في حواري مع النار البارحه
اخبرتني على استحياء انها حبلى بأفكاري
كانت حامل في شهرها العشرين
لا ادري ما شكل مولودي
فأنا من الطين وهي من حماء مسنون
انا رطب بارد
وهي جهنم في صورة نار
لكني قبلت يديها
ووعدت بأن اطعمها اكوام من خشب يابس
نهرتني زجرتني وتوارت
خلف الدخان الاسود
فهي العاده ان تخجل مني وان تخمد في حضرت روحي
غادرت موقد عشقي
بعد ما نامت حبيبتي وتغطت برمادها الابيض الناعم
لملمت بعضي بسرعه
تركت قبلة عريضه على بطن النار الحبلى
اخبر فيها جنيني القادم اني انتظره.
في طريق عودتي الى حضن الطين
كان ترافقني حبات الرمل التي تتسلق حفاوة رجلي
رملة تقفز واخرى تغرق
وثهيل الرمل وتحاورها كان رفيقي
كان حبات الرمل تسر لي سرا
انها سمعت ان الشجره تشعر بالغيره
وانها حزينه على ضفاف النهر
تغسل جذورها فيه وتعصر دموع اوراقها
كانت ترغب ان نتغازل طوال الليل
ولكني منهك ومحترق من ناري ومن ولدي
فقررت ان ارسل بومه
تقف على جذع الشجره
تغني لها من ابياتي
وتخبرها اني معجب