منذ سنوات بدأت العديد من النسوة العمانيات التخطيط لإقامة معارض للمجوهرات بعد نجاح البعض منهن في تجميع مختلف أنواع الحلي والمجوهرات العمانية، وقد دفعهن إلى ذلك عزوف بعضهن عن المجوهرات العمانية التقليدية بسبب منافسة المجوهرات الحديثة.

وخوفا من اندثار التراث العماني بسبب تذويب هذه المجوهرات التقليدية في السوق، بدأن يفكرن في كيفية تشجيع أنفسهن للرجوع إلى هذا التراث العريق، واقتناء المجوهرات العمانية في حلتها الجديدة. وكانت أيضا للرجال كلمة في إقامة محلات للمجوهرات تتمركز في الأسواق الشعبية والشهيرة كأسواق نزوى ومطرح وغيرهما، حيث تعرض مختلف هذه الموروثات، ويتزايد الإقبال عليها من السائحات الأجنبيات اللواتي يقتنينها نسبة لجمالها ورونقها، ومنها الأساور والخناجر والأقراط والسلاسل والخواتم والقلائد وغيرها.

حلي شهيرة
عرفت سلطنة عمان الصناعات المعدنية منذ آلاف الأعوام، وذلك تلبية لاحتياجات الإنسان ورغبته في الزينة والأناقة. فقد ذكرت كتب التاريخ أن صفقات النحاس التجارية التي كانت تتم ما بين بلاد الرافدين والبلاد التي كانت تعرف باسم «مجان» قديما و»عمان» حاليا، تمت باعتبارها إحدى الأقطار الهامة لتصدير هذه المادة. كان للعماني الدور الرئيسي في الاكتشاف والإبداع، حيث جادت سواعد القدماء بالعديد من الحرف التقليدية التي ما زالت ماثلة في عقول ووجدان الأحفاد، مستخدمين ما توفر لديهم من خيرات عمان الوفيرة والتي كانت بلا شك مصدر عون لسعادته في هذا الجزء الغالي من أرض الجزيرة العربية. فيما كانت نساء عمان يزين أنفسهن بالمجوهرات الفضية المحلية المتقنة. وكان لمهارة صائغ الفضة العماني دور كبير في عمل التصميمات الرائعة ابتداء من الأشكال البسيطة إلى تزيين المجوهرات. وتشتمل التقنية الرئيسة لتزيين الفضة العمانية على الترصيع بالنقوش البارزة مع استعمال بعض الأحجار الكريمة في المجوهرات الفضية العمانية. وأهم المجوهرات العمانية القديمة: الخواتم والأقراط وأقراط الأنف وقطع لزينة الرأس والأساور والخلاخل والقلائد والسلاسل والتمائم والمكاحل.

رنة الخلخال
من الحلي الشهيرة في عمان «الخلخال» الذي يحدث رنينا في قدم المرأة حين تحركها، ويكون له وقع موسيقي جميل (يقال أن القصد منه في الماضي كان أن يبقى الرجل على علم بحركات زوجته دون أن يراها).

وللخلاخيل العمانية أطراف معقوفة، ويوجد نوع سميك يسمى «النطل» وتختص مدينة نزوى بصنعه كما يسمونه «جلجل».