" يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي"

ما أشدّ الحسرة والنّدم في ذلك الموقف المهيب، "يوم يتذكّر الإنسان وأنّى له الذكرى" ، هذه الذّكرى لن تفيده بشيء، وتلك الحسره لن ترجعه للوراء حتّى يصحح ما قدّمه لحياته، نعم لحياته..لأنه يدرك في لحظة الحساب تلك أنّ الحياة تبدأ من تلك اللحظة، ففيها الخلود الأبدي، فيتمنى لو أن كان قد قدّم لحياته هذه، وأنّى له ذلك بعد فوات الأوان💔

ألم يأته نبأ ذلك في آي القرآن الكريم، ألم يخبره الله تعالى بأنّ الآخرة هي دار القرار! وأنّ هذه الدنيا ليست إلا متاع! ولكنّه غفل أو تغافل حتى تذكّر في يوم لا تنفعه فيها الموعظة والذكرى..

حينها يقول وملؤه الخوف والألم: ياليتني قدّمت لحياتي💔

فلنقدّم لحياتنا الأخروية من الآن، فإن فرصنا تتقلّص..


اللهم لا تأخذنا إليك إلا وأنت راض عنّا.



══🌹══
صفية العيسرية
٢٣. من شعبان.١٤٣٨هـ