المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموس الحق
[FONT="]غنتها لأول مرة عام [/FONT]
[FONT="]1965[/FONT][FONT="] بعد وفاة شاعرها بثلاثة عشر عاما. ويعتبرها الكثيرون أجمل ما غنت أم كلثوم. والجدير بالذكر أن إبراهيم ناجي كتب هذه القصيدة في حب صباه عندما فارقه، وأيضا قد أحل السنباطي كلمات محل أخرى في الأغنية مثل (يا فؤادي لا تسل أين الهوى) وفي الأصل (يا فؤادي رحم الله الهوى)، وأيضا وضع ثلاثة أبيات من قصيدة أخرى بداية من بيت (هل رأى الحب سكارى مثلنا) حتى (وعدونا فسبقنا ظلنا). عدد أبيات القصيدة 125 بيتا و 250 شطرآ .[/FONT]
[FONT="]
يَـا فُؤَادِي لَا تَسَلْ أَيْنَ ٱلْهَوَى ............... كَانَ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى[/FONT]
[FONT="]اِسْقِنِي وَٱشْرَبْ عَلَى أَطْلَالِهِ ............... وَٱرْوِ عَنِّي طَالَمَا ٱلدَّمْعُ رَوَى[/FONT]
[FONT="]كَيْفَ ذَاكَ ٱلْحُبُّ أَمْسَى خَبَرًا ............... وَحَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ ٱلْجَوَى[/FONT]
[FONT="]لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِنِي ............... بِفَمٍ عَذْبِ ٱلْمُنَادَاةِ رَقِيقْ[/FONT]
[FONT="]وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوِي كَيَدٍ ............... مِنْ خِلَالِ ٱلْمَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيقْ[/FONT]
[FONT="]وَبَرِيقٍ يَظْمَأُ ٱلسَّارِي لَهُ ............... أَيْنَ فِي عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ ٱلْبَرِيقْ[/FONT]
[FONT="]يَا حَبِيبًا زُرْتُ يَوْمًا أَيْكَهُ ............... طَائِرَ ٱلشَّوْقِ أُغَنِّي أَلَمِي[/FONT]
[FONT="]لَكَ إِبْطَاءُ ٱلْمُذِلِّ ٱلْمُنْعِمِ ............ وَتَجَنِّي ٱلْقَادِرِ ٱلْمُحْتَكِمِ[/FONT]
[FONT="]وَحَنِينِي لَكَ يَكْوِي أَضْلُعِي ................ وَٱلثَّوَانِي جَمَرَاتٌ فِي دَمِي[/FONT]
[FONT="]أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا ................ إِنَّنِي أَعْطَيْتُ مَا ٱسْتَبْقَيْتُ شَيَّا[/FONT]
[FONT="]آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمِي ................ لِمَ أُبْقِيهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّا[/FONT]
[FONT="]مَا ٱحْتِفَاظِي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا ................ وَإِلاَمَ ٱلْأَسْرُ وَٱلدُّنْيَا لَدَيَّا[/FONT]
[FONT="]أَيْنَ مِنْ عَيْنِي حَبِيبٌ سَاحِرٌ ............... فِيهِ عِزٌّ وَجَلَالٌ وَحَيَاءْ[/FONT]
[FONT="]وَاثِقُ ٱلْخُطْوَةِ يَمْشِي مَلَكًا ................ ظَالِمُ ٱلْحُسْنِ شَهِيُّ ٱلْكِبْرِيَاءْ[/FONT]
[FONT="]عَبِقُ ٱلسِّحْرِ كَأَنْفَاسِ ٱلرُّبَى ............. سَاهِمُ ٱلطَّرْفِ كَأَحْلَامِ ٱلْمَسَاءْ[/FONT]
[FONT="]أَيْنَ مِنِّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ ............. فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى[/FONT]
[FONT="]وَأَنَاْ حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ ............. وَفَرَاشٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا[/FONT]
[FONT="]وَمِنَ ٱلشَّوْقِ رَسُولٌ بَيْنَنَا ............. وَنَدِيمٌ قَدَّمَ ٱلْكَاسَ لَنَا[/FONT]
[FONT="]هَل رَأَى ٱلْحُبُّ سُكَارَى مِثْلَنَا ............. كَمْ بَنَيْنَا مِنْ خَيَالٍ حَوْلَنَا[/FONT]
[FONT="]ومَشَيْنَا فِي طَرِيقٍ مُقْمِرٍ ............. تَثِبُ ٱلْفَرْحَةُ فِيهِ قَبْلَنَا[/FONT]
[FONT="]وضَحِكْنَا ضِحْكَ طِفْلَيْنِ مَعًا ............. وَعَدَوْنَا فَسَبَقْنَا ظِلَّنَا[/FONT]
[FONT="]وَٱنْتَبَهْنَا بَعْدَمَا زَالَ ٱلرَّحِيقْ ............. وأَفَقْنَا لَيْتَ أنَّا لَا نُفِيقْ[/FONT]
[FONT="]يَقْظَةٌ طَاحَتْ بِأَحْلَامِ ٱلْكَرَى ............. وَتَوَلَّى ٱللَّيْلُ وَٱللَّيْلُ صَدِيقْ[/FONT]
[FONT="]وَإِذَا ٱلنُّورُ نَذِيرٌ طَالِعٌ ............. وَإِذَا ٱلْفَجْرُ مُطِلٌّ كَٱلْحَرِيقْ[/FONT]
[FONT="]وَإِذَا ٱلدُّنْيَا كَمَا نَعْرِفُهَا ............. وَإِذَا ٱلْأَحْبَابُ كُلٌ فِي طَرِيقْ[/FONT]
[FONT="]أَيُّهَا ٱلسَّاهِرُ تَغْفُو ............. تَذْكُرُ ٱلْعَهْدَ وَتَصْحُو[/FONT]
[FONT="]وَإِذَا مَا ٱلْتَامَ جُرْحٌ ............. جَدَّ بِٱلتِّذْكَارِ جُرْحٌ[/FONT]
[FONT="]فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسَى ............. وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحُو[/FONT]
[FONT="]يَا حَبِيبِي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاء .............. مَا بِأَيْدِينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ[/FONT]
[FONT="]رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ..................... ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ ٱللِّقَاءْ[/FONT]
[FONT="]فَإِذَا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ....................... وَتَلَاقَيْنَا لِقَاءَ ٱلْغُرَبَاءْ[/FONT]
[FONT="]وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ ................... لَا تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ ٱلْحَظَّ شَاءْ[/FONT]
[FONT="]طبيب وشاعر وأديب مصري، انضم إلى شعراء المدرسة الرومانسية (جماعة أبوللو)، وله عدة مؤلفات ودواوين. وهو مؤلف القصيدة الشهيرة "الأطلال" التي غنتها الفنانة أم كلثوم.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]المولد والنشأة
[/FONT][FONT="]ولد إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي إبراهيم القصبجي يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1898 في حي شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة.[/FONT]
[FONT="]امتلك والده في بيته مكتبة حافلة بأمهات الكتب، فنشأ ابنه إبراهيم ناجي على حب المطالعة، وشجعه أبوه على القراءة وكان يهدي إليه الكتب، فأتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.[/FONT]
[FONT="] الدراسة والتكوين
[/FONT][FONT="]التحق ناجي بالتعليم الابتدائي، ثم حصل على شهادة الثانوية عام 1917، وانتسب إلى كلية طب القصر العيني حيث تخرج سنة 1923، وافتتح عيادة في ميدان العتبة بالقاهرة.[/FONT]
[FONT="]بعد فترة انتقل إلى مدينة المنصورة مسقط رأس عائلته، وفيها رأى جمال الطبيعة ونهر النيل فغلب على شعره الجانب العاطفي، وبدأ ينهل من الثقافة العربية الأصيلة، فدرس العروض والقوافي، وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما قرأ قصائد من الشعر الرومانسي الغربي.[/FONT]
[FONT="]التجربة الأدبية
[/FONT][FONT="]بدأ ناجي حياته الأدبية بترجمة بعض أشعار "ألفريد دي موسييه" و"توماس مور"، ونشرها عام 1926 في جريدة "السياسة" الأسبوعية، وفي عام 1932 انضم إلى "جماعة أبوللو" الأدبية فأصبح وكيلا لها، وهي التي أفرزت نخبة من الشعراء الذين انتهجوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من القيود الكلاسيكية.[/FONT]
[FONT="]عاش -وهو طالب في الثانوية- قصة حب مع إحدى زميلاته، لكنها باءت بالفشل وتزوجت حبيبته من غيره فأصيب بصدمة عاطفية، وكتب عنها بعد ذلك قصيدته الشهيرة "الأطلال" التي غنتها "أم كلثوم" بعد وفاته بأكثر من عشر سنوات، وتقع في 130 بيتا على شكل مقاطع.[/FONT]
[FONT="]صدر ديوانه الأول "وراء الغمام" عام 1934، وبعد صدوره سافر مع أخيه إلى مدينة تولوز بفرنسا ليساعده على الانتساب إلى إحدى الكليات هناك، ومنها سافر إلى
لندن لحضور مؤتمر طبي.[/FONT]
[FONT="]وفي
لندن قرأ ناجي النقد الحاد الذي كتبه طه حسين عن ديوانه الأول، كما قرأ أيضا هجوم العقاد عليه فشعر بخيبة أمل كبيرة، وبينما كان يجتاز أحد شوارع لندن وهو غاضب، صدمته إحدى السيارات، فنقل إلى مستشفى "سان جورج" ولبث فيه مدة، ثم عاد إلى
مصر محبطا ويائسا من الشعر والفكر والأصدقاء.[/FONT]
[FONT="]المؤلفات
[/FONT][FONT="]كتب ناجي عدة دواوين، منها: "وراء الغمام"، و"ليالي القاهرة"، و"في معبد الليل"، و"الطائر الجريح"، وصدرت أعماله الشعرية الكاملة -بعد رحيله- عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة عام 1960.[/FONT]
[FONT="]وفي المجال القصصي كتب ناجي: "مدينة الأحلام"، و"أدركني يا دكتور"، وقد جمع أحد الباحثين أكثر من خمسين قصة كتبها ناجي ونشرها خلال 1933-1953، وجمع باحث آخر قصائد مجهولة لناجي ونشرها في كتاب.[/FONT]
[FONT="]وله كتب في علم النفس وعلم الاجتماع، وفن التراجم والسير والخواطر العامة، وترجمات عن الإنجليزية والفرنسية والروسية.[/FONT]
[FONT="]فقد ترجم بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير منها: "أزهار الشر"، وترجم عن الإنجليزية رواية "الجريمة والعقاب" لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية "الموت في إجازة"، كما نشر دراسة عن شكسبير.[/FONT]
[FONT="]الوفاة
[/FONT]توفي إبراهيم ناجي يوم 24 مارس/آذار 1953 ودفن بالقاهرة.
'
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس