الدكتور عبدالله باحجاج -


نجح المنتفعون والمتمصلحون من سحب قانون المنافسة من حماية المستهلك ، واسناده مع الاطر الادارية والفنية من حماية المستهلك الى وزارة التجارة والصناعة ،
فكيف تم اقناع صناع القرار بمبرراتهم ؟ وكيف لم تصل الرسالة الوطنية لحماية المستهلك ، ونجاحاتها المنقطعة النظير الى القناعات السياسية ؟ بدليل هذه الخطوة ؟؟
س: فهل نعزي االمجتمع بهذا الفشل ؟
كتبنا عدة مقالات حول هذه الخطوة قبل وقوعها ، كما نبه غيرنا الى ذلك ، لكن ، يبدو أنهم بتلك القوة السحرية التي تجعلهم ينتصرون في وضح النهار ، وفي توقيت غير مناسب جدا ، ويرجعنا الى الوراء كثيرا .
الى الخلف عندما كانت قضية حماية المستهلك مناطة بوزارة التجارة والصناعة ، فلا حماية كانت ابدا ، مما طال ضررها الصحة العامة ، فرأينا انكشاف كبرى الجرائم عندما انيطت هذه القضية بهيئة مستقلة لحماية المستهلك .. فالمصلحة كانت تستدعي أن تتولي حماية المستهلك قضية المنافسة ، لأنها الجهة المتخصصة والمستقلة ، والمؤهلة في تطبيق قانون المنافسة ، ومكافحة الاحتكار .. لكن هذا لم يحدث ؟
لماذا ؟ ربما كانوا يراهنون على فرحة الوطن بالفوز بخليجي 23 لتمريره ، وبالفعل ، فمنذ تم الكشف عن هذه الخطوة في ذروة الفرحة ، ولم يصدر اية ردود فعل عليها ، ربما حتى الان ، كيف نفسر هذه السلبية ؟ هل فعلا فرحتنا الوطنية بالكاس تجعلنا نرتفع الى عنان السماء ، ونفقد الاحساس بالارض ؟
انها خطوة في الاتجاه غير الصحيح ، وليس لها وقت مناسب ولا ملائم ، نتمنى ان لا يفقد جنودنا البواسل في حماية المستهلك وعلى رأسهم الكعبي ، الحماس ، ولا الامل ، بعد هذا الفشل الذي ليس لهم دخل فيه ، فالصراع الخفي يبدو أنه كان قويا ، واقوى مما كنا نتصور .
نعم ، ينبغي أن نعزي انفسنا بالفشل ؟


https://m.facebook.com/story.php?sto...00002819485355