اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2021 - المحيطات - مناخ العالم وطقسه




عندما يتعلق الأمر بالطقس والمناخ، يظن معظمنا أن الأمر يقتصر على ما يحدث في الغلاف الجوي. غير أن المشهد ينقصه عنصر مهم إذا تجاهلنا المحيطات.






‏تمثل المحيطات، التي تغطي زهاء 70 في المائة من سطح الأرض، قوة دافعة رئيسية لطقس العالم ومناخه. كما أنها تؤدي دوراً محورياً في تغير المناخ. وهي أيضاً قوة دافعة رئيسية للاقتصاد العالمي، فهي تُستخدم في نقل أكثر من 90 في المائة من التجارة العالمية، وتمثل مصدراً للعيش لنسبة 40 في المائة من البشر الذين يعيشون في حدود 100 كيلومتر من الساحل. وإدراكاً لذلك، تراقب المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) والباحثون المحيطات بانتظام، وكيفية تغيرها، ويستحدثون نماذج لمعرفة كيفية تأثيرها على الغلاف الجوي، ويقدمون مجموعة واسعة من الخدمات البحرية، بما في ذلك دعم الإدارة الساحلية وسلامة الحياة في البحار. واليوم، فإن الآثار المتزايدة لتغير المناخ تجعل عمليات رصد المحيطات والبحوث والخدمات البحرية الخاصة بها أكثر أهمية من أيما وقت مضى.
ويحتفل موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية - المحيطات، مناخ العالم وطقسه - بتركيز المنظمة (WMO) على الربط بين المحيطات والمناخ والطقس في إطار نظام الأرض. كما أنه يصادف إطلاق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2030-2021). ويحشد العقد الجهود لجمع المعارف المتصلة بالمحيطات - من خلال أفكار مبتكرة وتحولية - كأساس للمعلومات لدعم التنمية المستدامة. وتسعى المنظمة (WMO)، بوصفها وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجالات المناخ والطقس والماء، إلى دعم إدراك الصلات التي لا تنفصم بين المحيطات والمناخ والطقس. وهذا يساعدنا على فهم العالم الذي نعيش فيه، بما في ذلك آثار تغير المناخ، ويساعد الأعضاء على تعزيز قدراتهم على الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات – مما يحد من مخاطر الكوارث - والحفاظ على الاقتصادات المجدية.