اليوم نتكلم عن موضوع في غاية الأهمية
سنتكلم بر الوالدين
بر الوالدين هو الإحسان إليهما ؛ بالقول والفعل والمال بقدر المستطاع ، اتقوا الله ما استطعتم ، وضد ذلك العقوق
قال تعالى:
(وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
• وقوله تعالى : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) .
بر الوالدين سبب لدخول الجنة
وفى الحديث: رغم أنفه . ثم رغم أنفُه . ثم رغم أنفُه . قيل : من ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : من أدرك والديه عند الكبرِ ، أحدَهما أو كليهما ، ثم لم يدخلِ الجنةَ
الراوي:أبو هريرة المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2551حكم المحدث:صحيح-
بر الوالدين بعد موتهما:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال يا رسول الله:
((هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))
التحذير من العقوق:
1- العقوق يمنع صاحبه من دخول الجنة، وفى الحديث
{ لا يدخلُ الجنَّةَ قاطعٌ(أى قاطع رحم).
الراوي:جبير بن مطعم المحدث:البخاري
-فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من (الكبائرِ شتمُ الرَّجلِ والدَيْه . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وهل يشتُمُ الرَّجلُ والدَيْه ؟ قال . نعم . يسبُّ أبا الرَّجلِ ، فيسُبُّ أباه . ويسُبُّ أمَّه ، فيسُبُّ أمَّه)
رواه مسلم المصدر:صحيح مسلم
وقد رأى أبو هريرة رضي الله عنه رَجُلَين ،
فقال لأحدهما : ما هذا منك ؟
فقال : أبي ،
فقال : لا تُسَمِّه بِاسْمِه ، ولا تَمْشِ أمامه ، ولا تجلس قبله .
رواه البخاري في الأدب المفرد
السؤال الصعب لكل شخص
أي الأبناء أنت !!
( قبل أن تقبِّل رأس أمك )
اسأل نفسك ؛ ما هو البر ؟!
البر :
ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس
أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ،
أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك
بلغت غاية رضاهما !
البر هو :
أن تستشف مافي قلب والديك ،
ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا،
البر هو:
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى
فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن
لايرونه منك أبداً!
البر :
قد يكون في أمر تشعر - ووالدتك
تحدثك - أنها تشتهيه ، فتحضره
للتو ، ولو كان كوباً من الشاي !
البر ؛
أن تحرص على راحة والديك ، ولو
كان على حساب سعادتك ، فإذا كان
سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك
مبكراً من البر بهما ، حتى ولو كان ضد هواك !
البر هو عدم رفع الصوت عليهما أو
المقاطعة أثناء كلامهما.
البر هو : أن تترك صُحبة أحدلا تحبه أمك ،
وتشغل بالها ويؤرقهامشيك معه.
البر هو :
أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ان كنت قادرا ، لا
تدري عنها أمك الا وهي في الفندق
الأنيق ، الذي تستحقه !
البر هو :
أن ترفه عن أمك في هذا السن الذي
لم يعد فيه - بالنسبة لها - الكثير مما
يجلب السعادة والفرح !
البر هو :
أن تفيض على أمك من مالك ، ولو
كانت تملك الملايين - دون أن تفكر -
كم عندها ، وكم صرفت ، وهل هي
بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما
جاء الا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ،
وجهد الليالي التي أمضتها في
رعايتك ! فما بالك لو كانا فقراء محتاجين
وانت معك.
البر هو :
أن تبحث عن راحتها ، فلا تسمح
لها ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما
بذلته منذ ولادتك ، الى ان بلغت
هذا المبلغ من العمر !
البر هو :
استجلاب ضحكتها ، ولو غدوتَ
في نظر نفسك مهرجاً !
بر الوالدين ان تصلى الصلوات
فى وقتها ولا توجع قلبهما بمحايلتك
بالصلاة التى هىَّ فرض عليك أصلا
بر الوالدين ان تلبسلا حجابك الشرعى
ولا تخرجى متبرجة تلبسين ما يُوجب لكِ النَّار
بر الوالدين ان تسمع نصائحهم
بعدم رؤية الافلام والمسلسلات
وكل ما ابتلينا به من وسائل الاعلام
ولا تقل لهما انا حر!!!
بر الوالدين ان تعامل اخوتك بالحُسنى
ولا تستجلب المشاكل معهما وتأرق والديك
البر هو ان تساعدها فى المنزل
حتى ولو بتنظيف سريرك واطباق
اكلك وكل ما افسدته انت.
البر ان تشترى لها من الخارج
طلباتها وكفى نزول لها وحملها
الحاجات لكم من الاسواق
بر الوالدين ان تتصل بها لو كنت مسافر
كما تتصل بعروسك!!
بر الوالدين ان تفضلهما على نفسك
واولادك وزوجك
بر الوالين ان تراعيهما اذا مرضا
واذا كبرا كما
كانوا يراعوك صغيرا
كثيرة هي طرق البر المؤدية
الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ،
قد يعقبها الكثير من التقصير !
بر الوالدين ؛ ليس مناوبات
وظيفية ، بينك وبين إخوانك ، بل
مزاحمات على أبواب الجنة ، فهذه
حقيقة يغفل عنها البعض !
قال الغزالي :
وآداب الولد مع والده :
أن يسمع كلامه , ويقوم بقيامه , ويمتثل أمره , ولا يمشي أمامه , ولا يرفع صوته , ويلبي دعوته , ويحرص على طلب مرضاته , ويخفض له جناحه بالصبر , ولا يمن بالبر له , ولا بالقيام بأمره , ولا ينظر إليه شزراً , ولا يقطب وجهه في وجهه
اللهم لاتحرمنا بر والدينا احياءً
وأمواتاً ، ووفقنا بجعل رضاهما
سبيلنا الى جنات النعيم !
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ووصلنا والمسلمين بفضله وإحسانه .