https://up.h2adi.com/do.php?imgf=171586452030431.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 1 من 9 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 89

الموضوع: سلسلة ••♧أخطاااااء شاااائعه♧••

  1. #1
    مميز السبلة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,087
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    سلسلة ••♧أخطاااااء شاااائعه♧••






    السلام عليكم أحبتي الكـرام

    يســرنا أن نطرح سلسلة جديدة مشوقة بعنوان

    (أخطاء شائعــــة)

    نتعرف معـاَ من خلالها على معظم العادات المنتشرة وهي بالأصل خاطئة



    الحلقة الأولى بعنوان:
    إحراج المــريض



    زيارة المريض سنة شرعية وحق من حقوق المسلم على أخيه، وقد حث الإسلام على رعاية هذا الحق والقيام به لتتوثق العلاقات بين الناس وتزداد أواصر الأخوة والمحبة بينهم.

    فزيارة المريض من خير العبادات مادامت خالصة لله تعالى،

    فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله ﷺقال:
    (حق المسلم على المسلم خمس :رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس).


    فالمسلم لو زار أخاه المريض لوجد عند الله تعالى الثواب الجزيل والأجر العظيم والعطاء الجميل الذي سيدخره المولى عزوجل له في يوم لا ينفع فيه مال ولابنون،
    فقد قال رسولنا الكريم ﷺ:
    (إن المسلم أذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع, قيل :وماخرفة الجنة? قال: جناها)
    *والمراد بجناها:أي مايجني من ثمرات الجنة.


    ورغم أهمية زيارة المريض ومافيها من فضل عظيم، إلا أنه مازال الكثير من الناس يجهلون آدابها..


    فتجد الكثير منهم يطيلون الجلوس عند المريض ويكثرون من الثرثرة والصخب عنده، حتى يضجر أو يشق عليه أو على أهله وربما أدى ذلك إلى إحراج المريض حيث تطرأ عليه حاجة فيستحي أن يذكرها أمامهم.

    ويخطيء كثير من الزائرين عندما يرهقون المريض ويحرجونه بكثرة الأسئلة عن تفاصيل المرض أو الحادث وذلك تعبيرا منهم عن مودتهم له فيضطر المريض إلى استحضار صورة الحادث الأليم ويتكلف بالأجابة وربما تجددت آلامه.


    وقد تعرض أحد المرضى للإحراج من كثرة أسئلة الزائرين عن تفاصيل الحادث الذي وقع له فكتب في ورقة كل ماحدث له بالتفصيل ووضعها بجانبه فإذا سأله أحد الزائرين عن الحادث دفع إليه الورقة ليقرأها.

    وإذا دخل المسلم على مريض فيستحب أن يضع يده على جبهته أو على يده ويدعو له بالشفاء والعافية ويكفي الواحد عن الجميع.

    فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
    (كان رسول الله ﷺ أذا عاد مريضا مسحه بيمينه وقال: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك، شفاء لايغادر سقما).


    وكثير من الناس يزورون المرضى من الأهل والمعارف فقط ويغفلون عن زيارة عموم المرضى في المستشفى رغم أن زيارة المريض من حق المسلم على المسلم.


    اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين والمسلمات وامسح عليهم بيد العافية وألبسهم ثوب الصحة والعافية.


    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،
    •••

    •   Alt 

       

  2. #2
    إدارة السبلـة العُمانية
    خبير إداري أول بالسبلة الصحية والعلمية وإداري السبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية سهل الباطن
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    19,630
    Mentioned
    44 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    بارك الله فيك اختي على هذه السلسلة الجميلة والمفيدة جدا لنا وللجميع
    اسال الله ان تكون في ميزان حسناتك يا رب
    شكرا لك وجزاك الله كل خير
    بالنسبة لزيارة المريض فيه اشياء كثيرة نغفل عنها بالفعل
    كم اشتقت اليك يا أمي
    رحمك الله يا الغالية وطيب ثراك
    ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #3




    الحلقة الثانية بعنوان الـدعاء على الأولاد

    دعاء الوالدين لأولادهم مستجاب عند الله تعالى,

    قال رسول الله ﷺ:
    " ثلاث دعوات لا ترد :دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر".
    وقد حث القرآن الكريم في أكثر من موضع الوالدين على الدعاء لأولادهم بالخير والصلاح والتقوى
    فقد قال الله تعالى:

    {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }

    وبالدعاء تتجلى معاني الرحمة والرأفة من قلبي الوالدين فيتضرعان إلى الله تعالى من أجل مصلحة أبنائهم ومن هنا تكمن خطورة مايفعله كثير من الآباء والأمهات من إطلاق الدعوات على أولادهم حين يصدر منهم أي تصرف سيء غافيلن عن الأثر الخطير لهذه الدعوات من دمار للطفل سواء في جسده أو اخفاقه وعدم توفيقه في سائر أمور حياته من علم وصحة وحتى استقامة في دينه في بعض الأحيان.

    وقد نهى رسول الله ﷺ الوالدين عن الدعاء على أولادهم خشية أن تصادف تلك الدعوات ساعة استجابة وقبول حيث

    قال ﷺ :
    " لا تَدْعُوا على أنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على خَدَمِكمْ، ولا تَدْعُوا على أمْوَالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ ساعَةً نِيْلَ فيها عَطاءٌ فَيُسْتَجابَ مِنْكُمْ".

    ومن الألفاظ العمانية الدارجة عند الناس في الدعاء على الأولاد قول أحد الوالدين:
    "الله يصرفك" ،"الله يزولك"، "الله يلعنك" ،"إن شاءالله من حيت رايح ماترجع"...
    إلى غير ذلك من الألفاظ التي شاعت بين الناس في الدعاء على أولادهم.

    وعلى الوالدين أن يدعوا لأولادهما عند صدور أي فعل سيء منهم بالهداية والصلاح حتى وإن كانا في أشد الغضب كأن يقولوا:

    "الله يهديكم" الله يصلح أحوالكم" وغيرها من الدعوات الطيبة.

    وكم من القصص المؤلمة التي حدثت نتيجة دعاء أحد أو الوالدين في لحظة غضب على أولادهم بدعاء شر كانت عاقبته إما في الولد أو في أحد الوالدين

    ومن ذلك ما حدث لإحدى النساء الصالحات التي رزقت بولد أتعبتها تصرفاته حين كبر من كثرة خروج من البيت والسهر لأوقات متأخرة فما كان منها حين أصابها الضيق والتعب منه إلا أن ترفع أكف الدعاء لرب السماء قائلة:
    "إن شاالله دعمة تجيبك"!!

    أي تدعو له أن يصاب بحادث سيارة ومرت السنون وبالفعل أصيب الإبن بحادث سير أليم!!

    وغيرها من القصص المؤلمة والمحزنة التي وقعت بالفعل في كثير من المجتمعات.
    فيجب على كل والدين أن يضبطا أعصابهما حين يتعرضون لهذه المواقف مع أبنائهم متجنبين الدعاء عليهم بالشر وليكن سيدنا يعقوب عليه السلام خير قدوة لهم في تصرفه حين أتوه أبنائه بقبيح فعلهم في أخيهم فما كان منه إلا أن قال لهم وفي غصة ألمه على ولده الحبيب:

    "سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي"
    نسأل الله تعالى أن يحفظ أولادنا وذرياتنا وأن يبعد قلوبهم عن مفاسد هذا الزمان وأن يثبتنا وإياهم على طاعته سبحانه.




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  4. #4
    مميز السبلة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,087
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    حلقة 3 مايو 2016



    الحلقة الثالثة: خروج النساء متطيِّبات


    المرأة المسلمة تعرف أن الله تعالى فرض عليها الستر والعفاف، وأن لا تبدي زينتها إلا لزوجها أو أحد محارمها
    قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)

    والطيب من مظاهر الزينة المباحة للمرأة، فلها أن تتطيب بما شاءت من الطيب، مادامت لا تبديه إلا لمن أذن الله لها في إبدائه لهم كزوجها ومحارمها والنساء،،

    قال رسول اللهﷺ أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل) ، وهذا في حق من خرجت متطيبة وهي قاصدة بيت الله لأداء الصلاة فيه، فكيف بمن خرجت متعطرة متطيبة إلى غيره من الأماكن!!

    وللأسف فقد استهانت بهذا الأمر كثير من النساء ، ومنهن فتيات محجبات ، فتجد احداهن تخرج للأماكن العامة متعطرة ، فيشم عطرها من مسافة بعيدة، وهذا من المنكرات العظيمة ، لتناقضه مع الستر والعفاف الذي أمر به الإسلام المرأة،،

    والغريب أن بعض النساء المتزوجات يهملن التزين لأزواجهن، وقد لا يشم منهن إلا رائحة الطعام حتى إذا حان وقت الخروج تزينَّ وتعطرن، فلتتق كل امرأة مسلمة ، ولتحرص أن تكون زينتها لزوجها في المقام الأول ،،

    ومما يؤسف له ما تفعله بعض النساء في محلات العطور من السماح للبائع بوضع عينات العطور على أيديهن؛ لتتمكن من اختيار العطور وتمييز الأفضل، وبالتالي بقاء رائحة العطر في يدها، وهذا أمر محرم،،

    وقد شاع بين النساء في مجالسهن تقديم صينية بمختلف أنواع العطور والبخور للضيفات، وهذه عادة منكرة يجب القضاء عليها؛ لما فيها من الوِزر والإثم الذي يقع على المضيفة وضيفتها، خاصة وأنها لا تأمن عند خروجها أن لا تظهر ريحها للأجانب عنها،،

    نسأل الله أن يرزقنا الهدى والستر والعفاف،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،
    •••

  5. #5
    روح السبلة الصورة الرمزية قاتل ضفدع
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان الحبيبة دار السلاطين
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    19,594
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    الشكر الوفير الجزيل للإفادة القيمة والمستمرة
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

  6. #6
    مميز السبلة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,087
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    حلقة : 4 مايو 2016





    حلقة اليوم بعنوان :اليأس من إجابة الدعاء


    الدعاء نعمة عظيمة امتن الله تعالى بها على عباده حيث أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة قال تعالى:
    ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ )

    والدعاء ضرورة من ضروريات المسلم، فما أحوجه إلى دعاء ربه، وإخلاص النية له فيه، وسؤاله الإعانة والقبول؛ ليثبت على الحق ويصبر على مشاق الطريق ليصل بذلك إلى خيري الدنيا والآخرة، ففي الدعاء إظهار لفقر العبد لمولاه جل وعلا وهو سمة العبودية قال رسول الله ﷺ :
    ( الدعاء هو العبادة )

    ويخطيء كثير من الناس باستعجالهم الإجابة إذا دعوا، واستبطاء الإجابة إذا تأخرت، وهذا الاستعجال من الآفات التي تحول بين الدعاء وأثره ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
    ( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي).

    فمن آداب الدعاء أن يلازم المسلم الدعاء، ويلح فيه وأن يدعو الله تعالى وهو موقن بالإجابة، ويحسن الظن بالله تعالى، فهو القادر على كل شيء، وقد تتأخر الإجابة، وتطول المدة، فيجد الشيطان فرصته إلى نفس الإنسان، فيوسوس له ويدفعه إلى الاعتراض على حكمة الله تعالى، وإساءة الظن به، فمن كان مريضًا وطال به المرض يغلب عليه الظن أنه لن يشفى من مرضه، فتجده يترك الدعاء وييأس من الإجابة فيشعر أنه لافائدة من دعائه.

    وكذلك الحال لمن ابتلى بعدم الإنجاب، فمنهم من يترك الدعاء بحجة أن هذا الأمر مكتوب عليه، فلا فائدة من الدعاء أن يهب الله له الذرية، وهذا خطأ كبير يرتكبه الإنسان ويتنافى مع الثقة بالله تعالى والتصديق بوعده.

    يقول الله عزوجل:"
    ( أَنَا عَنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرَنِي، فإِنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي في مَلإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ اقْتَرَبَ إليّ شِبْراً اقْتَرَبْتُ مِنْهُ ذِراعاً، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِليّ ذِرَاعاً اقْتَرَبْتُ إلَيْهِ بَاعاً، وإنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ).

    وقد يكون تأخر الأجابة لأسباب كثيرة منها :
    أن الداعي قد يطلب مافيه ضرر له، وهو لا يدري لظنه أنه خير، وربما يكون في إجابة الدعاء زيادة إثم وشر، فكان منع الإجابة هو عين المصلحة والخير، والله تعالى هو أعلم بعاقبة الأمور كلها
    قال تعالى:
    ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

    وقدلا تستجاب الدعوة في الدنيا، ولكن يجازى صاحبها عليها بأن يرفع الله عنه سوءًا كان مقدرًا ،وقد تتأخر الإجابة لأن الداعي قد سد طريقها بالمعاصي، فلو أنه تاب واتقى الله تعالى لعجل له بالإجابة.

    نسأل الله تعالى أن يتقبل دعاءنا وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة
    •••

  7. #7
    إدارة السبلة العُمانية
    كاتبة خواطر والخبيرة الإدارية بالسبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية تباشيرالأمل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    63,012
    Mentioned
    161 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    حلقة 5 مايو 2016




    عنوان الحلقـــة :
    ولائــم في العــزاء


    تعزية أهل الميت مشروعة، وفيها تسلية لهم عن مصابهم وإعانة لهم على الصبر علي المصيبة

    قال رسول الله ﷺ:
    (
    مامن مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة).

    وقد انتشرت في التعزية الكثير من المخالفات الشرعية والبدع، ومن ذلك ماشاع بين الناس من إقامة أهل الميت للولائم أيام العزاء، وذبح الذبائح لاسيما في اليوم الثالث ويوم الأربعين من تاريخ وفاة الميت ويدعى إلى هذه الولائم الأقارب والجيران وغيرهم وهذا لا أصل له في الشرع بل هو مخالف لسنة رسول الله ﷺ.
    ولافرق بين أن يكون ذلك من مال الورثة أومن ثلث مال الميت أو من أحد المعزين فهذا لا يجوز لما في ذلك من إحياء لبدعة مستقبحة وتكليف أهل الميت وإتعابهم مع مصيبتهم وإضاعة أموالهم في غير حق إلى جانب مافي هذه العادة من تشبه بصنع أهل الجاهلية،

    قال جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه :
    "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعه الطعام بعد دفنه من النياحة" ويقصد بذلك قبل إسلامه في الجاهلية.

    وللأسف فإن بعض الناس يعرفون هذا الحكم ولكنهم لا يتوقفون عن ذلك
    خشية أن يقال عنهم أنهم بخلوا على ميتهم وينبغي لأصحاب العزاء أن يتقوا الله تعالى ولا يصنعوا طعاما ويجمعون الناس عليه ولا يجوز للمعزين إجابة الدعوة لمثل هذه الولائم.

    كما لا يجوز للمعزين القادمين من الأماكن البعيدة القعود للأكل في بيت العزاء ولهم الانتقال إلى بيوت أقاربهم ومعارفهم الآخرين للمبيت.

    ولاحرج على أهل الميت في أن يصنعوا لأنفسهم الطعام العادي لحاجتهم والمستحب أن يقوم غير أهل الميت من أقاربهم الأباعد أو جيرانهم أو أصدقائهم بصنع الطعام لهم ويبعثوه إليهم إعانة لهم وجبرا لقلوبهم، حيث أن المصيبة تشغل الناس حتى عن إعداد الطعام لأنفسهم .

    فحين استشهد سيدنا جعفر رضي الله عنه في مؤتة في الشام أمر الرسول ﷺ بأن يصنعوا لأهل جعفر طعاما.

    حيث قال عليه الصلاة والسلام:
    (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم مايشغلهم)
    وينبغي أن يُلحّ عليهم في الأكل لأن الحزن قد يمنعهم من تناول الطعام فيضعفون.

    نسأل الله تعالى أن يغفر لموتانا وموتى المسلمين وأن يعفو عنهم ويكرم نزلهم ويوسع مدخلهم ويبدلهم دارا خيرا من دارهم وأهلا خيرا من أهلهم.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

    .
    يارب ..
    واجعلنا من الذين يُبقون أثرًا طيباً في قلوب الناس بعد الرحيل 🌿🕊



  8. #8
    إدارة السبلة العُمانية
    كاتبة خواطر والخبيرة الإدارية بالسبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية تباشيرالأمل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    63,012
    Mentioned
    161 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اخطأ قد نقع فيها اما جهلا او تهوناا

    فجزاك الله خيرا على طرحها وتوضيحها

    جعلها الله في ميزان حسناتك

    .
    يارب ..
    واجعلنا من الذين يُبقون أثرًا طيباً في قلوب الناس بعد الرحيل 🌿🕊



  9. #9



    عنوان الحلقة :
    التساهل في ترك الوصية

    من لطف الله تعالى على عباده أن شرع لهم الوصية ليتداركوا مافاتهم من عمل الخير في حياتهم بسبب تقصيرهم قبل أن يأتيهم الموت فجأة فكانت الوصية لمن ترك منهم مالا للاستزادة من الخير فينتفع به في أبواب الخير الكثيرة.
    قال رسول الله ﷺ :
    (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث :
    *صدقة جارية
    *أو ولد صالح يدعو له
    *أو علم ينتفع به )


    ويظن كثير من الناس أنه لا ينبغي كتابة الوصية إلا بعد أن يتقدم العمر بالانسان فيصل إلى سن الشيخوخة ويستغربون أشد الإستغراب إذا سمعوا بشاب كتب وصيته!!

    وكأن الوصية تقرب أجل الإنسان وتقطع أمله وهذا الظن خطأ لأن المسلم مطالب بالحرص علي الوصية دائما منذ بلوغه فعن النبي ﷺ أنه قال:
    (لا يحل لامريء مسلم له شي يوصي به يبيت ليلتين إلا وصيته مكتوبة عند رأسه)

    ولاينبغي تأخيرها إلى ظهور أمارات الموت كاشتداد المرض.

    واتفق الفقهاء على وجوب الوصية إذا كان على المسلم ديون للعباد أو كان عليه دين لله تعالى كفريضة حج أو فريضة زكاة لم تخرج في حياته أو عنده ودائع للناس غير موثقة ولايعلمها أحد غيره أو عليه واجب لا يمكنه إيصاله لأصحابه ولاسبيل لتحلله منه إلا عن طريق الوصية.

    وتخرج التبعات الثابتة في ذمة الميت من أصل ماله ثم تنفذ بعد ذلك وصايا التبرعات الخيرية بحيث لاتزيد عن ثلث التركة ثم يوزع الباقي على الورثة.
    وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن الوصية واجبة أيضا للأقربين الذين لا يرثون.

    ويظن كثير من الناس أن وصية الأقربين خاصة بفقرائهم وهذا غير صحيح إذ أن الوصية حق للأقربين غير الوارثين غنيهم وفقيرهم سواء كان من قبل الأب أم الأم ويشهد عليها شاهدان عدلان وللموصي في حياته أن يلغي وصيته أو يعدل فيها.

    اللهم إنا نعوذ بك من موت الغفلة واجعلنا من الذين يسارعون للخيرات .

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  10. #10




    عنوان الحلقـة :
    الهــــجر

    قرر الله تعالى أن المؤمنين إخوة تجمعهم رابطة أخوة الدين مع أخوة البشريةفقال سبحانه وتعالى:
    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

    ومقتضى هذه الأخوة الإيمانية التواصل والمحبة في الله عزوجل بين المسلمين ونبذ التباغض والتنازع وعدم الانسياق وراء النزغات الشيطانية

    قال رسول الله ﷺ

    (لاتباغضوا ولاتحاسدوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)

    ومما يؤسف له مانراه اليوم بين كثير من المسلمين من هجر وقطيعة وجفاء بدون مبرر شرعي رغم علمهم بإثم ذلك.
    فقد حرم الإسلام على المسلم أن يقاطع أخاه المسلم ويجفوه ويعرض عنه فإذا ماحصل خلاف أو تشاحن أو غضب بين مسلمين فلا يجوز هجر أحدهما للآخر بلا مبرر شرعي فرابطة الأخوة الإيمانية التي تربطهما تمنعهما من ذلك.

    وعلى المتخاصمين أن يصفيا مابينهما من خلاف أوهجران أو خصام وفقا لمقتضى الأخوة..

    ولا يحل أن يتجاوز الخصام بين شخصين إن وقع ثلاثة أيام حيث يحرم أكثر من ذلك..

    والحكمة من تحديد مدة ثلاثة أيام لا يحل بعدها للمسلم أن يستمر في خصومته وكراهيته لأخيه هي أنها مدة كافية لزوال انفعال الغضب والكراهية ورجوعه إلى رشده بعد زوال غضبه وتناسي الأحقاد والضغائن بحيث يسارع إلى أن يصالح أخاه وأن يسلم عليه إذا لقيه.

    ومن كان صاحب حق فيكفي أن يأتيه أخوه معتذرا وعليه أن يقبل اعتذاره وينهي الخصومة ولايجوز أن يرده ويرفض اعتذاره.

    وقد توعد رسول الله ﷺ أن يستمر في هجرانه لأخيه المسلم أكثر من ثلاثة أيام بالعقاب الشديد في الآخرة فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
    (لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار).

    ويجوز للمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث ليال إن كان يمارس معصية من كبائر الذنوب ولم يتب عنها رغم مناصحته وتخويفه بالله تعالى لأن في الهجر ردعا له لعله يتوب إلا إذا كان في هجره محذور بأن يخشى أن يزيد المعصية وأن يترتب على الهجر مفسدة أكبر فإنه لايجوز هجره في هذه الحالة.

    ولابأس بما يقصده الرجل من تأديب زوجته بالهجر فوق ثلاث إذا كان ذلك نافعا بعد وعظها وتذكيرها بما عليها لزوجها من الطاعة الشرعية.

    نسأل الله أن يألف بين قلوبنا ويصلح ذات بيننا وأن ينصرنا على عدوه وعدونا،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



صفحة 1 من 9 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م