الحدس ..
ربما هناك علاقة تربط بين حدسنا وإيماننا ..
وساوضح ذلك من هذه القصة ..
سالم وعثمان صديقان يعيشان في الحاره (وتحيطها المزارع من جة الشمال) كلاهما بعمر 19 سنة ..
ولكن عثمان الاكثر تقربا الى الله سبحانة وتعالى يتدبر القرآن ويدرسه بعد ان ارتكب بعض المعاصي في وقت سابق ولكنه تاب الى الله واصبح شخصا صالحا ..
سالم : ما رأيك يا عثمان لو ذهبنا للتنزه بين المزارع .. لم يعتادا على فعل ذلك مسبقا .
راى سالم ثمرة مانجو في احدى المزارع ويمكن قطف بعض ثمارها من خارج المزرعة ..
سالم : عثمان ما رأيك لو اخذنا من ثمار هذه الشجرة وطبعا سنخبر صاحب المزرعة لاحقا عندما نراة .
عثمان .. صمت قليلا وكأنه يفكر ثم قال : انا لست مرتاحا للامر وكان حدسي يخبرني باني ساجد المتاعب ..
سالم : دع الوسواس جانبا ان لم ترد سآخذ واحده لنفسي ..
بعد يومين التقى سالم بصاحب المزرع واخبره وكان رد صاحب المزرعه كالتالي
صاحب المزرعه رد سارخا في وجه سالم .. انا اتعب واحرث الارض لاجل اهلي ثم انت تأتي وبكل وقاحه لتأخذ تعبي ؟؟؟؟ ... فعاتبه عتابا محرجا ..
وبعدها باشهر حصل موقف اخر .. فتاه ذات حسن وجمال غمزت لعثمان .. وعندما رآها هرب من المكان ..
وسأله سالم : لماذا هربت انها جميله وربما تحبك ...
عثمان : اتعلم يا سالم وانا انظر اليها احسست وكأن شرا احاط بقلبي ثم انه لا خير في فتاة لا تستحي انما الانثى بحيائها .. .. وقصة المانجو التي حصلت سابقا احسست بعدم الارتياح ءلك لان صاحب المزرعه رجل فقير ويترزق من مزرعته ..
ثم بعدها باسبوع تبين ان الفتاه مصابه بالايدز ..
سأل سالم عثمان .. كيف تتنبأ بالامور قبل حصولها ..
رد عثمان .. لاني آخذ بالاسباب واتأمل ما يحصل حولي و ادعو الله ان يكون معي ويرشدني ويبعد عني الشر بالاضافه لاقراءة سورة الفتح بنية الدعاء وسور اخرى .. وكما اتمنى الخير للناس ولك ايضا يا سالم فاني اراه باذن الله تعالى

تأليف : احمد الغيثي