم-الكونغو النزفية.
رد مع اقتباس
