في وقت حصادِ ومفارقة الخلاف ..
كـُنا على قمة العناد ..
لحفظ ما بقى من كبرياء ..
هكذا كان يبدو لنا الاعتقاد..

فأصبحت القلوب بذاك ثاوية ..
والمشاعر من ذلك الحب خاوية ..

حتى غدت ..

أرض السعادة من السعادة عارية ..
وشمس الحنين تناشد قلوب قاسية ..
قد أعماها الإنتقام ..
وعن ما سواه غير مبالية ..
وصرير أقلام تخط النداء ..

ترتجي وصل قلب لتنجلي الأحزان ..
فما كان جوابا يرد ..
غير صدى يقول : أنا لك ..
وحيد قوم ..

والناس من حولي ..
والقلب محجوب ..
ومكتوب على بابه ..
انا لم أخلق لغيرك ..

غير أن ذلكَ القول والشعور لم يتجاوز حديث نفس ،
لا يكاد يسمع ليصل إلى مسامع من اخلصنا لهم الحب ،

ليبقى العناد سلاح من أعماه التعالي والأنفة ، ظنا منه أنه لو مد يد الصفح عدّ ذلكَ منه ضعف ،
ليكون بذلك هو السبب لذلك البعد ، ولو أننا تنازلنا ، وهضمنا أنفسنا لحفظنا بذلك الود ،
ولم نخسر من نُحب !


" فكم من ضحايا لذلك العناد المغلف بالكبرباء " ؟!