#مشهد حقيقي في الخوير: أب يرمي بطفليه في الشارع..وبلاغ لأحد الجيران يكشف الحكاية.

☆” تنبيه، ما يُسرد في السطور الآتية، مشاهد حقيقية وليست من نسج الخيال، وأي تشابه في الأحداث أو الشخصيات فهو من قبيل الواقع لا الصدفة.”

☆أن تجد أولادًا يلعبون في الشارع أو الحارة منتصف الليل أمر اعتيادي وغير مستغرب، أما أن تجد طفلين مرميين خارج المنزل ويرفض أبوهما إرجاعهما أو استقبالهما، فهنا الأمر يحتاج إلى تساؤل بل إلى بلاغ.

☆المشهد المذكور أعلاه جزءٌ من حكاية “مؤلمة” حدثت في إحدى مناطق الخوير خلال سبتمبر 2017م، تبدأ من بلاغ لأحد الجيران قدمه في الحادية عشرة ليلا لخط حماية الطفل (1100) مفاده “وجود طفلين عُمانيين (14-16) قام أبوهما بطردهما من المنزل إثر نزاع حدث بينهم، فأصبحا بلا مأوى”.

☆تحرّك مندوب حماية الطفل للموقع فوجد الطفلين. حاول التفاهم مع أبيهما لكنه “غالب عواطفه” و”عاند” ولم يستجب لتلك المحاولات، فتم إيداعهما في دار الوفاق، وبدأت الخيوط تتكشف.

☆الطفلان لأب عُماني، والأم من إحدى الجنسيات الآسيوية (الزوجة الثالثة للأب). حضر الأب إلى السلطنة برفقة الطفلين وترك زوجته (أمهما) بمفردها في بلادها رغم بقائها على ذمته.

☆هذا “التشتت” جعل الطفلين يعيشان مع أبيهما وزوجته (الثانية) التي لا تنجب، علمًا بأن الأب له أولاد من زوجته الأولى، لكن لم تكن بينهم وأخويهما (الطفلين) أي علاقة حتى وقوع الحادثة.

☆البحث في المشكلة وأسبابها أوضح أن الطفلين يفتقدان امهما، وأن زوجة أبيهما “تعوّض نقصها بعدم الإنجاب” عبر عقابهما وحرمانهما من أبسط الحقوق، كما يتعمّد الأب حرمانهما من المصروف والنفقة؛ الأمر الذي جعلهما لا يحترمانه، بل إن أحدهما كان يتطاول عليه بالقول والفعل.

☆الوضع المتأزم رجّح استحالة رجوعهما لمنزل والدهما، فتم التوصل إلى أختهما التي حضرت إلى الدار ووافقت على استلامهما، كما تم متابعة رعايتها لهما عبر التواصل الهاتفي.

☆هذا جزءٌ من حكاية “مؤسفة” احتضنها وعالجها خط حماية الطفل الذي استقبل (330) حِكاية وقصة عن إساءات ضد أطفال خلال عامٍ